وأصبحت ملاذي الوحيد ...!
يحاول العم مصطفى الرد عليها ولكن يشعر بقدوم شخص ما ناحيتهم فيقول محاولاً إنهاء الحوار وهو يأخذ صينيته بيده: لا أستطيع ان أقول لك إلا إن الإنسان مهما تغير تظل بذرة الحب والرحمة تسكن جسده وتعزز روحه ولابد لها من يوم لتعاود الظهور فالكرة لا يستمر للأبد وسيبقى الحب هو الملاذ الجميل للجميع في هذه الحياة.
وفجأة يفتح باب المكتب ليظهر أسامه أمامهم ذلك الشاب الغامض الشامخ بكبريائه، يستأذن العم مصطفى ويغادر وتبقى لارا واقفة في مكانها غير مصدقة! هل هي في حلم ام إنها فعلاً الحقيقة ؟! هل هذا هو أسامه حقاً ، ذلك الشاب الذي منذ ألتقيت به وأنا أكن له البغض وأتهمته بالسرقة وكنيته باللص ؟!! هل فعلاً هو أسامة الذي عين حارس شخصي لي أنا من أتهمته باللصوصية يكون حارسي ومسؤول على سلامتي!!!!
( لا لا لا ، لا مستحيل.. )
ترفع سبابتها ناحيته وتحاول أن تنطق وهي مازالت في حالة ذهولها تلك: هـ... هـ.... هل أنت أسامة حقاً ؟
وقبل ان تكمل بلع ريقها يجيبها بصوته الذي أبهتها وجعل كل جزء من جسمها يرتعش لوصول الحقيقة لمسامعها وهو يقول: نعم أنا هو أسامة حارسك الشخصي..
ثم يصمت قليلاً ويقترب من مكتبه ليجلس على كرسيه ويضع ذلك الملف أمامه ويردف قائلاً : نعم أنا هو يا آنسة لارا..
تتزايد أنفاسها ويخفق قلبها بسرعة تقف في عجل وتحاول ان تبدي علامات الغضب على وجهها علها تخفف من الخوف الذي يسكن روحها وتقول: مستحيل.. >_<
ينظر لها بعين ثم يعيد بنظره ناحية الخريطة التي فتحها لتوه ويقول: وما هو المستحيل ؟
ترد هي: مستحيل أن أقبل بأن تكون أنت حارسي.
تتغير ملامحه الجامدة لترتسم علامات نفاذ الصبر فقد حاول ان يتصرف بهدوء منذو وصوله ولكنها لا تستحق ويقول بنبرة حادة: وهل تظنيين أنني في قمة سعادتي لأرافقك يا.....
ثم يصمت ولم يكمل.تلفت له بغضب وتقول: يا... يا ماذا؟؟ ماذا كنت ستقول ستطلق علي اي مسبةً او كنية حمقاء أليس كذلك ؟
يقف من على كرسيه وهو يشتظ غضباً : توقفي عن هذه الترهات التي تهذين بها منذ رأيتك لا أظنك طبيبة حقاً ولا حتى تمتلكين ذرة عقل لتتلفظي بهذا الأسلوب..ترد عليه في غضب ايضاً : سترى لن أسمح بمرافقتك لي...
وتأخذ حقيبة يدها وتغادر مكتبه متجهة ناحية مكتب السيدة نجاح وهي تتوعد في نفسها بأن تلقنه درساً لن ينساه..
اما هو كان يقف وهو في قمة غضبه ويجز على أسنانه ويرمي بكل محتويات المكتب على الأرض وهو يردد: حمقاء كغيرها ، حمقاء كغيرها.
تصل لمكتب السيدة نجاح وتسمح بدخولها وتحاول ان تبدي أستياءها من أسامة وإنها لا تحبذ ان يكون مثله حارساً لها وترغب بإستبداله.. كانت السيدة نجاح تستمع لها في هدوء وجعلتها تكمل كلامها كله حتى توقفت لارا بعد ان أنهت كلامها..
قالت السيدة نجاح: هل أنتهيتي ؟
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..