الفصل الثاني و العشرين

1.9K 78 19
                                    

اكملت اعداد قالب الحلوى فذهبت لتسلميه للبيت ، طرقت الباب ثم انتظرت بضع دقائق لاراه مجددا كنت اظن انه قد أكتفى من ذلك و لكن ظهرت خيبة الامل عندما نادت فتاة من الداخل " حبيبي منو اجى "
_ ابتسم لها و تناول مني قالب الحلوى ليشكرني و يغلق الباب ، وانا حدقت بلباب قليلا ثم اتجهت لامضي في طريقي متناسية ما حدث و كأنني لم ارى هكذا !!
_ اهتز هاتفي لانظر للمتصل اجبت بسرعة لاقول " هلوو "
_ اجابتني بتعالي " رجعي للبيت بسرعة "
_ اجبت بأبتسامة " اوك "
ثم امضيت بطريقي لاذهب للمنزل فقد حان موعد الغداء
*********
اغلقت الهاتف ثم خرجت من المشفى واعود للمنزل و في طريقي للعودة وجدت ذاك الطبيب المتسلط الذي يحاول فرض سيطرته على الجميع نظرة له بنظرة تعالي و استنكار ثم ذهب ليوقفني قائلا " بكرى تعالي من وقت لا تتأخرين "
_ اجبت بتحدي " واذا مجيت "
_ رد قائلا " مراح تتخرجين السنه هذي "
_ لم ارده ثم ذهبت لانطلق للمنزل ، عندما ذهبت وجدت أمي و أبي و أختي جالسين على طاولة الطعام لارحب بهم ثم وضعت حقيبتي لابدء بتناول الطعام
_ قالت الام مبتسمة لابنتها " بنتي ولله انتي خليتينا نفتخر بيج "
_ اجابت ابنتها شاكرة مبتسمة " شكرا ماما "
_ نطقت ابنتها التي تصغر اختها ببضع اشهر و هي تنفث بنار الغيرة " وليش متفتخرين بيا اني ، على الاقل اني حصير دكتورة بس هي طباخة "
_ حدق بها والدها بغضب ليقول " غنى احترمي نفسج شوية فاهمة "
_ وقفت بغضب لاقول " انتو دائما هيج تفضلون بنت المخبلة عليا "
_ نهضت والدتها لتصفعها كف ثم تقول " عيب تحجين هيج "
_ لم اتمالك نفسي ثم ذهبت لغرفتي بسرعة !!
_ ذلك المشهد كل يوم يتكرر عند مدحي او شراء شيئا لي ..في بعض الاحيان اشعر كأنني أخذ لعبة ليست لي و كأنني سارقة !!
_ نطق الاب بلطف " اعذرينا بنتي تعرفين اختج شلونها "
_ أختي لطالما اعتبرتها اختي و لكنها تني بلاهانة و المشاجرة الى ان كرهتها
_ قال لام لزوجها " علي لزم نشوف حل لغنى "
_ قال علي بحزم " سولاف ! لزم نربيها "
********
قابلتها اليوم ، و كأن تلك المشاعر عادت ، مشاعر الحب !
كانت على ذات الهدوء و الجمال و التواضع و كل صفات الكمال ، اراها و كأنها ملاك لذلك تركتها لكي لا تتلوث بشيطان مثلي !!
_ طردت تلك الفتاة قبل مجيئ والدي من سفرهما لاستقبلهما بأبتسامة مبتهجة ثم اقول " حمدلله على سلامة "
_ اجابت غادة و هي ترفع احد حاجبيها " مسويت مصيبة من جنت ماكو "
_ جلس سمير على الاريكة و هو يترك عصاه التي يتكأ عليها ليقول " حاس انك مسوي شي "
_ قهقه اخاه الاصغر و هو يومىء لوالدته " ماما لتثقون بي اكيد مسوي جريمه "
_ امسك عمر بذراع اخيه ليجره بعيدا عن والديهما خوفا من ان يفضحه ، نطق عمر بأحباط قائلا " شفتها "
_ صفر بلال بتفاجىء " مريم !! واو هاي لبنية مرتبطة بيك قدريا "
_ نظر له بغضب ليقول " بس اني ما استحقها كل يوم خاينها ويا وحدة "
_ قال بلال ببساطة " تغير "
_ حدق عمر ببلال لدقائق ليفكر بكيف يتغير و هل سينجح !!
********
خلعت حجابي ثم تمددت على السرير لافكر قليلا به !!
نعم هو وسيم ولكنه مختلف عني بأبسط الاشياء ، افكر دائما كيف اجذب انتباهه لي ، عملت معه لاشهر عديدة و لكنني اشك انه يعرف اسمي حتى..انني اود لو اخبره انني احبه جدا بل اعشقه و لكن كيف و انا بتلك السذاجة و الخجل
فكرت مطولا حتى دخلت امي لتقلني عن شرودي و تقول " تعالي على الغدة صالي ساعه اصيح "
_ نهضت سريعا لاقول " اوك..ابدل و اجي "
جلست على طاولة الغداء كنا نتناول طعامنا بهدوء كلعادة حتى نطقت أمي لتقول " هزل لتنسين اليوم اريد اروح للسوق "
_ اومئت لها بلمواففة ليقول ابي " وانتي ليش ماخذة هزل وياج ، روحي وحدج "
_ كنت دائما اكره ابي لانه لا يدعني اخرج من البيت كثيرا و لا يدعني اخرج مع امي حتى لم اعلم السبب و لكنني اكرهه دائما !!
_ ردت امي بغضب " حسام ، هزل بنتي و طالعه ويايا لتدخل "
_ غضب والدي لينطق " سها لتنسين هاي بنتي هم ، و ماريدج تاخذيها وياج "
_ نهضت بسرعة لاقول " كافي كل يوم تتعاركون ، اني ماريد اروح هاهية "
******
اهلا اهلا اسفة لانه تأخرت بس تعرفون قربت المدارس و العيد و بدئت التجهيزات 🌹🌹

مجـنـونتـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن