حدقت مطولا في المرآة و بدئت الدموع تتجمع بعيني متسائلة بغضب ممزوج بلحنين " ليش امي ماكو "
دائما اسئل ذاك السؤال اريد امي ، اريد ابي..عشت بذلك الضعف كثيرا اود ان يحميني احدهم دون ان يشعرني كأنني قطعه رخيصة
_ طرق احدهم الباب لتدخل سولاف قائلة " حبيبتي لتزعلين منها "
_ ابتسمت بمجاملة لها ثم نطقت قائلة " وين امي ؟ "
_ كانت تود ان تغير الموضوع ولكنها اجابتني " اني كتلج من قبل ماتت "
_ انهمرت الدموع مجددا لابدء بصراخ " جذابة، امي عايشة بس انتو متريدوني اعرف مكانها "
_ نهضت سولاف لتحبس دموعها ثم تذهب سريعا لتعتزل بشرفتها وحيدة تبكي حتى جاء علي ليقول " سولاف كافي خلي نقوللها "
_ اومئت سولاف بتوسل لتقول " لا لتقوللها ، راح تزعل و اصلا امها مجنونة ليش تعذب مريم وياها "
_ رد علي بحزم " سولاف راح امهلج مدة و لزم دقوليلها "
_ اجابت سولاف و هي تحتظن علي " و اذا مريم راحت و بعد مرجعتلي "
_ قهقه علي " سولاف انتي ربيتي مريم من عمرها شهر مراح تعوفج "
*********
كنت استمع لاغاني بسيارتي لتبدء قطرات المطر بلهطول لتعلن عن بداية الشتاء انزلت زجاحة سيارتي لاخرج يدي و امسك القطرات و لم انتبه ألا و قد اسطدمت بفتاة !!
نزلت مسرعا لاراها كانت فتاة جميلة شعرها اسود طويل تضع مساحيق التجميل و تلبس فستان قصير كانت تبدو مصدومة لرؤيتي
_ رئيته مجددا انه هو ، لقد قابلته الان شعرت بلخوف من ان يتعرف علي و لكنني نطقت لاقول " استاذ بلال هذا انت "
_ اومىء بصدمة ليرد " انتي تعرفيني "
_ همست قائلة " اذا راح تصعدني سيارة راح اقولك لاني تبللت على الاخر "
_ ابتسم ليدخلتي السيارة ثم قال بحماس " مين تعرفيني "
_ قلت بأبتسامة " اني هزل معرفتني اشتغل بلمحل مال ورد مالتك "
_ توسعت عيناه ليقول " انتي جنتي محجبة "
_ قلت له " ماحب اتكلم عن هذا الموضوع "
_ قال بتفهم " وين تريدين تروحين "
_ اجبت " وين انت راح تروح "
_ اجابني و هو يعقد حاجبيه " للدسكو "
_ ردت عليه قائلة " اوك ، اخذني وياك "
********
سولاف |•°•°
منذ حوالي عشرون سنه و أنا أربي مريم ابنة كامليا التي كانت معي في مستشفى المجانين ، ربيتها مع ابنتي الحقيقية غنى لم اكن اشعرها بأن غنى افضل منها كنت اعاملهم بنفس المحبة و العطاء و لكن غنى بعقلها الغيور كانت تظن ان مريم افضل منها كنت دائما احاول اخبارها بأنهن بناتي و لكن الحياة اجبرتني على فعل ذلك ، يجب ان اربيهم كما لو انهم صغار !!
كامليا لا تزال في المشفى و لكن مريم لا تعلم بأي مشفى هي ، ازورها دائما و اوصل اخبار ابنتها لها و لكنها رفضت اخبار مريم بوجودها و انا بأنانيتي ايضا لم اود اخبارها بوجود كامليا خوفا من ان تتركني !!
*******
غادة |•°•°•
لي ولدان عمر و بلال انهما روحي في هذه الدنيا ، بعد ذلك الحادث المرير اصبح سمير يمشي على العگازة ليستند عليها ، عمر طائش جدا و لكنه ذو قلب طيب ، اما بلال انه كأخيه بل النسخة الثانية عنه لانه متعلق جدا بعمر و هذا ما احبه بأولادي انهم يدا واحدة !!
*******
سها|°•°•
لقد كبرنا و الايام تجري بسرعة ، بعدما عرفت تمارا بحقيقة علاقتي مع حسام تركتنا و اختفت دون ان نعرف اين هي ، انجبت فتاة هي املي الوحيد بهذه الحياة فليس لي سواها ، حسام يخاف على هزل مني أنا أنه متعلق بها كثيرا يخاف من الجميع عليها !!
_ دخلنا الى ذلك الدسكو أنا و بلال ، كانت هذه مرتي الاولى في زيارة تلك الاماكن تجرئت كثيرا و خلعت الحجاب بأرادتا مني ، رقصت كثيرا و لكنني لم ادنس الشراب ابدا خوفا من ان يكشفني أبي ، عندما اصبحت الساعه 9 ترجلت بسرعة لاذهب و لكن استوقفني بلال " وين رايحة "
_ اخبرته بأرتباك " اريد.اروح للحمام "
_ اجابني بتفهم " اوك "
_ ذهبت مسرعة للحمام لارتدي حجابي و تنورة طويلة و قميص ثم ذهبت سريعا متخفية لاجده امامي !!
_ ابتسم بستهزاء " انتي ممطرة هيج سوين ترى"
_ شعرت بلخجل كثيرا في تلك المرة " لعد شتريدني ابقى مسجونة "
_ اجابني بحدة قليلا " ليش نزعتي حجابج و لبستي هيج "
_ كنت اود اخباره " حتى تشوفني "
_ اجابني بأبتسامة " و ليش "
_ كنت اود البكاء بتلك اللحظه و لكنني تمالكت نفسي لاقول " لاني احبك "
_ اقترب مني ثم قال " راح اوصلج وبعد لتنزعين الحجاب "
******
عذروني اذا مدتكدرون تفهمون شي و لكن مع البارتات الجاية راح تفهمون كلشي ❤
أنت تقرأ
مجـنـونتـي
Romanceيا من هواها الهوى ، يا من سحر في عيونها الليل ، يا من تاه في شعرها البدر ،" أعشقك " كلمة لا تصف المحبة داخلي ، " اشتاقك " كلمة لا تصف الحنين داخلي ، و اتمنى هواكِ بقلم: توتا عمر