وأصبحت ملاذي الوحيد...!
#لارا ...
أخذت كأس عصير ووضعت عليه بعض مكعبات الثلج وحملته بيدي وأتجهت ناحية المكان الذي كان يجلس فيه أسامة ، .
لم أجده في ذلك المكان فأخذت أجوب بنظري وأنا أتجول في الساحة باحثة عنه ولكن دون فائدة ،
أبتعدت قليلاً عن الجموع وأخذت أنادي عليه وأنا أنظر يمنةً ويسرةً باحثة عن شخصه ..
وفجأة أراه هناك يمسك بفتاة ويقيدها من ذراعيها وهي تصرخ تطلب منه الفكاك ،
فرما بها أرضاً بعنف وأخذ يصرخ عليها بغضب وينعتها بالساقطة والسافلة والحقيرة ...
أمتعضت وأنا مستاءة من كلامه وعصبيته على فتاة وأخذت أحدث نفسي وأنا أشد الخطى ناحيتهما
( ليس كل الفتيات مثلي سيتحملن أذيتك وسوء كلماتك أيها المتعجرف )
وما إن أقتربت حتى رأيت إمرأة في الخمسين تجلس على الأرض باكية وتتمتم بكلمات لم أفهما وسط بكاءها ذاك
ثم أشحت بنظري للإثنان هناك لأجد أسامة وهو بكامل غضبه يهدد ويوعد تلك الفتاة المرمية على الأرض خائفة ..
ركضت ناحيته بسرعة وأخذت أمسك بكتفه
وأنادي عليه : أسامة توقف ما الذي تنوي فعله بها ، توقف أنت في غير وعيك ..
فسمعته يتمتم وهو يجز على أسنانه والغضب يتطاير من عينيه
ويقول : كيف لك أن تضرب أمك ، هل تستحق هذه المسكينة أن تضربيها ألم تفكري كيف ربتك ، سأريك أيتها السافلة كيف يكون الإحترام للوالدين لانك لم تشعري بفقدهم بعد ، فأنت لا تستحقين الحياة...
O__O تيقنت حينها إنه ليس في وعيه ..
لذا حاولت أن أعيد له وعيه فرفعت يدي للأعلى ورميت بها على وجهه لأصفع كفاً على خده
( لقد كان قوياً ههههههه ) .
تسمر مكانه منصدم من ذلك الكف الذي رسمت معالمة بأصابع يدي على خده وهو ميشح برأسه للجهة الأخرى ،
أبتلعت ريقي في توتر وأستجمعت قوتي ثم قبضت بحاجبي وأظهرت علامات الغضب ونظرت له بحدة للحظات لأجده يحرك رأسه ويلفت ناحيتي
( ناحية مصدر ذلك الكف الذي أبهته ههههههه )وعيناه شاخصتان وما أن رأني أمامه وتيقن إن ذلك الكف صدر مني أنا ...
حتى زاد غضبه وأخذ بيده تلك يدي التي عملت الصفعة عليه وقبض عليها بعنف
ويقول : كـ ـيـ ــف تــ ــجــ ــر ئــ ــييييـــ ــن أ يــ ــتــ ــهـ ـا الـ ـغـ ـبـ ـيـ ـة .....!
أنت تقرأ
وأصبحت ملاذي الوحيد ..!
Romanceلا تجعل الألام تغلق كل الأبواب الجميلة في هذه الحياة ، فكما إن هناك باب للحزن هناك أخر للسعادة ،للفرح والجمال .. أحط بين يديكم روايتي الجديدة ..