وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#أسامة ...
أقتربت منهم لأتفهم الأمر فسألت بشيء من القلق : ما الذي جرى ..وعن ماذا تتحدثون؟!
ردت الآنسة لمياء علي : إنها الطبيبة كانت هنا قبل نصف ساعة ثم تركتنا لتذهب وتتمشى في ساحة المنزل وهطل المطر وإلى الأن لم تعد .
ثم أردف الزعيم : ربما هي هناك بمنطقة الأسطبل تنتظر توقف هطول المطر لتعود وهناك الجدران مهترئة أرجو أن لا يحدث لها مكروه .
سألت وأنا في عجلة من أمري وكلي قلق : أين يقع الأسطبل في أي جهة من الساحة؟؟ ..
الزعيم : في الجهة الشمالية ..
ما إن سمعت الجواب حتى أخذت أركض بسرعة للساحة ثم التوجه للجهة الشمالية وأنا أنادي عليها ولكنها لن تسمعني في هذه الضوضاء التي تصدرها قطرات المطر على الأسطح المعدنية لأسقف الإسطبل ..
أخذت أتجول بالمكان وأجوب بنظري هنا وهناك باحثاً عنها ، ثم أخيراً رأيتها هناك ولكنO•O ...
( اووووه يا اللهي لاراااا. إنتبهي ) .
قلتها وأنا أركض ناحيتها وأدفعها ناحية الجدار وأثبتها بكلتا يدي لأمنعها من الحركة .
.......
#لارا ...
بدء المطر يخف في النزول فقررت العودة للمنزل فقد بدأت فعلاً أحس بالبرد الشديد ،
تحركت مبتعدة عن ذلك الجدار الذي كنت أقف بجانبه ولكن أتى ذلك الأسامة ليدفعني ويعيدني للجدار ليس هذا وحسب بل ويثبتي عليه بيديه العنيفتان ويقترب مني ومن ثم ..!!
لاااا O_O ! اوه يا اللهي ما الذي يفعله ؟؟؟!
لقد لف ذراعيه حولي وأدخلني لجوفه لدرجة أني اللتصقت بصدره أحسست بخدي يلامس صدره وكذا أصوات أنفاسه ودقات قلبه المتسارعة أصبحت من السهل أن تصل لمسامعي لألتصاق أذني بصدره أيضاً
( ماذا يفعل هذا المعتوه بحق الإله !!)
رفعت يدي محاولة أن أجد مكان لأثبتهما عليه وأدفعه بعيداً عني ولكنني لم أرى شيئاً بعدها ولم إحس الأ وأصوات الحجارة تتساقط على الأرض وأحس به هو يهتز مع كل صوت سقوط لتلك الحجارة ويشد بإحتضاني وأخفائي أكثر فأكثر ..
بعدها بقليل توقفت الحجارة عن السقوط وهدئ المكان وأحسست بذراعيه ترخي شدهما عليّ فأنتهزت الفرصة وثبتت يداي على صدره ودفعته بعيداً عني قائلة بعصبية : ما الذي تفعله أيها المجنون ..من تظن نفسك لتتصرف معي هكذا .. عليك أن تعرف إنك مجرد حـــ ....... !
لم أنهي كلمتي حين دهشت لمنظره ذلك، كان مغطى بالطين المبلل ، كل جسمه ،ثيابه كلها أصبحت متسخة وملطخة بالطين أصبح أشعث .
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..