الجُزء الثالِث|تُحدّق بِشدة، تُحاوِل اختِراق الأشياء، لكِن لا فائِدة مِن حبسُها فتِلك الدمعة سَ تسقُط و تُسقطك معها..
*****١/ديسمبر/٢٠١٦ مِن المِيلاد..
٩:٨ مساءً..
*******
مضى شهر نوفمبر بِلمح البصر سريع و خفيف لَكِن نِسبتاً لةُ كان كبقية الأشهُر ولكِنةُ مليء بِالأحداث و المُناسبات التي لاتُجدي نفعاً..
كان واقِفاً أمام نافِذتةُ الكبيرة ماسِكاً بِكوب قهوتةُ الساخِن بِحيث يمِدةُ بِالدِفئ،مُشاهِداً زخات المطر التي ترتطِم على نافِذتةُ مُسبِبتاً صوتاً مُريحاً و منظراً جميل لِِلشارِع الذي يقطُن بِة بِحيث أصبح الطريق مُبلل تزامُناً مع الأطفال اللذين يلعبون تحتةُ..
أخذ يستمِع لِأحد الأغاني المُنبعِثة مِن مُشغِل الموسيقى خاصتةُ وقد كانت لِأيد شيرن فأخذ صوتةُ الهادِئ يتداخل مع روحةُ المُعتِمة ليجعَل بِها نوراً طفيفاً..
-
It's just another night
إنـهـا فـَقَـط لـيـلـة أُخـرىAnd I'm starting at the moon
و إنـنـي أنـظُـر إلـى الـقَـمـرA saw a shooting star
رأيـتُ رمـيـة الـنُـجـومI thought of you
فـكـرتُ بِـك-
في ذَلِك الحين شعر بِقطتةُ تُمسِك بِبِنطالةُ مِن الأسفل و تهِر بِصوتاً رقيق فأنحنى أخِذاً أياها أستمر ينظُر لها بِسكون مُبتسِم بِألم مُخاطِباً أياها..
" تشعُرين بِالوحِدة المُوحِشة أعلم؛ولكِن ليس لنا سِوى بعضنا.."
ماوءت القِطة مرة أُخرى فأخذها في حُضنه يمسحُ على فروتها السوداء الكثيفة الناعِمة..
نظر نحو النافِذة فلاحظ توقف هُطول الأمطار لِترتسِم إبتِسامة رِضاء و يأخُذ قِطتةُ معةُ نحو حُجرتةُ،،ألتقِط معطِفةُ الثقيل و شق خُطاة الثقيلة نحو باب المنزِل ليفتحةُ و يهِم خارِجاً مِنة..
في حالما حُطت قدماه على الشارِع حتى سرت قشعريرة في سائِر جسدهُ فَأحكم إغلاق معطِفهُ و سار بِخُطى بطيئة مُتجِهاً نحو اللامكان..
أصوات أقدام المُشاة و إصتِدام أحذيتهُم بِالمياة التي كانت على الرصيف أثر المطر الغزير،أبواق السيارات المارّة و بعض مِن أحاديث البَشر هي ما كانت تعبُر مسامِعة في حين تمشيتُة بِرفقة قِطتُة..
دقائِق لابأس بِها حتى إبتَعد عن ضجيج الشوارِع و المُشاة إلى مُنتزة هادِئ يخلو مِن البشر بِسبب هُطول الأمطار التي توقفت قبل رُبع ساعة..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...