وأصبحت ملاذي الوحيد ....!بارت 1
أغلقت الهاتف معه ثم أمسكت بحقيبة يدها وفتحت الباب مسرعة ، وبعد إغلاق باب منزلها و خروجها من فناء المنزل لاحظت ركون سيارته أمام باب حديقة المنزل ..
تمتمت في نفسها ..
( سيارته هنا !! ...إذن أين هو ؟؟! ولماذا طلب مجيئي في الحال ! )
أقتربت من السيارة وأللصقت وجهها على زجاج بابها تحاول إستراق النظر عله في الداخل فلم تتضح لها الرؤية ثم إتجت لواجهة السيارة لتراه منه بوضوح أخيراً ...إنه هناك خلف المقود ..
ولكن مازاد قلقها هو شحوب وجهه وإصفراره بدا كأنه فاقد لوعيه مغمض العينان ...
أسرعت لتقترب من ناحية الباب القريب منه ثم نظرت لتلك الدماء التي تقطر من أسفل الباب لتستقر على الأرض وقد تجمعت مع رفيقاتها لتكون بقعة دماء صغيرة...
توسعت حدقتا عينيها وهي ترى الدماء تسقط من الداخل .. طرقت باب السيارة بيديها وهي تصيح عليه : أسااااااامة ،أسامة أفتح الباب ماذا بك ...تمد يدها لمفتاح الباب ولكنه كان مؤمن من الداخل والأخر هناك يقبع بلا حراك ...ماذا تعمل أرتفع صوتها بالصراخ عليه ويداها تضرب بقوة على زجاج السيارة عله يستيقظ ، ولكن دون فائدة فماكان منها إلا أن تلتف للوراء وتنظر هنا وهناك وأخيراً وجدت تلك الحجر أخذتها بسرعة وضربت بها زجاج السيارة عدة مرات حتى تهشش ثم دفعته بيدها بهدوء حتى لا يتناثر بقوة عليه ويتسبب بجرحة ، نجحت بذلك أخيراً .
أدخلت يدها بحذر ناحية التأمين وفتحته ثم فتحت الباب بيدها الأخرى .
.نظرت له مغمى عليه وبيده اليسرى الهاتف الذي هاتفها منه ويده اليمنى تمسك بشيء تحت سترته وتلك الدماء تبلل سترته لتمتد وتبلل بنطاله ثم تكمل طريقها لأسفل السيارة لتستقر على الأرض
في غير أستيعاب لما تراه هزته بيديها من أكتافه ولطمت وجهه وهي تقول : أساااااااااامة ماذا بك ؟ أرجوك أستيقظ .
وبعد عدة لطمات منها عليه فتح عينيه بذبول ورأها فوقه وهي تصرخ بأعلى صوت أشدق بشفتيه
وقال : أخيراً أتيتِ ..ههه كفي عن الصراخ ..
لارا بغضب بعد أن تنهدت في إرتياح : أسكت أيها الأحمق .. ماذا أصابك ؟!
أمسكت بذراعه وشدته للخارج حاولت مع ذلك الجسم الضخم لتنتزعه من على كرسي السيارة وهي تقول : تحرك معي أيها الضخم ..ساعدني لأنتشالك ..
تحرك هو ببطئ وما ان تحرك حتى لامست حركاته تلك جرحه فأصدر أنة ، ولكنه أستمر يساعدها بإخراجه وأتكئ على ذراعيها وهي تجره للمنزل ...
وأخيراً وصلا ، وضعته على الأريكة وأسرعت في خلع سترته وهنا كانت الصدمة ...
دماء لونت قميصه الأبيض باللون الأحمر ..كان مصدر تلك الدماء ذلك الجرح الذي بدى قميصه ممزق من ناحيته ..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..