Part 18

183 12 4
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد...!

#لارا...

أراد مني النزول من السيارة !!
لم أفهم مقصده "  هل يريد أن ينزلني من السيارة ويتركني ليرحل وحده O_O !!! ولكن .. ولكن لماذا "

أبتلعت ريقي في خوف وتوتر لا أدري كيف أتصرف مع الموقف

وقلت : ولماذا أنزل هاه !!.. ستتركني هنا وترحل صحيح ،، لا يمكنك فعل ذلك لأنك ستعاقب من قبل رؤوساءك وقد يطردونك من العمل أو ربما يسجنونك او ربما سـ......

توقفت عن الكلام حين أمسك بيده كف يدي وشدني بقوة ساحباً لي لأخرج من مقعدي وللأسف نجح في ذلك فقبصته عنيفة ويده قوية قادرة على أخذي ونزعي من مكاني بسهولة ..

أشتظظت غضباً وصرخت عليه قائلة : توقف أيها المتعجرف الغبي ..

أشدق بشفتيه ومن ثم أمسك حقيبتي بيده وبيده الأخرى مازال مستمر  بقبضه على يدي وسحبني ليجرني بالمشي وراءه دون أن ينطق بكلمة ...

كنت أتهرول وراءه كالبلهاء أو كطفلة يجرها والدها من يدها فتسرع في خطاها لتجاري خطواته الواسعة ..

سار بي وسط الحشائش الطويلة ومن ثم أجتزنا أشجار أخرى صغيرة وبعدها هبطنا كثيراً لأسفل المنحدر لذلك المكان ..

لم أفهم مراده من ذلك فقلت وأنا ألهث : إلى أين تجرني كالبلهاء هكذا ... توقف أرجوك لم تعد قدماي تتحملان المشي وراءك .

ما أن أكملت كلامي حتى توقف وبدءت قبضته تخف وترتخي لأنتهز الفرصة وأسحب يدي منه سريعاً وأقربها ناحيتي وأنا أربت عليها بيدي الأخرى وأقول : كم أنت عنيف أنظر ماذا فعلت بيدي كنت ستقطعـــ ....

قاطعني صوته وهو مبتسماً إبتسامة غريبة ناحيتي قائلاً : أنظري حولك وستعرفين لماذا أنا أحضرتك إلى هنا ..

تنبهت لكلامه ورفعت رأسي لأنظر حولي ....

(وااااااااااااااااااااو يا اللهي )
قلتها وأنا في قمة الإندهاش والتفاجئ ..

توسعت حدقتا عيناي كثيراً وأنا ألف حول نفسي لأرى إنني بمكان تحيط به الزهور من كل مكان ، كنت حينها وسط بستان مليء بالورود والزهور ذات الألوان الزاهية والمختلفة لم أعرف الجهة التي أتينا منها كانت الزهور في كل مكان حولي هنا وهناك وهناك يا اللهي كم كان المنظر خلاباً . ♡_♡

أشبكت أصابع يداي ببعضهما بقوة وأخذت أنط في مكاني وقد توسع ثقري باسماً ،ضاحكاً ،فرحاً ومبتهجاً و أنا أردد : يال الروعة يااااااال الروعة كم هذا جميل ،، الزهور في كل مكان هنااااا ..

......

#أسامة ...

كنت أنظر لها وقد أرتاح قلبي وهدئ ضميري نسبياً حين رأيت البسمة تجمل وجهها الطفولي.
كل شيء يفرحها ويبهجها كالأطفال تماماً ...

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن