مجـنـونتـي

الفصل السابع

   "كل النساء كلمات عابرة إلا انتي وحدك نص القصيدة"

مضى سمير مبتسما بلنصر و هو ينزل سلم المحكمة و خلفه غادة في حالتها الكئيبة و ذعرها منه...كانت تنظر له بذلك الخوف و الذل ولكن مافي اليد حيلة..
_ توقفت غادة عن المشي حتى نظرت لمسمير بعين دامعة ثم نادته ليتوقف...حتى مضت لعنده وهي تعاتبه: موتني !! موتني و خلصني من هل عيشة انتي ليش سوي بيا هيج
_ كنت انظر اليها و انا في داخلي تعم الفرحة و تفوح رائحة الانتصار لانني سوف اجعلها تموت بليوم مليون مرة : اكيد لا..هيج احسن حتى تموتين وتتعذبين
_ ارتخيت بيئس و خذلان و عيناي بدئت بذبلان ثم ذهب سمير الى السيارة و تبعته بعدها لنصل لمنزلنا !!!
     *****************************
علي!!..يشعر انه داخل قفص من الحيرة لما؟ يهتم بها هكذا؟ يقلق عليها دائما؟ هل الحب طرق ابواب قلبه العميق الذي اغلق بابه منذ عقود و رمى مفتاحه في بئر الخوف...بعدما وجد المخدرات جلس على الارض وهو يضع يده على رأسه مخاطبا نفسه بلندم فبسبب ذلك السم حالة سولاف هكذا...مضى اليها ثم وضع يده على وجنتيها ليرفع رأسها اليه و يقول لها: سولاف..انتي لزم تعوفين هذا سم بأسرع وقت
_ نظرت اليه بنظرة اشبه بنظرة الهزيمة: وليش؟ اني مرتاحة هيج
_ لم يرقد علي هادئا الا وقد غضب فتوجه لتكسير الاغراض ليعلن عن حرب قلبه و ضلال روحه الى ذلك العالم الجديد !!: سولاف اني احبج..فاهمة اني احبج
_ نظرت اليه بتلك النظرة نفسها لتتحول الى ضحكه هستيرة لترد بستهزاء : حبيتني؟ ليش تحب مدمنة مخدرات
_ مضى نحوها ثم جلس امامها و امسك كلتى يديها : اي اني حبيتج..و ميهمني اذا انتي هم تحبيني بس المهم اني حبيتج
_ لم ارد عليه بشيء لانني لا ابداله نفس المشاعر انني اشعر كأنني قطعه معدنية صدئة لا فائدة منها..نهض علي بعد ما انتظر مني اجابة و لكنني لم اجبه فنهض متصلا بأبي ليخبره انني مدمنة !!
    ****************************
لاول مرة في حياتي اشعر انني وحش..انني مجرم...انني انسان سيء بعد اهمالي لابنتي الوحيدة.حصل كل ذلك كنت الوم نفسي كثيرا...بعدما انهيت اتصالي بعلي كنت كلمجنون لا اعرف ماذا افعل و لكنني وجدت ذلك الحل...
لوجين: شكوو منو المتصل؟
مهند: لزم اروح اشوف سولاف
لوجين: هم سولاف..احنا مو كلنا سدينا الموضوع
مهند: لا..هاي بنتي
خرجت من المنزل لاصل للعنوان الذي اعطانياه علي عندما وصلت وجدت شخص اخر غير ابنتي...كأنها روح اخرى غيرها..كأنها ليست هي !! ذهبت لاحتضانها لكنها منعتني لتصرخ " انتو كلكم سويتو بيا هيج...كلكم عذبتوني واني مسويتلكم شي"
_ لا اتحمل ان اراها هكذا حقا..اتجهت اليها لتهدئتها: بنتي سولاف..اني صح غلطت بس انتي بنتي واكيد راح سامحيني
_ نظرت اليه بنظرة غريبة ثم ادارت نظرها نحو علي لتتراجع بخطواتها نحو المطبخ لتلقط سكينة تضعها على شرايين يدها ثم تعاود النظر اليهم لتفعلها..الانتحار !!!
      ****************************
وصلنا لمنزلنا نزلت من السيارة لارى سمير يفتح باب المنزل ثم يدخل لالحقه انا بعد حديث قصير دار بيننا اشار الي للاعلى لغرفة لاوضب الاغراض عندما دخلت الغرفة وجدت صور سما معلقة على جدران في كل مكان كنت مصدومة بذلك إما هو فكان يقف متكىءً على الباب ليبتسم ويقول: زوجتي العزيزة عجبتج الغرفة حاولت اخليها حلوة
_ لم اتحمل الامر فخرجت بسرعه من الغرفة...تزوجت بسمير لانهي العذاب الذي اعيشه كل يوم يهددني..بلقتل حتى قال لي بأنه سوف يبلغ عني اذا لم اتزوجه فخترت الزواج به...ولكن هذا كافٍ فقد عذبني كثيرا...
سمير
_ مضيت ببعض الخطوات نحو صورها المعلقة لأأخذ صورة واحتضنها ثم اتمدد على السرير و اغفو على صورها واتمنى ان اراها في المنام او اسمع صوتها في الخيال !!

" تظآهرتُ بِـ آلتوآزنْ فيّ آلفترآت آلتيّ كَآنت فيهآ برآكينْ تَثور بَدآخليّ '
أنآ أكثر شخص صآمدّ بآلأمس و آليومّ و غداً "
غادة
صعدت الى الاعلى لاضع الاغراض لاجده متمددا بجانب صورتها يحتضنها بقوة و كأن الصورة سوف تختفي وضعت الاغراض ثم اقترب منه لاشاهده عن قرب اكثر و انا اتمعن في ملامحه
.
.
.

" أهواك...أهواك بلا املِ و عيونك تبسم لي و ورودك تغريني بشهيات القبلي..اهواك ولي قلبُ بغرامك يلتهبُ تدنيه فيقترب...تقصيه فيبتعدُ..اهواك "

   *******************************
اهلااااا...اتمنى يعجبكم البارت داحاول اطور اسلوب كتابتي اتمنى يعجبكم اكثر...😊
اكمل من يزيد التفاعل 😄