Part 23

192 10 6
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد...!

كان لؤي يجلس في مكتب سكرتارية السيدة نجاح ينتظر قدوم لارا

وعند دخولها وقف وأبتسم إبتسامة عريضة أظهرت كل أسنانه ثم أقترب منها ومد يده اليمنى ناحيتها ليصافحها ..

وهو يقول : صباح الخير أيتها الطبيبة لارا ..

نظرت له لارا بإستغراب فهي لا تعرفه وبدى عليها التساؤل ،

فهم لؤي نظراتها تلك وأخرج ضحكة وهو مشدق بشفتيه

وقال : اوووه آسف لم أعرفك بنفسي ، أنا هو لؤي الذي سيــ

قاطعته وقد تغيرت ملامحها وأبتسمت ومدت يدها تصافحه : سيد لؤي ، أهلاً وسهلاً ، أعذرني لم أعرفك ..

لؤي : هههههههه لا بأس وهاذا أنت تعرفينني الأن .

أغمضت عينيها مبتسمة وضحكت ضحكة خفيفة : تشرفت بمعرفتك سيد لؤي .

لؤي : حسناً آنستي علينا أن لا نضيع الوقت أكثر ولننطلق في أول أيام وجهتنا ..

لارا : حسناً هيا بنا ، ولكن عليك أن تسأل السيد أسامة عن القرى التي زرناها في المرة الماضية فأنا لا أعرفها ..

تحركت عيناه جانباً وأخذ يحك رأسه بيده وهو يحدث نفسه

( ماهذه الورطة ، هذا ماكان ينقصني ..أسامة !! كيف لي أن أتحدث مع أسامة ،أكيد سينقض علي كالأسد إن علم بأني سأكون معها ولكن لابد لي من الذهاب إليه )

كانت تنظر لارا لتغيراته وشروده وقالت : ماذا بك سيد لؤي علينا أن نسرع ، على فكرة أسامة رأيته في الممر قبل قليل ..

تنحنح وقال : حسناً ، سأذهب إليه أنتظري هنا وسأعود .

هزت لارا برأسها وذهبت لتجلس بالقرب من السكرتاريه التي كانت تراقب حديثهما .

السكرتارية وهي ساخرة من حال لؤي : أسرع يا سيد لؤي وأحضر الخريطة من أسامة ،وعد سالماً هههههههه

لارا مستغربة : يعد سالماً ههههه كيف ذلك هل سيذهب لقتال !؟

لؤي وهو يغمز للسكرتارية بأن توقفي عن رمي الكلام أمامها : أنا ذاهب لن أتأخر ..

تركهم وأخذ يشق الطريق في الممر ناحية مكتب أسامة بخطوات فيها من التردد والتوتر وجبينه يتعرق وقلبه يحاول الثبات على نبض مستقر لكن لا يقوى على ذلك فأخذ ينبض نبضات متسارعة يكاد أن يشق صدره ليخرج ويتجنب ذلك اللقاء بينه وبين أسامة ..

وصل أخيراً أمام باب مكتب أسامة وقرع الباب بعد تردد دام لدقائق ليسمع صوت أسامة وهو يسمح له بالدخول ..

أبتلع ريقه وهو مغمض العينان وقال متمتماً

( صوته لا يبدو بخير ،أرجو أن يمر الأمر بسلام )

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن