Part 19

191 12 6
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد. ...!

مضت ساعة بأكملها ولارا تلعب وتقفز وتداعب الازهار والفراشات حولها وأسامة يقف بعيداً يراقبها تارة وتارة أخرى يلتقط لها الصور بهاتفه كلما لمحت له بذلك ..
بدءت الشمس في المغيب ..

أسامة : هيا تعالي علينا العودة قبل أن يخيم الظلام ..

لارا : حسناً أنا قادمة ..

أقتربت منه وقالت بسعادة : مر الوقت سريعاً ..أليس كذلك ..

نظر لها ببرود مصطنع وقال : ربما عندك كان سريع ولكن بالنسبة لي كان بطيء وممل ..

رفعت إحدى حاجبيها وقالت :حقاً !!؟ ولكني رأيتك مبتهجاٌ أيضاً ..

توتر قليلاً ثم قال : غير صحيح ، هيا تعالي لنعد ..

تركها لتلحق به ولكنها أسرعت وأقتربت منه و أمسكت بيده ،لفت لها مستغرباً وقال : ماذا ؟

قالت وهي مبتسمة وبنظرات راجية : هل أستطيع أن أرى هاتفك ..

نظر لها للحظات مستغرباً ثم لهاتفه ومده ناحيتها في تساؤل : لا تخافي سأعطيك الصور ..

لارا : أعرف ذلك ..

وأخذت تضغط على الأزرار ومن ثم فتحت زر الكاميرا ، ورفعت نظرها ناحيته الذي كان ينظر لها في تساؤل وأقتربت منه أكثر فأكثر لتلصق ظهرها في صدرة وترفع رأسها قليلاً ناحية الهاتف الذي وجهته أمامها وأمامه ..
وقالت له : إبتسم من فضلك .

لم تسعفه لتجعله يعدل عن فكرتها تلك ويبتعد عنها فقد ضغطت على زر إلتقاط صورة وبالفعل إلتقطت صورة تجمعهما ببعض كانت هي مبتسمة ضاحكة بأسنانها البيضاء وهو مقبض الحاجبين ينظر للكاميرا بإستغراب ولكنه ظهر فيها ايضاً جميلاً بتلك الملامح ..*_^

أسامة بغضب : ماذا فعلتِ؟ لم أذن لك بالتصور معي ..

لارا وهي تجز على شفتيها : آسفة ... ربما أخطأت ..

مدت بالهاتف ناحيته وقالت : هاك هاتفك ..يمكنك مسحها إن أردت فهي في هاتفك على كل حال ..

أدارت بجسدها عنه متجهة لمكان السيارة تاركة أسامة وراءها عاجزاً عن الكلام
......

#أسامة...

ءأحمقٌ أنا أم ماذا ؟ ما الذي فعلته ،كانت سعيدة للحظة الأخيرة وقد أرحت ضميرك عن تأنيبه لك وأسعدتها .

تأتي الأن لتخرب كل شيء بغضبك المفاجئ هذا ...

أسرعت ناحيتها وصعدنا السيارة وقبل أن أحركها قلت لها : أنا ... لم أقصــ...

قاطعتني وهي تنظر للأمام في السيارة والإبتسامة مازالت عليها قائلة : شكراً لك ... أشكرك من أعماق قلبي .. لانك أتحت لي هذه الفرصة وسمحت لي بالتمتع بجمال طبيعة هذا المكان .. شكراً جزيلاً ...

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن