وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#أسامة...
أستمرت تضرب صدري لدقائق ثم تجثم ساقطة و قد أذبلت يداها للأرض باكية منهارة
وتردد بصوت متعب : جدتي لم تمت. صدقوني جدتي لم تمت :'(
أخذت أراقبها كالأبله... لأنني لم أستطع أن أفعل شيء،
كل خلايا جسمي شلت وعقلي توقف عن التفكير لإيجاد طريقة تهدئ هذه المنهارة..
أتألم وأنا مكاني، قلبي يبكي قبل عيناي ولكن بجسد قد تخلى عني..
كانت الممرضة أفضل مني وأستطاعت التصرف..
أقتربت منها وضمتها في أحضانها وأخذت تربت عليها بيديها..
( أيعقل أيها الأبله إنك لم تفكر بذلك، كانت تحتاج لدفئ يشعرها بالأمان ولكنك لم تحسن تدبير الأمر....
ولكن ...!
ماهذا أيعقل أن أحتضنها؟!! أنا أحتضنها!! مستحييييل أن أفعل ذلك ..
ولكن.. )قطع شرودي وقوف لارا وإنصياعها للممرضة وذهابها معها خارج الغرفة..
نظرت لهما وهما يختفيان من أمامي مغادرتان ربما أخذتها للغرفة التي كانت فيها لتعطي لها مهدئ..
ثم وجهت نظري لتلك الممدة على الفراش بوجها الباسم..
أقتربت منها وبألم وضعت الغطاء على وجهها
وقلت بحرقة : أنا آسف يا سيدتي.. لم أستطع إنقاذك أيضاً ..آسف ،آسف.
*****************
#بعد مرور ساعة...
كان أسامة يجلس على كراسي الإنتظار بجانب الغرفة التي ترقد فيها لارا ..ونظره للأعلى.
يفكر بكل ماجرى ولا يجد له تعليل،
لماذا تتصاعد الأحداث له كلما أراد الإبتعاد عنها.. لماذا كلما تخلص من أمر ظهر له أمر أخر..
لماذا بعد عامان من وفاة والديه..وبعد أن تعود على العيش بعيداً عن الحنان والحياة تظهر له لارا لتعيد له حيوية حياته ومن ثم تلك الجدة الطيبة لتجعل قلبه يشعر بالحنان والدفئ من جديد... لماذا لماذا ؟!!
كلمات ظل يرددها على خلايا عقله عله يجد إجابة ولكن للأسف كلها عادت له خائبة بلا جواب..
ثم بعد دقائق تخرج الممرضة من غرفة لارا وتقترب منه لتخبره إن لارا قد فاقت.. ويمكنه الدخول لها..
تنهد أسامة وهو يحدث نفسه
( ماذا أقول إن دخلت لها .. ما الذي بيدي فعله لأواسي لها أحزانها... هل سأستطيع مساعدتها أم إني سأخذل نفسي وأخذلها... يا اللهي ساعدني)أقترب من باب غرفتها وطرقه عدة طرقات ومن ثم دخل...
أقترب منها وهي التي كانت تجلس بصمت وهدوء غريب على الفراش ونظرها ليديها ...
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..