وأصبحت ملاذي الوحيد ...!
وبعدما أكملت ما تبقى معها لملمت الأوراق وأدخلتهم للحقائب ومن ثم أخرجت الحقائب للخارج وهي تقول : اووه يا اللهي لقد تأخرنا والظلام قد حاك في السماء خطوطه وتلك الغيوم ياااه يبدو أنها ستمطر الأن كما توقعت يا سيد .....
لم تكمل كلامها حين رفعت نظرها ناحية الرجل والسيد ماهر لتجد وجهيهما متكهمان ويبدو عليهما القلق وقد جهزا نفسيهما بطريقة وكأنهما يستعدان للدفاع ..
#أسامة ...
أحسسنا بخطب غريب وقرع أقدام تتجارى خلف تلك الأشجار التي لم نعد نراها بوضوح بسبب الظلام .
أمسك السيد ماهر بمصباح يده وأخذ يتفحص المكان بالضوء وهو في قمة الحذر حين خرجت لارا ورأتنا بتلك الحال ..
نظرت لها بحزم وهي مازلت مبحلقة بنظرها ناحيتنا مستغربة من حالنا تلك وقلت : خذي حقيبتك وأبقي حذره لا تبتعدي عنا ..
قالت : ولكن لماذا ! ماذا يجرى ؟؟
قلت لها بغضب : نفذي ماقلت لك وتوقفي عن طرح الأسئلة ..
أطاعت أمري بسرعة وأقتربت ناحيتنا وأخذت تراقب الجهة التي ننظر لها ولاحظت تلك الحركات الغريبة أيضا..
وقالت في خوف وقلق : ما الذي يحري هنا ،من هناك يا أسامة ..
أجبتها وأنا أجز على أسناني بعصبية : ومن أين لي بالمعرفة من يكون هناك ... قلت لك كفي عن أسئلتك الحمقاء واللتزمي الصمت وافتحي عينيك جيداً .
#لارا ...
كنت قلقة جداً وبدى الخوف يتسرب لقلبي ليجعل جسدي يرتعش فكلاهما كان في حذر والقلق بدى على ملامح وجهيهما ..
سمعت السيد ماهر يقول : سيد أسامة علينا أن نغادر بسرعة قبل أن تتأزم الأمور أكثر فعلى ما يبدو لي إن إحدى العصابات تتجمع هنا وسيهجمون في أي وقت ..
صحت أنا في خوف : ولكن لماذا يهجمون علينا ماذا فعلنا لهم كما إننا لانملك الأموال ..
رد ماهر سريعاً : هم لا يريدون المال وإنما يريدونكم كرهائن ليوجهوا بضغوطات على الحكومة لتلبية طلباتهم ..ألا تعرفين العصابات وخططهم هذه ؟!
توسعت حدقتا عيناي في أستغراب ثم سمعت أسامة يقول : كيف لها بأن تعرف وهي لم تخالط الحياة من أبوابها ، لابد وإنها كانت متقوقعة عند بوابة الرفاهية والثراء بعيداً عن العصابات والأشرار ..
أغضبني كلامه وهممت بالرد عليه>_< ..
ولكن سرعان ما أختطفني من يدي وأخذ يسحبني بقوة وهو يركض لأركض وراءه بعد أن سمعنا أصوات الرصاص وقد أطلقت ناحيتنا ..كنا ثلاثتنا نركض بسرعة وهو مازال ممسك بيدي بقوة ويشدني للأسراع ومجاراته بالركض ولكني تعبت بعد فترة من الركض وأخذت أللهث وأقول : توقف أرجوك لم أعد قادرة على الركض ..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..