وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#لارا. ..
كان متوتراً كثيراً لا أدري لماذا؟؟!
ولكننا غادرنا المدينة و وصلنا عند أول قرية بسهولة وذلك يعود للخريطة التي وصفها أسامة في تلك الورقة وقابلت كبير القرية الذي ما أن رأني حتى سعد لرؤيتي وفتح ذراعيه ليحتضنني ..
سعادة أعترتني فمنذو زمن لم أشعر بحنان رجل كبير بعمر جدي يحتضنني
أسرعت وأرتميت في أحضانه باسمة ومن ثم حييت كل من كان موجود وشرحت مهمتي للسيد ماهر..
"تذكرونه أليس كذلك *_^ "
فأستجاب لي ملبياً وجهز خيمة بسرعة وطلب من المواطنين الذين حددتهم له وبدأت عملي ..
كنت داخل الخيمة أخذ عينات من الدم ،وأقوم بالفحص السريري للمرضى بينما كان ماهر يساعدني في ذلك فهو كما تعلمون لديه خلفية حول ذلك .
كان لؤي يجلس على كرسي هناك بطرف الخيمة يراقبني
لم أرتاح لنظراته تلك لم تكن نظرات عادية ،حاولت ان أبدو طبيعية وكأنني لا أراه ولكنه كان مستمر وكأنه قاصد أن يجعلني أنتبه ..
وبعد دقائق من تلك النظرات الخارقة وقف وأقترب مني دنى كثيراً وكان جسده يلامس جسدي ..
أنتفضت وأنا مقبضت الحاجبين أنظر له بتساؤل : ماذا بك ؟؟ هل تريد شيء ؟!
تلبك ثم تنحنح وقال : كنت أقصد أن أساعدك فقط ..
رفعت إحدى حاجبي وقلت : عندما أطلب منك تعال وساعدني ، لا أظن أنني ناديتك ؟!
لؤي وهو ينظر لي بنظراته المشمئزة تلك : حسناً حسناً لا تثوري هكذا ..
وعاد لمحله .، أخافتني حركته تلك ماذا كان يقصد بها،..
لكن هل ثرت فعلاً لم أشعر بنفسي يبدو أني تعلمت الغضب و الثوران من ذلك الأسد الهائج هههههههه.
علت على ملامحي إبتسامة عريضة عندما تذكرت أسامة وثوراته المتفاوتة علي ،
تذكرت وقوفه بجانبي يؤمن لي الأمان ولا ينظر لي مثلما يفعل هذا اللؤي ، هناك أختلاف بينكما يا أسامة ..
( لا أدري لماذا يتجنبون توليك مهام كهذه ،أظن أنك الأفضل لها )
تمتمت بتلك الكلمات في نفسي ونشوة أمان وطمأنينة أعترت روحي .كنت أشعر بقربه بالأمان رغم توقعي بنوبات غضبه وتقلبات مزاجه علي ..
أكملت عملي ووضعت عينات الدم في حقيبة طبية مثلجة لتمنع تلف تلك العينات كنت قد أحضرتها معي مسبقاً
وطلبت من لؤي أن يضعها في السيارة لكنه أعاد الطلب على السيد ماهر وتعذر بأنه يعمل إتصال ،
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..