وأصبحت ملاذي الوحيد. ...!
#لارا ...
( مااااااااذا؟!! ...
يال الغبي ⊙︿⊙ كيف يتجرأ على قول هذا عني .. أنا أيها المتعجرف أتهافت على الطعام كالبلهاء سأريك من هو الأبلة أيها الأحمق ) .كنت حينها أستمع لهم من وراء الجدار فبعد أن غادرت تلك المرأة غرفتي خرجت وذهبت ناحية الغرفة التي يتجمعون فيها وأختبأت وراء الجدار .
كنت أريد أن ارى درة فعل ذلك الوحش المتعجرف وسمعت ما سمعت وللأسف زادني كلامه غيضاً وكرهاً له لأنني رفضت الطعام فقط لأختبر عطفه وظننت إنه سيأتي لي ليعتذر عما بدر منه تجاهي ويدعوني للطعام لأنني فعلاً جائعة (ToT).
عدت لغرفتي بخيبة أملي تلك وجلست على سريري واضعة يداي على بطني التي بدأت تصدر أصواتها الفاضحة تلك منذرة بخلوها من الطعام وتطلب مني تعبأتها يا اللهي كم أنا جائعة ..
تذكرت بعدها بأنني أحتفظ بعلبة بسكوت صغيرة في حقيبتي أسرعت ناحيتها وأخرجتها منها وأخذت أللوح بيدي وعلامات النصر بادية على وجهي
وأنا أقول : سأسد جوعي بهذه أيها الأسامة ولن أستسلم لك بسهوله.
....#أسامة ...
عدت بعد العشاء ناحية غرفتي وقبل أن أقبل عليها لففت بجسدي ناحية الجهة التي تقع فيها غرفتها للحظات تسمرت مكاني أحاول أن أفك الصراع الذي صار بين عقلي وضميري ..
ضميري الذي كان يأنبني ويدعونني للذهاب إليها والإعتذار والأطمئنان عليها ، بينما عقلي كان يمنعني عن فعل ذلك كونها لا تستحق وما حصل لها هو جزاء تطاولها وخروجها عن حدودها معي ،
هي تعرفني وتعرف طباعي ونظرتي للنساء فلما تحاول الإختلاط بي ودفعي للحياة البلهاء التي تعيشها هي .
صرخت بصوت عال : يكفي توقفا .،
ثم تنبهت لعلو صوتي ،نظرت حولي هنا وهناك ثم تنفست بأريحية كون لا أحد تنبه لصوتي أو شعر بي ،
أدرت ظهري لها وعدت لغرفتي سريعاً مستجيباً لعقلي .
**********
عاد لغرفته وبدل ملابسه وأرتمى على فراشه وأغمض عيناه يريد النوم .
كان نور الغرفة مطفئ مرت ساعة ، ساعتان وهو على ذلك الحال يحاول أن يشق للنوم طريقاً إلى أجفانه ويخرس ذلك الضمير الذي لم يمل ولم يكل من تأنيبه له ..ولكن دونما فائدة ..
أنتصب من تمدده ونهض من سريره وفتح باب شرفته بغيض وخرج ليتجول وينسى قليلاً .
ولكن لاحظ في ذلك الظلام وجود شيء يتحرك على سطح شرفة لارا ..
عاد أدراجه قليلاً للوراء وأختبىء وراء فردة باب شرفته وأخذ يراقب ذلك الشيء .
أبتعدت تلك السحاب قليلاً عن القمر لتسمح له ببث نوره مرة أخرى ناحية الأرض فتضاء الدنى بذلك النور الفضي الجميل ..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..