وأصبحت ملاذي الوحيد ...!
#أسامة...
صرخت هلعاً من صوت الرصاص ومن ثم تسقط مغمى عليها ..
أنا : اللعنة ،كنت متيقناً بإنك لن تظلي هادئة،، غبية ..
رفعت سلاحي بقوة وحزم تجاه ذلك الرجل ظناً مني إنه مازال حي ولكن تيقنت وفاته فسحبت نفسي وأنا أجر قدمي المصابة والتي تنزف بشدة ناحية تلك المغمي عليها و المرمية على الأرض...
أقتربت منها وأجثمت على ركبتي السليمة وحاولت إيقاظها ولكن فشلت ..فهي مغمى عليها كلياً ...
لذا كان علي نقلها من هذا المكان بأسرع وقت فلابد أن تتبع أفراد العصابة صوت الرصاص الذي حصل قبل قليل وتصل إلينا .
تشبثت بيدي على الجدار لأستطيع الوقوف ومن ثم أمسكت بيدي الأخرى لارا وأنتشلتها بصعوبة لأجعلها علي .
أسندتها على صدري وفتحت لها ثم مددت يدي بسرعة عليها مرة أخرى لأحيطها من خصرها وشديت بإحاطتي لها بذراعي لألصقها بي جيداً ثم أخذت أسير وأنا متكئ على الجدار بيدي ، كنت أجد صعوبة وأنا أضغط على قدمي المصابة ولكن لا وقت للألم الأن علي إبعادها من الخطر .."رغم كرهي لها وتضايقي من وجودها بقربي إلا أنني أحسست براحة وهي ملتصقة على صدري نائمة في هدوء لا أدري ما سبب ذلك الشعور "
طردت تلك الهواجس من داخلي وهممت بالإبتعاد ..
وأخيرا وصلت لمنطقة أشجار كثيفة قريبة من تلك المنازل المهترئة لم أستطع المواصلة أكثر بسبب قدمي فسقطت متعثراً على الأرض وأرتمت بجسدها النحيل ذاك علي ،كنت أللهث ونظري عليها ثم جلت بنظري في المكان.الظلام كان حالكا والأمطار تسقط بغزارة ، أستقليت ظهور البرق بين حينة وأخرى لأرى مكاننا وما يحيطنا فأنتبهت لشجرة ضخمة .
سحبت جسدي وأنا ممسك بلارا بين ذراعي ناحيتها ووضعتها في ذلك التجويف الذي كان في الشجرة ثم جلبت بعض الحشائش وغطاءتها حتى لا يراها أحد ..
ثم حاولت الوقوف والصعود على الشجرة ولكني فشلت فقدمي المصابة تعيقني كثيراً في الحركة وكذا الألم يعيق تركيزي فصرت أتعثر وأسقط كثيراً ..
أقتربت من بعض الأشجار الصغيرة وأختبأت وراءها فسمعت طرق أقدام كثيرة قادمة ناحيتنا فعرفت إنهم أفراد العصابة قادمون ،
ثم بحثت في الأرض حولي عن حجر ورميته على الجهة الأخرى بعيداً عنا
..
بعد أن قلت بصوت مرتفع : لا تستطيعوا الإمساك بنا أيها الحمقى ...
فعلت ذلك لأوهمهم بإننا هناك حيث وقعت الحجر وإننا نبتعد بتلك الجهة ..
وبالفعل إنطلت عليهم الخدعة فأخذوا يركضون لتلك الناحية ..تنفست الصعداء بعد أن تأكدت من أختفاءهم راكضين لتلك الجهة ثم أخرجت هاتفي وأتصلت بالسيد ماهر والذي أخبرني بإنه قد أتى ويبحث عنا أرشدته لمكان تواجدنا وماهي إلا دقائق ويعثرون علينا وتم أنقاذنا للقرية ..
*******
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..