وأصبحت ملاذي الوحيد. ...!
طُلب منهم النزول من غرفتهما فطعام الغذاء أصبح جاهزاً ، لبى أسامة طلبه قبلها ونزل ناحيتهم .
بينما لارا ترددت بالنزول قليلاً خوفاً من رؤيته أمامها ولتتجنب ردة فعله لما بدر منها قبل قليل على الشرفة ..لكنها في أخر المطاف أستسلمت ولبت المنادي وجلست بالقرب من الفتيان لتتجنبه او بالأصح لتكون أكثر بعداً عنه ..
كان يتناول طعامه وبين الحين والأخر يرمقها بتلك النظرات الحادة والتي تبدي عن غضبه منها .
أما هي فقد كانت تلاحظه ومع كل رمقة من عينه يهتز كيانها خوفاً وتزداد توتراً ولكنها تحاول أن تظهر له إنها لا تهتم وأخذت تكمل طعامها..
ثم أستأذنت بتحججها بالشبع ونهضت عائدة لغرفتها ...
تركتهم وصعدت لغرفتها ..و عند أبتعادها عن أنظارهم مشت في الممر وهي تتنفس الصعداء لشعورها بالأمان وهي بعيدة كثيراً عنه وبعيدة عن غضبه.
وقالت وهي ممسكة بيدها على صدرها : كم كانت نظراته تلك مخيفة ....!
لم تكمل عبارتها تلك إلا وأحست بقبضة يدٍ تمسكها من ذراعها وتشدها بقوة ناحيته للوراء لتلتصق بجسد ضخم ⊙▽⊙
وبسرعة صرخت ولكن يده الأخرى أغلقت لها فمها لتمنعها من الصراخ .>_<…
أشخصت ببصرحها للأعلى لتصل بنظرها لوجه ذلك الضخم وهي بلا حيلة ولا مقدرة على الفكاك من قبضته لتراه يبحلق بنظره في عينيها بعينين حادة والشرر يتطاير منهما .
تحركت هنا و هناك محاولة الفكاك منه ولكن دون فائدة ،أشارت بعينيها له بما يعني : ماذا تريد؟
تحركت شفتاه القريبة منها وبغضب قال : حذرتك مراراً من تحديني ولكنك في كل مرة تستخفين بي وبتحذيراتي تلك .
...#لارا ...
بلعت ريقي بصعوبة بفمي الذي يضغطي عليه بيدةالعنيفة تلك.
وبدء جبيني يتعرق ولمعت عيناي موشكة على تحرير الدموع ..
ولكنه لم يتأثر وأستمر بتلك الحدة وقال : إلى الأن لم تعرفي أسامة الوحش لأني مازلت لم أخرجه لك أيتها البلهاء الحمقاء لذا عليك الحذر مني ثم الحذر هل تفهمين .
ثم دفع بي جانباً لأتهرول متأرجحة في عثراتي ومن ثم أسقط أرضاً لاهثة وأنفاسي المتصاعدة بقوة أثرت على صدري لتجعله يتحرك صعوداً وهبوطاً ..
T_T
توقف أمامي للحظات يراقبني بينما أنا هابطة بنظري للأرض وأمسك بكلتا يدي على صدري .
ثم تحدرجت الدموع من عيني حين رأيته يتحرك مغادراً المكان ومتجهاً لغرفته ثم رفعت يدي لأمسك وجهي وأجهش في البكاء ..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..