Part 29

177 11 6
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد. .. .!

#أسامة...

وصلت للعمل وما أن أقتربت من مكتبي حتى رأيت تلك الرجاء تسير في الممر

وما إن رأتني حتى بدى الخوف يعتريها وتنحت لتلتصق بالجدار متيحة لي الطريق بأكمله والقلق بادئ على عينيها ..

( كان علي التصرف معك هكذا من قبل لتمتنعي عن التفكير بي أو ان يخطر ببالك أنني سأنقاد لك أو لمثيلاتك وبنات جنسك أيتها السافلة )

تمتمت بها وأنا أقترب منها لأجتازها نحو مكتبي غير مبال بها وأغلقت باب مكتبي ورائي ..

جلست على مكتبي وأتصلت على العم مصطفى ليجلب لي قهوتي الصباحية ،أخذت أرتشفها ثم أحسست بدوار وبرود في جسمي ،

أمسكت بأنامل يدي على رأسي

"" يبدو أن جسمي بدء بإرسال علامات التحذير للدماغ ليخبره بأن كمية الطاقة التي لديه قد أستنفذت ولابد من تعويض ،ولكنني لا أشتهي الطعام الأن ولا أريده ""

تساهلت بالأمر وتجاهلته وعدت لأنكب على الأوراق التي كانت بيدي ..

في المساء قبل مغادرتي الوزارة أتجهت لمكتب السيدة نجاح لأستطلع عن الأمر وإلى ماذا وصلت مع لؤي هذا ..

أنا بعد أن أخبرتها بتحسن حالة لارا و  أخبرتني هي  بأن تم معاقبته وردعه لذلك اللؤي  : الطبيبة تريد أن تباشر عملها بعد يومان لتكمل ما تبقى لها ..

السيدة نجاح ببهجة : اوه حسناً هذا رائع هذا يدل على إنها تتحسن بسرعة ..

أنا بعد تردد : ولكن من ستولون لها ليرافقها ..

نظرت لي للحظات ثم جلست على كرسي مكتبها وأخذت تقلب ما بين يديها من أوراق

وقالت : سيرافقها لؤي ، لأنه هو من أبتدء معها من البداية ..

أشتظ الغضب في عروقي وبدأت الدماء بالغليان وأنفاسي تتسارع وقلت : ستعيدين لؤي بعد فعلته تلك معها ؟؟!

قالت بهدوء غير مبالية بغضبي : نعم فهو المسؤول عنها وسيكمل معها ..

قاطعتها بنفاذ صبر : ولكن لؤي تسبب لها بـ....

قاطعتني بغضب بدى عليها : أظن أنني أنا المسؤولة عن أصدار القرارات ولم أطلب مشورتك وعليك بالتقيّد بالأوامر والإبتعاد عن هذا الأمر ودعني أنا أتصرف ..

كنت أجز على أسناني بعنف وأتمتم
( لن أسمح بحدوث ذلك مهما يكن )

نظرت لي بحدة وقالت : أسامة أحذرك من الأقدام على أمر لن تحمد عقباه بعدها .. ألتزم مكانك ودعنا نحل الأمر ..وأعدك بأنها ستكون بخير ..

قلت بغضب وغيض وأنا أخرج من مكتبها : كيف ستحلونه وأنتم جماعة حمقى ..

نادت علي ولكن لم أجبها وغادرت المكان نحو سيارتي بغضب أمسكت بالمقود وأتجهت لمنزلي وفي رأسي شيء مصمماً على تنفيذه ولن أسمح لأحد أن يمنعني عنه ...مهما حصل ومهما كلفني .

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن