الفصل الحادي و العشرين

2.1K 79 30
                                    

" رغم اختلافنا و لكننا نتصادف دوما "
بعد مرور أكثر من اربعة اشهر على زواجنا و أنا الان حامل بفتاتي صغيرة ليشع هاتفي معلنا عن وصول رسالة جديدة فتحتها لاقرئها " سولاف تعالي يم البحر اريد احجي وياج بخصوص ابوج "
لا يوجد عنوان للمرسل أتصلت بهذا الرقم كثيرا ولكنه لا يرد ، لم اكن اريد الذهاب و لكن انتابني الفضول لاذهب و أرى من هو صاحب الرسالة ، ارتديت ثيابي لانطلق بسيارتي لاقابل ذلك المرسل كنت اتأمل ان يقول لي مكان والدي !!
عندما وصلت جلست على الكرسي المقابل للبحر انتظرت بضع دقائق و لم يأتي احد فقررت المغادر حتى رئيته
_ شعرت ان قلبي يؤلمني و عيني تود البكاء و ان جسدي بأي لحظه سينهار ليقول هو " هلو سولاف شلونج؟"
_ لم ارد عليه لانني لست بخير لرؤيته ، قلت لنفسي لم ظهر لي الان بعدما نسيته او تناسيته ثم قال مجددا " انتي حامل ، ترى مبين "
_ ايضا لم انطق بشيء و لكن مرت ثواني معدودة حتى قلت " ميار انت شتريد هسى "
_ ابتسم ليقول " لهل درجة تكرهيني "
_ لم اكرهك يوما ، لم احب غيرك مطلقا و لكنك تركتني و ذهبت بعيدا ، تركتني و انا منهارة ابحث عن ملاذ يئويني من جراح حبك !
قلت له " ميار كول بسرعة زوجي راح يرجع على البيت "
_ اخفض رئسه ثم بدئت الدموع تتجمع بعينيه و انا مذهولتنا بأن ميار يبكي امامي ، ثم بدء بلكلام " سولاف اني اعرف اني أذيتج هواية بس سامحيني رجاء "
_ ذلك مستحيل العفو بعد الاخطاء الكثيرة مستحيل ، يطلبون المسامحة بعد اخطائهم التي تثقل كاهلنا !
قلت له " اني مراح اسامحك بس هذا مو مهم اني اريد اعرف مكان ابوية "
_ جفف عيناه من الدموع ليقول " سولاف ابوج قتلتة لجين و اخذت لفلوس و اختفت "
_ صدمت كليا لما قاله لم استوعب شيئا و لم ارى شيئا سوى ان الدنيا تدور نحوي و ها قد بدئت فتح عيناي و كان علي جالس بجواري بقلق
_ تسائل قلقا " شلون صرتي حبيبتي "
_ تسائلت مستغربة " شصار "
_ اجابني بغضب " ليش شفتي هذا نذل ميار "
_ اشحت بوجهي للجهة الاخرى و انا اتذكر ماحدث بيننا لاقول " كالي انه لجين قتلت بابا "
_ بدت علامات الحزن تخيم على وجهه ليقول " لله يرحمه..الدكتور طمني عنج و عن بنتي الحلوة "
**********
انا لست غبية و لن ابدو غبية..فأنا اعلم ان به شيئا تغير يسرح دائما يدفن نغيه بغرفته طوال الوقت اتصلت بصديقتي سها لافضفض لها قليلا فلم يحن موعد عودة حسام لتجيب هي بترحيب " شلونج حبيبتي "
_ كدت ان اجيبها و لكنني سمعت صوته !!
كان الامر غريبا بعض الشيء فأنا اشك بنفسي و لا اشك برفيقتي سها ، بلعت ريقي لاسئل مترددة " منو يمج "
_ كانت تجيب بتلعثم لتقول " ماكو احد هذا صوت تلفزون "
_ لم ادعها تلاحظ انني شككت بها فغيرت الموضوع و لم اتحدث عن حسام ابدا فأغلقت الهاتف لاتجه الى منزلها الذي يبعد مسافة عن منزلي طرقت الباب لتفتح هي كنت احاول ان اتمالك اعصابي و لكنني غضبت جدا لاتجه نحو غرفة النوم فوجدتها فارغة ثم اتجهت الحمام لتحاول هي منعي و لكنني صدمت برؤيته بحمامها !!
هل هذا هو حبنا ينتهي هكذا بخيانته لي ، كيف يفعل ذلك بي ؟؟ لم افعل شيئا سوى انني اعطيته صفعه تخلص القليل من غليلي تجاهه

*******
سها
منعت نفسي مرارا من حبه و لكنني لم احبه عمدا في المرة الاولى عندما وقعت بحبه اتذكر عيناه جيدا اتذكر ذلك اليوم جيدا عندما كسر صنبور المياه فأتى مسرعا لمساعدتي بعدما ناديت عليه لنتبلل سويا بلماء ومنذ ذلك الوقت وانا احبه...اعلم ان ما افعله تسمى خيانة ولكن قدر ان احبه هو !!
_ كنت جالسة على الاريكة انتظره ليدخل ، عندما دخل جلس امامي ليقول " احبها "
_ لم اتخيل انه سيقول ذلك ظننت انه سيعتذر مني او يحاول مراضاتي و لكنه اعترف امامي بحب امرآتا أخرى قلت له سريعا " طلقني "
_ اومىء بلموافقة ، بعد كل الحب الذي عشناه ليخونني مع صديقتي !!
بعد مرور 24 عاما
_ خرجت من البيت بعجلة كبيرة مثل كل يوم فأنا متأخرة ، ارتديت ثياب المشفى ثم اتجهت نحو غرفة الدكتور المسئول عن تدريبي وصلت للباب اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ليسمح لي بلدخول ، كنت خائفة من ان اتلقى التوبيخ لينهض هو كان وسيما جدا طويل و ابيض البشيرة ذو شعر بني و لكن وجهه كئيب ، نظر لي بحدة ليقول " اخر مرة تتأخرين فيها فاهمة "
_ صدمت في بداية الامر ثم قلت ببهجة " انت عربي "
_ قال هو بثقة " اي..انا عربي تبين شي "
_ ابتسمت و مددت يدي لترحيب به قائلة " مرحبا اسمي غنى "
_ نظر لي ثم تجاهلني ليذهب ، احمرت وجنتاي خجلا من ذلك الموقف ولكنني لم اسكت اردا فقلت " انت فعلا متستحي الناس ترد السلام "
_ حدق بي بتملل لينطق " و عليكم السلام "
*********
اهلا اهلا اعتذر على تأخري ❤

مجـنـونتـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن