وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#عمرو...
ذهبت لأحضر لها القهوة ولكن عند عودتي توقفت أمام الباب المغلق عليهما في ذهول لما سمعته !!
كانت السيدة نجاح تتكلم بحدة مع أسامةوتقول كلام لم أفهم معظمه وكأنها توبخه على فعلة قام بها .
ثم قالت : أنت موقوفٌ عن العمل لعام ..وهذا قرار الوزارة وليس قراري وعليك تحمل عواقب اخطاءك ..لماذا لم تستمع لتحذيراتي لماذا ؟؟؟
أرتبكت حين رأيت باب غرفته يفتح لتخرج السيدة نجاح وتراني متسمراً في مكاني حاملاً القهوة بين يدي ...
قلت متدراكاً : تفضلي قهوتك سيدتي .
تنهدت وقالت : لا عليك ،علي العودة سنشربها في وقت أخر ..
قاطعتها : ولكن ...
قالت : علي الذهاب ..وغادرت المنزل مع حارساها .
دخلت لأسامة الذي لم أسمع صوته حتى عندما كانت توبخه بعنف ...
كنت مستاءاً : أسامة ماهذا الذي سمعته ، هل حقاً تم توقيفك ..
أشاح بوجهه عني وقال : نعم كما سمعت ..
أنا في غضب : ولكن لماذا ؟؟! ما الذي فعلته ليصدروا قرار بحقك هكذا ؟
يشدق بشفتيه ويبحلق بنظره ناحية زجاج النافذه ويقول : بإختصار لأني لقنت إحدى موظفيهم درساً في الأدب ..
قلت بغضب منه : ماذا ..تشاجرت مع زميل لك ؟؟؟ ولكن لماذا فعلت ذلك ؟ ليس من طباعك الشجار مع الأخرين لأسباب تافهه .
قاطعني : فعلاً كان الأمر ليس بتافه ..
نظرت له لأراه يبتسم سعيد ..وهو يقول كلماته الأخيرة ..
أنا : حقاً ، وعلى ماذا كان شجاركما ..
يضحك ويغمض عينيه ويقول : لا عليك الأمر ليس ذو أهمية ..
أنا بأستياء : ماذا ؟؟ هل أنت مجنون سيوقفونك لعام وتقول ليس ذو أهمية .. بحق الإله ما السبب الذي تشاجرت به مع صديقك ذاك ..
قلت كلماتي الأخيرة وأنا أجلس على الفراش بجانبه ..
لفت لي بعصبية وقال : لا تقل عن ذلك السفيه الحقير صديقي .
أنا مهدئاً له : حسناً ،حسناً كما تريد ..هيا أخبرني يا صاح ..
تنهد أسامة ونظر مرة أخرى ناحية النافذة ولكن نظرته كانت حادة وفيها علامات غضب
وقال : لؤي الحقير تسبب في إنهيار أعصابها حين كلف بمرافقتها ،ولابد إنه تحرش بها فهذا ليس بغريب على شخص حقير وسافل مثله ..لهذا لقنته درس في الأدب وإحترام الأخرين وقيدته في شقته وبعدها ذهبت أنا لمرافقتها ..لهذا هم ً......
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..