وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#لارا ...
عاد بي للمنزل ووضعني على السرير ثم ذهب وعاد بعد قليل ليضع أمامي كأس حليب ..
وهو يقول : أشربي هذا وبعدها ستشربين الدواء ومن ثم تنامين ..
نظرت له بعيناني المتعبتان ولففت البطانية حولي لأغطي وجهي
وقلت : لا أريد شيء ، دعني أنام .
أسامة بعصبية وبصوت غاضب : لا تجعليني أستعمل معك أسلوب العنف ، هيا خذي الحليب ..
تأفأفت ونهضت بضجر ومددت يدي لأخذ الكأس من يده .
شربت على مضض ومن ثم ناولني الدواء شربته بالكاد وقلت : وع >﹏< إنه مغرف و مر >_< .
أسامة ينظر بتعجب وإحدى حاجباه مرفوع وقال : أشك انك طبيبة O_o..
لأول مرة أرى أسامة يسايرني ويعاملني بلطف هكذا منذو ذلك اليوم الجميل ،
أول مرة أرى أسامة يبتهج لضحكتي ويسر لبسمتي ويتضايق لحزني ،كان متغير تماماً عن ذي قبل ،لم تظهر عليه علامات العجرفة والإستهزاء كعادته ...( شكراً أساامة لا أدري ماذا كنت سأفعل لو لم تكن موجود معي ) .
سمعته يقول جملته تلك نظرت له للحظات ثم تجاهلته وعدت لوضعية نومي ،
فسمعت أسامة يقول لي : سأذهب الأن ،لكني سأعود لأطمئن عليك ...
ثم قال وهو يضع الورقة على جانب السرير : هذه ورقة عليها رقم هاتفي الخليوي والرقم الأخر رقم المنزل إن كان خط هاتفي مشغول دقي لي عليه إن أحتجتي لي ..
كنت أستمع له وأنا على وضعيتي لم ألتفت له ، أنتظرني لدقائق ينتظر رد مني ولكن عندما رأى جمودي تركني ورحل في صمت ..
(>_< لا أدري لماذا تجاهلته هكذا ، كم أنا ناكرة )
ربما الإرهاق والتعب الذي يعتريني لم يجعلني أقوى على الكلام أو الرد عليه ولكن عليه أن يثق بأني ممتنة له كثيراً ...أرجو أن يفهم ذلك ...
.............
غادر أسامة منزل لارا بعد أن أطمئن عليها ووعدها بالعودة لكي يتأكد من تحسن حالها ..
ولكن أمامه مهمة الأن ..
(لؤؤؤؤؤي أنا قادم لك أيها الحقير ) ..تمتم بها وهو يحرك سيارته مغادراً مكانه متجهاً ناحية مكتب الوزارة ،
وسرعان ما وصل ترجل عن سيارته وأتجه مباشرة نحو مكتب السيدة نجاح التي علمت بالأمر منه وفي ذهول منها وبوجه مصعوق مما سمعت
قالت : أيعقل هذا ، أين هو لؤي ..قالت الأخيرة بغضب
أشاح أسامه وجهه عنها في غيض وقال : لا أعلم فأنا لا أعلم بأماكن الحقراء والسفهاء مثله ..
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Storie d'amoreلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..