وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#أسامة...
كنت أنتظر وفجأة سمعت سقوط شيء وإرتطامه بالأرض..
فأسرعت ناحية المطبخ لأرى مصدر الصوت... وذهلت مما رأيت (⊙o⊙)
لقد سقطت الجدة مغمي عليها وحولها تلك الأوني المتحطمة لقد إنهارت وهي تعد لي الطعام يا اللهي >__<
أسرعت ناحيتها وحملتها لأخرجها من المطبخ وأخذها لغرفة المعيشة لأمدها على الأريكة ومن ثم ذهبت لأحضر لها الماء لأرش عليها قليلاً منه..
وأخيراً فتحت عيناها .. كانتا ذابلتان جداً وحالتها يرثى لها..
قلت لها بقلق : ماذا بك يا سيدتي هل أنت بخير؟؟
نظرت لعيناي بعيناها تلك وأطالت النظر فيهما ثم قالت : أرجوك ساعد لارا..
ثم مدت يدها لتمسك بكف يدي وتشد عليه وهي تكمل : لا تدعها وحدها فهي ضعيفة وتحتاج من يقف بجانبها..
أنا بحيرة وقلق : ولكن يا جدة أنت... أنا...
ثم ضربت رأسي بيدي فلا وقت للتفكير الأن
وقلت : هل لديك دواء تشربينه لتخففي ألمك..
أبتسمت لي وقالت : لم يعد يجدي نفع الأن لا الدواء ولا غيره...
(يا اللهي ماذا أعمل.. أشعر بتخبط وعقلي شل عن التفكير)
لم أستطع فعل شيء غير إنني حملتها بين ذراعي وأتجهت بها ناحية سيارتي..
" علي أسعافها فهناك سيستطيعون معرفة ما بها فأنا لا أعلم شيء عن مرضها وما الذي تتعاطاه من أدوية لمرضها "
كانت تهمس لي بصوتها المتعب ذلك بأن أتوقف وأدعها في منزلها ولا داع لأخذها لأي مكان..
ولكني تجاهلت نداءتها وأسرعت بها للمستشفى..
وفي الطريق همست لي قائلة : أريد أن أرى لارا قبل أن أرحل.. أريد توديع حفيدتي العزيزة..
وأنهمرت الدموع من عيناها... ليتقطع قلبي أكثر فأكثر عليها..
قلت لها : سأتصل بها لا تخافي وإن قضى الأمر سأذهب لها وأحضرها لا تخافي..
.........
في المستشفى تم إسعافها ولكن ماقاله لي الطبيب جعلني أشعر بالخوف عليها أكثر..
فعلى حسب ما أظهرت الفحوصات إن قلبها ضعيف جداً والأدوية التي كانت تتعاطاها لن تجدي نفعاً معها الأن ولا يستطيع أن يجزم لي إنها ستنجوا من هذه الذبحة الصدرية العنيفة التي ألمت بها...
لهذا تم إدخالها العناية المركزة حتى يتأكدوا إن حالتها ستستقر أم لا
وبعدها إن أستقرت سيتم إدخالها العمليات لإنقاذ قلبها من التلف..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..