_ قالت سولاف لمريم و غنى و هزل ان يحضرو الماء من البحيرة ، ثم اشارت لعمر و جود و بلال ان يحضرو الحطب مرتا اخرى !
كل مجموعة اتجهت بتجاه مختلف عن الاخر
_ كانت غنى تدندن اغنية لفيروز " كيفك أنت " و الاخريات يستمعن لها حتى قالت هزل لها " كافي صوتج بشع "
_ ضحكت مريم و لكن غنى اجابت " انتو اعداء نجاح "
_ نظرت مريم من بعيد لترى كوخا كان يخرج منه الدخان فقالت مريم " خلي نروح لذاك الكوخ "
_ قالت هزل و هي ممسكة بيد غنى بخوف " ما..ماريد اروح هناك "
_ ابتسمت مريم ابتسامة مكراء " خاف بي اشباح "
_ لتصرخ هزل من الخوف " كافي "
ثم بدئن بالاقتراب من الكوخ الصغير ، صرقنا الباب فخرجت سيدة كانت بالخمسينيات من عمرها تتكلم اللهجة المصرية لتقول " هو انتو ايه الي جابكو هنا "
_ قالت مريم " تخييم "
_ حدقت تلك المرآة بمريم لتقول " انتي بزكريني بشبابي كنت تقريبا زيك كدة "
_ ابتسمت لها ثم قالت غنى " انتي صالج شكد عايشة هنا "
_ قالت " من سنتين "
_ ثم سألت هزل " وين كنتي عايشة قبل "
_ تبلد وجهها ثم تهربت من الاجابة لتقول " هو انتو تشربو ايه "
_ اجابها الجميع بقهوة لبرودة المكان هنا !
*****
_ قال و عمر يصرخ ببلال" انت الي قلتلنا انهم اتجهو هنا وينهم هسى "
_ قال بلال له " واني شدراني انهم اتجهو بغير اتجاه "
_ استوقفهم جود " كافي ، اني شايف كوخ هناك يمكن راحولة "
_ قال عمر " و اذا مجانو هناك "
_ اجابه بلال " خلي نجرب حظنا "
طرق جود الباب لتخرج سيدة في اربعينيات عمرها لترحب بهم قائلة " اهلا فيكم ، اقدر اساعدكم في ايه "
_ قال عمر متسائلا " اكو ثلاث بنات مشفتيهم "
_ استدارت لتقول " ايوة همة هنا "
دخل الشباب مستغربين لما هن في هذا المكان ، قررو ان يقومو بعزيمة تلك السيدة للغداء معهم و لكنها رفضت في بداية الامر ثم بعدها وافقت على ذلك .
_ كنت انتظر قدومهم لنبدء بالاكل حتى رئيتهم يأتون و هم ممسكين بيدها !!
لم اتوقع انني سوف اراها هنا في هذا المكان ، فقد اكتسح الشيب رئسها و التجاعيد وجهها و اصبحت كبيرة جدا ، مسحت دمعة في اطراف عيني ثم تقدمت نحوها فقلت " شلونج كامليا "
_ نظرت غنى الى تلك السيدة بصدمة لانها سبق ان سمعت اسمها مرارا من قبل امها و ابوها ، ثم قالت كامليا بوجه عبوس " انت بتعملي هنا ايه "
_ قالت سولاف " تخييم " ثم وجهت النظر الى مريم لتقول " هاي بنتي مريم " ثم الى غنى " وهاي بنتي غنى "
_ توقفت السيدة عن الحراك و انما توسعت عيناها لتقول بصدمة " بنتي مريم "
_ اما انا فهمت القليل و لم استوعب شيئا ففضلت ان لا اشعر بشيء مطلقا ففقدت الوعي !
*
_ كان الجميع جالسا في بيت علي و سولاف فقد عادو بعدما اغمي على مريم ، قالت سولاف و هي تنظر لكامليا بضعف " رجاء كامليا لتاخذين بنتي مني خليها تعيش هنا يمي "
_ نظرت اليها كامليا بأحتقار لتقول " كل السنين دي و مجبتيش بنتي عندي ليه؟ عيشتيني العذاب كل يوم عشان اشوف بنتي "
_ قالت سولاف و هي تبكي " لاني كنت خايفة انه تنساني و تروحلج "
_ قالت كامليا بصراخ " و تنساني انا طيب "
_ خرجت مريم من غرفتها و التعب على وجهها و هي تقول " كافي لتتعاركون بسببي "
ثم جلست على الاريكة و هي تتنهد بتعب لتقول كامليا " بنتي انتي حتيجي معايا يلة نمشي من البيت دة "
_ نظرت سولاف و هي تبكي لمريم ، قالت مريم و هي تنظر لكامليا " ترى اني كنت اعرف مكان المصحة النفسية و اعرف ليش دخلتي للمصحة و اني واثقة انج هسى مهزومة من المصحة لانه انتي حكمج مؤبد "
_ كان الذهول يخيم على وجه الجميع بسبب ما قالته مريم ، ثم قالت سولاف بتسائل " منو قالج كل هذا "
_ كانت سولاف تظن ان غنى من قالت ذلك و انما قال علي " سولاف اني قلتلها لمريم قبل اسبوع اني قلتلها "
_ اعادة مريم النظر الى كامليا " كنت دائما افكر انتي ليش هيج سويتي ، لوما انتي قتلتي ابوية كان هسى احنا عايشين بسلام كعائلة "
_ اخفضت كامليا رئسها فكلام مريم صحيح ، ثم قالت مريم " ماما " تلك الكلمة اعادة الروح في كامليا فهي لم تسمعها مطلقا فقالت كامليا " يا عيون ماما "
_ قالت مريم بحزم " راح ترجعين على المصحة و اني راح ازورج كل يوم "
لم تكن لتفعل شيئا سوى الموافقة و الذهاب الى المصحة !!
بعد مرور شهر
_ كانت مريم جالسة في انتظار والدتها لتأتي كما وعدتها ان تزورها كل يوم و لكن اليوم مختلف فقد اتتها لتبشرها " ماما اني راح ازوج "
_ اغروقت عينا كامليا بلدموع " مبروك يبنتي "
_ قالت مريم " و راح اخذلج اذن حتى تحضرين العرس كلة "
*
كنت دوما افكر هل السبب بي ام به ؟ قررت اليوم ان اعرف السبب و ذلك لاخماد فضولي فأود ان اعلم لما فعل ذلك ؟
كما اتفقنا ان نلتقي في احدى المقاهي ، جلس امامي و هو يبتسم " شلونج تمارا "
_ عاودت الابتسامة ايضا لاقول " انت ليش خنتني ، اعرف انه السؤال متأخر بس اريد اعرف ليش "
_ قال و هو ينظر الى يديه المتشابكة " لانه انتي متمسكتي بيا ، هي كانت مجرد نزوة ممكن اي رجل يمر بيها لكن انتي قررت تعوفيني بسرعة من دون حتى متسمعين الاسباب "
_ قالت و هي تعقد حاجبيها " وشنو الاسباب ؟"
_ قال ببساطة " الاهمال ، انتي اهملتي علاقتنا و كلشي من بعد مسافرنا كالفورنيا و التهيتي بلحياة الجديدة "
_ لم تضف شيئا و انما نهضت لتقول " اتمنالك حياة سعيدة "
اعتقد ان هذا السبب غير كافي بلنسبة الي ، انما هو السبب و لست انا !
منذ ان سمعت حسام و هو يتكلم هكذا اتتني فكرة كنت اود مساعدة الشباب فيها فتصلت عليهم جميعا لاطرح الفكرة فقلت لهم " اني قررت اسوي جمعية لحقوق المرآة ، حتى المرآة متتعرض لظلم بحياتها بعد "
_ قالت غنى بأبتسامة " اني موافقة "
_ ثم رفع الجميع يده بحماس للموافقة !
*****
في المساء
_ قالت و هي ممسكة بيديه و هم يتمشون ليصلو للمنزل " بلال مريم و عمر راح يزوجون "
_ فهم قصدها جيدا لما ترمي بكلامها فقلت لها بمكر " اي مساكين شلون حيقضون حياتهم "
_ فقالت هي " يعني احنا مراح نزوج "
_ قهقه بصوت عالي ليقول " طبعا راح نتزوج بس ورى عمر و مريم "
_ ابتسمت ليكملو طريقهم و هم ممسكي ايدي بعضهم البعض .
_ كانت تعقد حاجبيها و هي تنظر من زجاجة السيارة بعدم اهتمام ليقول جود." هسى بس اريد افهم ليش منزوج و نفضها "
_ قالت هي بغضب " لا اني اريد عرسي بلشتا جوى المطر "
_ تنهد بغضب " زين خلي نزوج هسى و بلشتا هم نسوي حفلة عرس "
_ قالت و هي تفكر " اي هم خوش فكرة "
_ ثم ضحك على عقلها الصغير ليقول " غنى هسى تفقنا "
_ لم تجب انما اكتفت بالابتسامة
******
في يوم الزفاف
_ ارتدت مريم فستانها الابيض و تزينت بطرحتها البيضاء لتقبلها سولاف بعينين دامعتين من الفرحة " بنتي راح اشوفج عروس "
_ قالت كامليا " هو ليه احنا بنبكي "
_ ضحكت مريم لتحظن الاثنتين و تقول " شكرا الكم يا أحلى امهات "
_ دخلت غنى و هي تحتظن اختها بفرح و تقول " طالعة حلوة بس ترى عمر صالة ساعة واقف برى ينتظرج "
_ عندما رئاها قبل رئسها و ابتسم قائلا " طالعة حلوة "
_ توردت وجنتاي بخجل لتبدء مراسيم حفل الزفاف.
كنت سعيدة لان الجميع سعيد و يشعر بلسعادة ، حظيت بالاصدقاء و الحب ❤
قمت برفع اكليل الورد لارميه خلفي تلك احدى التقاليد فأمسكته غنى ، نظر الجميع اليها بسعادة فقد حان دورها للزواج !
" النهاية "
بقلم : توتا عمر
*****
مو كلشي بلحياة كامل بس احنا نقدر نخلي هل شي كامل و حلو بروحنا الحلوة و ايجابيتنا ، اتمنى تكون الرواية عجبتكم 💖
تابعو روايتي الجديدة اسمها وطني أنت
تتكلم عن جوانب هواية بمجتمعنا ❤❤
أنت تقرأ
مجـنـونتـي
Romanceيا من هواها الهوى ، يا من سحر في عيونها الليل ، يا من تاه في شعرها البدر ،" أعشقك " كلمة لا تصف المحبة داخلي ، " اشتاقك " كلمة لا تصف الحنين داخلي ، و اتمنى هواكِ بقلم: توتا عمر