Part 58

187 11 8
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد...! 

#أسامة...

شعرت بالضيق لرؤيتي لها تحترق من الألم.. شعرت بقلبي يتمزق لرؤية دموعها الحارة تلك..

حاولت تهدئتها ولكن شيئاً ما كنت سأهذي به لها ولكن لحسن الحظ تنبهت قبل فوات الأوان وتراجعت عن تكملة حديثي..

شعرت بتوتر يجتاحني لا أدري لما أزداد قلبي ضرباً في صدري ليجعل يتراقص كالمجنون ويحفز تلك الرئتان على الحركة بسرعة لتدخل وتخرج الهواء منها وإليها وتسحب الأكسجين لتمده لذلك القلب المضطرب..

حاولت أن أبدو طبيعياً ولكن عيناها التي تلاحقني والتي قد تكون قد لاحظت إضطرابي لم تتركني

لذا قررت الخروج من غرفتها وتركها مع تساؤولاتها التي ستزول ما أن أخرج من هنا..

توجهت ناحية الباب وأنا أقول : حسناً سأنتظرك في الأسفل حتى تكملي  تجهيز حقيبتك أعلميني لأتي. أنزلها لك للسيارة..

لم أرى تعابير وجهها لأنني كنت أدير لها ظهري خوفاً من أن ترى الإضطراب علي ولم أعط لي فرصة لترد علي لأنني أسرعت بالمغادرة فور أنهيت كلامي ذاك..

جلست بقرب النافذة التي فتحتها على مصرعيها لأسمح بمزيداً من الهواء بالدخول للغرفة لأنني بإضطرابي ذاك وعرقان جسمي الغزير  شعرت بحاجتي الملحة للأكسجين وللهواء بشكل أكثر من المعتاد..

أخذت أستنشق بعمق وأزفر بعمق أيضاً ثم وضعت يدي على صدري جهة ذلك القلب المضطرب الذي تسبب بكل تلك الإنفعالات في خلايا جسمي.

وأخذت أربت عليه وأقول مخاطباً إيها : توقف أيها الأحمق ما بالك مضطرب هكذا.. هيا إهدى إهدى وأجعلني أهدى معك..

.........

بعد نصف ساعة أتت لارا وقالت بصوت هادئ : لقد أنهيت تجهيز نفسي

لفتت لها وقلت : حسناً ، فلنغادر لنصل قبل المساء.

هزت لي برأسها بحاضر ثم قالت بنفس النبرة الهادئة تلك : الحقيبة مازالت في الأعلى لم أستطع إحضارها لثقلها

أجبتها بسرعة : لا تهتمي سأحضرها أنا لا عليك..

وأتجهت ناحية السلّم لأصعد فقالت هي : سأودع منزلي في الوقت الذي تحضر فيه الحقيبة وتأخذها للسيارة.. لن أتأخر.

نظرت لها للحظات كانت بائسة يائسة أتخذت من الصمت حالاً لها وأستسلمت للحزن بطريقة تجعلني أتمزق من أعماق قلبي وجوارحي..

تنهدت وقلت : حسناً كما تريدين.

لارا : شكراً لك
وأتجهت ناحية المطبخ بينما أنا واصلت صعودي للأعلى وناحية غرفتها لأجلب لها الحقيبة..

دخلت غرفتها وأمسكت بتلك الحقيبة الثقيلة وشددتها وبينما أنا كذلك لفت نظري تلك الصور التي على  الحائط..

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن