"واذا كان للحب كلمة لاسميتها انتي"
_كنت اشرب فنجان قهوتي و استمع لاغنية فيروز "كيفك أنت؟" حتى بدئت الممرضة بطرق الباب لتعلمني عن مريضة تسبب الضجة..تركت قهوتي و وضعت نظارتي ثم انطلقت لغرفتها فتحت الباب فبدئت بلهجوم علي اوقفت كلتا يديها فستمرت بلتحديق بي حتى قالت " انتو ليش جايبيني هنا..اني مو مجنونة"
_نظرت اليها من جديد حتى شعرت بأنفاسها الحارة...كأنفاس اسد اشتعلت نيران قلبه ثم نطقت" تصرفج هذا يدل على انج مجنونة اذا صرتي عاقلة راح نطلعج منا "
_ اعادة النظر اليه بغضب و حدة ثم بدئت المقاومة من جديد حتى عضت اصبع يده وتوجهت للخارج هابة ثم قالت بضحك عالي " اني عاقلة "
_ عندما هربت استدعيت الممرضة لتخبر الامن ويغلق ابواب المشفى..كيف لفتاة مجنونة مثلها تتحداني هكذا كنت اركض خلفها و الممرضات ايضا حتى اختفت خففت سرعتي قليلا لاجدها لتفاجئني من الخلف بسكين الجراحة تحاول تهديدي ولكتها لم تفلح ابدا
_ جائت الممرضة بسرعة لتنادي " دكتور ميار..دكتور ميار تفضل الابرة "
_شكرتها ثم توجهت لتلك المجنونة لاعطيها الحقنة حتى هدئت قليلا ثم حملتها لغرفتها فوضعتها على سرير ثم نظرت اليها قليلا عندما تنام تبدو حقا كلملاك و لكن قاطعت تفكيري " متبصلهاش كتير..عشان متحبهاش اوي "
_بعدما انتهت من جملتها توجهت لسريرها لتجلس حتى مضيت لاذهب فتوقفت عند الباب فقلت"اني مراح احب مجنونة" ثم اكملت دربي لمكتبي
سولاف|••
" من لم يذق حرقة موت امه..فهو لا يعرف عن الهم شيئاً"
هكذا اصبح حالي من بعد وفاة امي عاملني ابي و زوجته على انني ذات حمل ثقيل حتى اتجهت الى السجائر اولا ثم الكحول ثم المخدرات و اخيرا مستشفى الامراض العقلية ماذا انتظر بعد
_ نهضت من السرير لارى تلك الفتاة بدئت هي تحدق بي حتى بدئت بلحديث قائلة: مرحبا اسمي كامليا من مصر بس جيت هنا عشان شغل بس حصلت ظروف و جيت هنا"
_ ضحكت بستهزاء قائلة: قتلتي حبيببج و جيتي هنا
_ رمقتني بنظرها ثم اخفضت رئسها: وانتي عرفتي زي؟ انا قتلت زوجي مش حبيبي
_ توسعت عيناي من كلامها حتى بدئت بلاعتذار: اسفة بس ليش قتلتي زوجج؟
_ توجهت عيناها الى النافذة لتشاهد القمر و تتذكر تلك الليالي القديمة : كان بيخني مع وحدة صحبتي بس قفشتو بلشقة بتعنا
_ استغربت من قولها : وملقى مكان يخونج بي بس شقة مالتكم؟
_ منذ ان قلت ذلك حتى انطلقت ضحكة عميقة ثم بعدها جائت نوبة من البكاء: لاني وحدة غبية و مبفهمش
_ وبعدما تحدثت بدئت بأطلاق نفس الجملة و هي انها غبية ثم تصرخ عاليا حتى جائت الممرضات لاخذها كنت مصدومة كليا مما حدث حتى جاء ذلك الدكتور مجددا كم اكرهه
_ عندما حان وقت فحصها ذهبت لاراها لاجد الوضع في فوضى !!
اغلقت الباب ثم توجهت لاجلس بلقرب منها " هاا هدئتي شوية لو بعدج"
_ عندما جلس بجواري تزحزحت قليلا ثم قلت" اني اصلا هادئة"
_ انطلقت منه قهقهة بسخرية ثم قال" باجر نبدي ناخذ جلسات و نتعرف عليج اكثر"،
_ نهضت من على السرير و اقتربت من الباب " ممكن تطلع و ماريد احد يتعرف عليا"
_ نهضت بدوري ثم فتحت الباب لاخرج وقلت" اني لما اقول شي..يصير "
ثم ذهب و تركني في دوامة من الحيرة لما هو؟ لمااا هل القدر يفعل ذلك عمدا
' قبل ست سنوات '
سولاف: لله ياخذك ويريحني منك
ميار: و ياخذج هم
سولاف: ماريدك تطلع بوجهي مرة ثانية انت خربطت دنيا كلها...كل متطلع بوجي جيب الحظ النحس
ميار: اني اجيب النحس..اصلا انتي لجيبين الحظ النحس
سولاف: اخرس
ميار هو كابوس حياتي منذ الصغر..هو كان في نفس مدرستي الثانوية و كان يضايقني جدا و يتشاجر معي دائما...كان في مرحلة اكبر مني و لكنه كان يأتي لصفي عمدا لكي يتشاجر معي و لكنه بعد شهر ذهب و لم نعرف السبب
" نلتقي بهم صدفة و يذهبون صدفة...ثم نقول لانفسنا ها قد انتهت حكايتنا معهي ثم نكتشف انها البداية فقط"
************************
رئيكم بلبارت 😊
أنت تقرأ
مجـنـونتـي
Romanceيا من هواها الهوى ، يا من سحر في عيونها الليل ، يا من تاه في شعرها البدر ،" أعشقك " كلمة لا تصف المحبة داخلي ، " اشتاقك " كلمة لا تصف الحنين داخلي ، و اتمنى هواكِ بقلم: توتا عمر