Part 9

192 9 0
                                    

وأصبحت ملاذي الوحيد ...!

#لارا ...

كان السيد ماهر هو الرجل الذي عينه الحكيم ليرافهما ...

مد أسامة يده ناحيتة وأخذ يصافحه ثم مددت يدي أنا وصافحته ومن ثم دعانا للدخول للخيمة

وقال : لقد أخبرت القرويين بوجودكم هنا وسيكونون متجمعون هنا بعد نصف ساعة .. فخذوا راحتكم حتى يحين وقت تجمعهم ورتبوا أموركم ..

أخرجت بعض الأوراق التي كانت معي في حقيبتي وطلبت من أسامة أن يخرج من تلك الحقيبة التي كان يحملها بعض الملفات التي وضعتها مسبقاً معه لأعبئها بالمعلومات من القرويين ..
وضعت كل شيء على تلك الطاولة الصغيرة وبعضها أسفلها بالقرب من قدماي ..

كانت الطاولة صغيرة وقصيرة أي إنني لا أحتاج لكرسي كي أجلس عليه فعطفت ركبتاي وجلست على الأرض وبدأت بترتيب الأوراق ووضعتها مع بعضها ثم أخرجت القلم وهاتفي من حقيبتي ..

أسامة وهو يهم بالخروج من الخيمة : حسناً سأستطلع الوضع خارجاً وأنتي أكملي ما بين يديك .. 
  أومئت برأسي بحاضر .

وبالفعل أتى القرويين وبدأت بإستقبالهم واحداً تلو الأخر وأخذ المعلومات منهم .
( معلومات عن صحتهم وعن الأمراض التي يعانون منها ومدت أصابتهم بها وعلاجاتهم وكيفية متابعة ذلك مع طبيبهم وهل يتلقون اللقاحات الوقائية للأمراض المعدية ، والوراثية وعن نوعية طعامهم وهل يجدون ما يسد جوعهم أم إنهم غير ذلك ) ..

كانت كل إجاباتهم سلبية ومحبطة جداً ففقرهم يؤثر على صحتهم وحياتهم ..أساءني ذلك وشعرت بالحزن لأجلهم ..

مضى النهار سريعاً وها هي الشمس بدأت بالذهاب لجهة الغرب وأنا كدت أنهي مابيدي .

قال أسامة : لنكمل في الغد فالنهار  بدأ ينتهي وعلينا العودة للمنزل ..

أنا : حسناً بالفعل يدي أصبحت تؤلمني من القلم ..

وضعت القلم جانباً ولملمت كل تلك الاوراق التي تمت تعبئتها ووضعت على جنب ولملمت الأوراق التي مازالت بلا معلومات وطلبت من أسامه وضعها في حقيبته وأنا وضعت الأوراق المدونة في حقيبتي ليتسنى لي في المساء ترتيبها ووضعها في ملفات خاصة لكل منها ، حزمت حقيبتي وحملتها على كتفي .

ثم هممت بالخروج من الخيمة سمعت أصوات وضجيج أقتربت من باب الخيمة وأخرجت رأسي لأرى ...

*********

أخرجت رأسها ومن ثم جسدها كاملاً وأخذت تنظر بإندهاش للأطفال وهم يتراكضون ويتقاذفون الكرة بينهم في مرح والسعادة على وجوههم ...

أنتابتها نشوة سعادة وأخذت تضحك بسعادة وهي تراقبهم ثم رمت بحقيبتها بالقرب من قدمي أسامة الذي كان يقف يراقب المكان والأطفال حوله ...

وأصبحت ملاذي الوحيد ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن