الفصل التاسع و العشرين

1.5K 65 10
                                    

بعد تلك القبلة التي جعلتني اطير في السماء بغير اجنحة فقط اشرعة الحب من ترفرف في سماء قلبي ساد صمت لدقائق عدة حتى قال عمر " ترى عادي هي بوسة "
_ احمرت وجنتاي لابتسم ثم بعدها تجمع كل من بلال و هزل و جود و غنى امام البحيرة حيث كنا ، كان الجميع صامتا و كأنه يسرح في خياله بمكان اخر بزاوية لا تكاد تكون مرئية حتى نطقت غنى " اني جبانة "
حدق بها الجميع ليتسائل عما يحدث لها حتى قالت " اني احب جود "
_ نظر جود اليها ليقول بسخرية " و شنو الي يخليج جبانة "
_ تدحرجت الدموع على وجنتيها لتقول " كنت دائما اغار من مريم و لما عرفتك تخطيت هذا الشي بس كنت دائما اعتقد اني غلطانة و ما احبك بس اني احبك "
_ تقدم جود ليمسح دموعها ليقول " غنى اني هم احبج و كلامج هذا كافي بلنسبة الي "
_ تقدمت مريم و الدموع على اطراف جفونها لتقول " ليش انتي تغارين مني ، لعد اني الي ما اعرف امي وين شكول "
_ صمت الجميع لتقول هزل " اني دائما احس انه ابوية و امي ميحبون بعض "
_ قالت غنى " بسبب عمتي "
_ اومئت برئسها بلموافقة ثم قال بلال " مادام خلصنا جلسة الاعتراف شنو رئيكم نرجع هسى لانه اكيد قلقو علينا "
*
_ كان كل من سولاف و غادة و تمارا و سمير و علي و سها مجتمعين حول النار يتناول بعضهم الافكار و النقاشات حتى قالت تمارا " سولاف شوكت تقولين لمريم وين امها "
_ نظرت سولاف مطولا بلنار لتقول " اخاف اذا قاتلها تبتعد عني "
_ قال سمير " انتي الي ربيتيها اكيد مراح تعوفج بس حقها انه تعرف مكان امها "
_ اجابت سولاف " اذا راح اقوللها من نرجع "
_ اومىء الجميع موافقا
_ كان هنالك رجل يمشي و يحمل حقيبته خلف ظهره نهض كل من علي و سمير ليكونا بحالة تأهب و لكنه اقترب منهم ليقول " اسف يمكن تأخرت "
_ قالت سولاف مرحبة " اهلا حسام شلونك "
_ رحب حسام بلجميع و أما سها فكانت مصدومة كليا برؤيتها لحسام فلم تبدي ردة فعل سوى انها كانت تنظر اليه بجمود فقترب منها ليقول " صراحة معبالي اجي "
_ حدقت به مطولا ثم استأذنت لتذهب للخيمة ، اما حسام فجلس مع اصحابه يتسامرون مع بعضهم البعض
_ كنا في طريق عودتنا لنصل الى المخيم لاتفاجىء برؤية ابي فركضت مسرعة اليه لاقول " بابا انت شوكت اجيت "
_ قال سمير مازحا " ابوج يحب المفاجئات "
_ قهقه حسام ليقول " صحيح مثل مقال سمير "
_ حدقت بلجميع فلم ارى امي من بين الحضور فتجهت الى جذع الشجرة التي تجلس عليه بمفردها لاقول " مزعوجة بسبب جية بابا "
_ قالت و هي تبتسم لي " يعني "
_ كنت احادث اني بشأن الغابة لتقاطعنا تمارا قائلة " هزل ممكن احجي ويا امج بحدنا "
_ نهضت لاتركهم و لكن عيني لا تفارقهم ابدا ليأتي بلال محدثا " تمارا شدتحجي ويا امج "
_ لم اكن اعلم الامر و لكنني كنت خائفة من ان تقول تمارا لامي شيئا يحزنها
*
_ قالت تمارا " سها ادري انه احنا صار بيناتنا اشياء هواية بس ترى حسام ميحبني و لا اني احب حسام "
_ التفتت سها لتقول " وشلون عرفتي انه حسام ميحبج "
_ قالت و هي تنظر امامها للغابة " حسام لو يحبني جان صارحني بهل شي بس هو ميحبني ، و هو مأجى علمودي ترى "
_ حدقت بها مطولا ، كنت دائما اشعر بلذنب تجاه تمارا و كيف خنتها مع زوجها و لكنني لان تحررت من تلك الاوهام و المشاعر الفارغة استدرت لانظر لحسام من بعيد و هو يتحدث مع اصحابه ثم بدئت بلتفكير العميق بشأن علاقتنا سويا .
*
في الصباح
_ كنت انظر لهاتفي عسى ان تلتقط الشبكة و بعد مرور ساعات التقطت الشبكة لتأتيني رسالة من رقم غريب كتب فيها " اهلا كيف حالك حبيبي؟ "
توسعت عيناي و انا اتلفت يمينا و يسارا مصدوما بتلك الرسالة !
ثم سمعت خلفتي صوت سولاف و هي تناديني " علي يلة تعال صار الفطور "
_ اغلقت الهاتف ثم اتجهت الى الفطور لاتناول الطعام .
_ كانت سولاف تنظر الي و كأنها شكت بي او انتبهت لارتباكي
_ لاحظت انه ليس بخير مطلقا كنت متأكدة ان الامر متعلق بشيء في الهاتف لانني لاحظت تصفحه للهاتف و تقلب علامات وجهه .
*
_ همست هزل لمريم و غنى قائلة " اليوم الفجر شفت ماما و بابا ديبوسون بعض "
_ فور اطلاق تلك الجملة احمرت وجنتي مريم لتذكرها قبلة الاولى مع عمر ، فقالت غنى " نيالها "
_ قالت مريم بأحراج " اني البارحة حصلت على قبلتي الاولى "
_ استدارت غنى و هزل و في وجههن الضحكات لتقول غنى " و هسى يلة قلتي "
_ اخفضت وجهها لتقول " اي هسى اجنتي فرصة "
_ بدئت الفتيات بلضحك لتلفت انتباه الجميع ضحكاتهن لتقول سولاف " شنو الي ضحكم "
_ قلن بأرتباك جمل متقطعة
*
_ همست تمارا لجود " سوكت نخطب غنى "
_ بدئ بلتلعثم فقال " مادري ... كيفج "
_ نظرت اليه تمارا لتقول بحزم " اول منرجع راح اقول لعلي "
_ لم يقل شيئا و انما استسلم بنظراته تجاه غنى و هو يبتسم .
*
_ طوال الفطور كان حيام ينظر لسها و هي تبادله النظرات ليقول حسام " احبج "
_ التفت حولها خجلا لتقول " ترى كبرنا على هل سوالف "
_ قهقه حسام ليقول " صالنا عشرين سنة مزوجين و انتي مقلتيلياها و لو مرة "
_ ظلت تحدق به فقالت بخجل " احبك "
_ كانو يبدون سعداء و كأنهم لا يرون من حولهم ابدا ، و كأنهم اول مرة يستكشفون داخلهم الحقيقة

*******
هلوو شلونكم؟
اريد منكم تعلقون على الفقرات لو ممكن يعني اريد منكم تعطوني رئيكم بلفقرات بليزز 🙏💖
و اليوم بليل راح انشر البارت الاخير للرواية كونو بأنتظارة ❤

مجـنـونتـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن