وأصبحت ملاذي الوحيد...!
بعد يومان..
كانت لارا كعادتها في المطبخ تعد الطعام ثم تتجه لتلك الحديقة الخلفية لتسقي تلك الأزهار الجميلة..تشعر بالألم لانها ستفارق هذا المكان قريباً وللأبد ولكن أخذت عهداً على نفسها أن تعتني بتلك الزهور وهي مازالت تمكث هنا..
أكملت ري النباتات ثم جلست قرب بعض الأزهار وأخذت تسرح بفكرها بعيداً ..
تفكر بما وعدت به رجاء وتعود بذاكرتها قليلاً لتلك المكالمة التي حدثت بينهما ليلة البارحة..#ليلة البارحة
أتصلت رجاء بها كعادتها كل ليلة وفي تلك الساعة لتأنبها وتزيد في لومها ببكاءٍ كاذب فقط لتثير الشفقة عليها في قلب لارا وتجعلها تشعر بالضيق من نفسها وما أقدمت به من تخريب لحياة أسامة مع حبيبته رجاء..
ثم بعد كلام طويل طلبت رجاء من لارا أن تبتعد عن أسامة.فقالت لارا : حسناً سأفعل أي شيء لأجل سعادة أسامة ولكن كيف يا رجاء؟!
تصمت رجاء قليلاً ثم ترد : عليّ مقابلتك يا لارا يجب أن نتفق على خطة محكمة لأبعادك عن حياة أسامة.
لارا بقلق : كيف سنتقابل وأسامة لا يسمح لي بالخروج وحدي إلا إذا كانت ميار معي.. حتى وإن قررت المجيء لي للمنزل لن تستطيعي لانك لن تجديني وحدي فأسامة لا يغادر المنزل حتى يطمئن بقدوم ميار لي.. لا أدري لماذا تشدد بذلك هذه الأيام..
تتنهد رجاء من على الهاتف بضيق وتقول بنفاذ صبر : لاااااارا عليك بالتفكير سريعاً لا وقت لديك يكفيك ما سلبتيه من حياة وسعادة أسامة وأنت تجبريه على الحياة معك بالإكراه
ثم تغلق الهاتف في وجه لارا..
..........
كانت مستمرةً في سرحانها ذاك في تلك البقعة من الحديقة.. حينما نزل أسامة من غرفته للأسفل وحينما هم بدخول المطبخ شد إنتباهه صوت هاتف لارا وهو يرن فوق تلك الطاولة في غرفة المعيشة..أقترب منه ونظر للشاشة ليجده إسماً غريباً كان مكتوب ( المظلومة بسببي) الإسم غريب ومحير أيضاً ..
تردد أسامة في الرد ثم مضى مبتعداً عنه ليذهب للمطبخ ولكن الرقم عاود الإتصال من جديد..
إنتابه الفضول ليعرف من تلك المظلومة وبسبب لارا فنظر نظرة سريعة للمطبخ ولم يجد لارا فيه ثم أسرع ناحية هاتفها وألتقطه وفتح مفتاح الإجابة وهو ينظر حوله يراقب المكان..
ليسمع بعدها ما أصابه بالذهول ووقف كالأصم المغشي عليه..
كانت رجاء من أتصلت وقالت أول ما فُتح الخط في وجهها ( لارا أصغي لي جيداً عليك مقابلتي في الشارع ال25 من الحارة الشمالية لهذه المدينة ستجديني هناك أنتظرك في إحدى الأحياء الخالية لا تنسي العنوان عليك بالإسراع في حسم أمرك مع أسامة لأنك تعلمين حبه لي وتعلقه بي لا تنسي يا لارا)
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..