apple of eden

6.2K 366 321
                                    

.

.

.

"مرحباً أمي.."تمتم هاري و هو يدخل الشقة ليسمع صراخ والدته عليه من الطرف الآخر و عتابها المستمر لعدم إتصاله لشهرين متتاليين"لا ارجوك-لا أمي..توقفي عن البكاء أنا آسف صدقاً سامحيني"

"لما لم تتصل بي؟كنت خائفة هاري أنت على الأقل تتصل بي مرتين في الشهر لأطمئن عليك و على زين-لا يمكنك أن تقطع اتصالك فجأة،لقد كنت مستعدة لأخذ اول طائرة الى لندن" صوت أمه الحزين كان مؤلماً

"ليس هناك داعي عزيزتي"قال هاري بإبتسامة"كنت مشغول بالعمل تعرفين؟!كيف حالك و عمل جيما؟ و زين بخير كل شيء بخير اريد منك أن تطمئني عائلته-نحن فقط كنا تحت ضغط العمل"اضاف بخفة.

هو لم يخبر والدته بمكان سكنه أبداً حتى لا تزوره-و هو لم يتوقف عن التحجج بالعمل حتى لا يزورهم..كل ما كان يتواصلون عبره هو الهاتف"لقد التقيت روبن"قال بهدوء لتتوقف والدته عن الكلام.

"ما الذي حصل"سألت بتوتر و قلق على ابنها "هل..هل حدث شيء سيء؟ام أنك تدبرت الأمر؟!"سمع هاري عدة أصوات من الطرف الآخر ليدرك أن أمه على الأغلب تطهو الغداء.

"لا تقلقي..كل الأمور بخير-أنا أحاول حقاً إصلاح علاقتنا أمي و عندما تتحسن الأوضاع سأخبره أين يجدك و يجب عليك ان تتصرفي بحكمة كما أعرفك"تمتم بخفة بينما يمسح جبهته بكف يده الأيمن.

"ليس من السهل مسامحته لكنني أعرف كم أن انفصال عائلتنا لهذه المدة الطويلة قد أثر علينا جميعاً-افعل ما تراه مناسباً و اتوقع رؤيتك هنا معه عندما يأتي"ضحك هاري و هو يتحدث عن بعض الأمور الأخرى بحياته،

"ذلك الفتى" قالت آن فجأة لتوقف ضحكة هاري السعيدة و تحولها لعبوس خفيف" ما الذي حصل؟أنت لم تنفك تتحدث عنه طوال تلك السنوات و لكنك توقفت فجأة-انا لم أرد أن اسأل لكنك سعادتك كانت كبيرة عندما تتحدث"

"في الواقع"بدأ و هو يحرك عينيه في الشقة ليبحث عن عذر مناسب"هو لم يكن كما توقعته و لذا كل منا ذهب بطريقه"كذب بسرعة..هو حتى لم يتكلم معه بذلك الوقت-كما يبدو أنه لن يتجاوز أمر الطفل ذاك.

ودعها و أغلق الهاتف ثم استند على جدار غرفة المعيشة محدقا بالتلفاز المطفئ قبل أن يوقظه من شروده صراخ تايلور و تذمر زين ليضحك و يذهب لرؤيتهما.

.

"لقد جهزنا كل شيء"قال إيلان و هو يدخل شقة نايل بينما يضع حقيبة O على الطاولة"يبقى فقط أن أعلم لوي طريقة إستعمال الأشياء-حتى أنني أحضرت العلكة"اضاف بإبتسامة بينما نايل عاد لحاسوبه.

لعق يون شفتيه بينما يرتب شعره ثم نظر لإيلان"هل تعتقد أنه سيفوز اليوم؟!"سأل بخفة ليقهقه يون و يخرج الأسلحة ببطء"لا أعرف اعني X محير و إيفا محيرة أكثر منه"

Let's play X / O ~L.S~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن