الجُزء الخامِس والعُشرون|أتسائل كَثيراً: مَن عَلَم ضَحكتُكِ الغِناء؟ ، وكَيف لِحديثُكِ أن يَسرُق تَنهيدَة مِن قَلبي وقَد كان لا يَثيرهُ إلا حُزن القصائِد؟ ، وشَعرُكِ مَن عَلمهُ إغواء السماء؟ ، تسقُطين في حُضني وأحلِّق بِكِ وتَمسحين بِكفُكِ عَلى قَلبي فأشعُر بالضياء يَملئوني ، وحَين تُعانِقيني ، تقبّل السماء وجَنة أرضُها في شَغفٍ لا يَنتَهي ، فَكيف مِنكِ أكتفي!؟..
* * *قَبل أن تُخبِرُني بِأنكَّ تُحِبُني تأكَد بِأنكَّ لَن تَقتَرِف ما يُحزِنُني ، تأكَد قبلاً بِأنكَّ لَن تُكسِرُني ، تأكد بِأنكَّ تُحِبُني حَقاً فَأحبكِ ليست كَلِمة وحَسب إنَها تَحمُّل مسؤولية قَلب..
بَعد أن تُخبِرني بِأنكَّ تُحِبُني يَجِب ألّا تُكرِرُها ، كَلِمة أحبُكِ تُصبِح باهِتة حَين تَتكرَر ، أحبُكِ في المَرة الأولى تحمِل جَسدي ليُحلِق بَعيداً ، أحبُكِ في المَرة الثانية سَترسُم إبتِسامة عَلى ثَغري وأحبُكِ في المَرة الثالِثة وما بعدُها ستَجعلُني أشعُر بِالفراغ ستَقع عَلى مسامِعي وكأنها صوت أبواق سيارات مُزعِجة..
حَين تُحِبُني أخبِرني بِأنّي الوحيدة القادِرة عَلى إمتِلاك قَلبُكَّ والوَحيدَة القادِرة عَلى رَسم إبتِسامتُكَّ ، الوحيدة الَتي تَسلُب أنظارُكَّ وعَقلُكَّ معاً حَتى وإن كُنت مُختَلِطة بِبَعض الفاتِنات ، يجِب أن تَفهم تماماً بِأنكَ حينُها يَجِب أن تكون قلباً ، روحاً ، عَقلاً ونَظراً مَعي..
* * *
" ما الذي تُريد قولهُ!؟.."
مالذي يُريد قَولهُ!!؟..
ثوانٍ لِلتَفكير قَد إستَغرق وأياً كان راودهُ شُعوراً حينُها بِأنهُ لَم يكُن مُناسِباً ذاك الوَقت لِقول تِلك الكَلِمات ؛ لِذا هاهوَّ يُغير مَسار الحَديث ، النبرة والنَظرة..أخذ نَفس عَميق وأردَف بِنَبرة غَير مُتزِنة..
" لَقد قَررت بِأنّي سأحتَفِل بِرِفقَتُكِ بِمُناسَبة رأس السَنة.."
إبتَسمَت مارلين بِأتِساع ولَم تَلبُث ثانية أُخرى حَتى إندَفعَت لِأحضانهُ فَرحاً ، إنهُ مُجرَّد هُروب ، كِليهُما يَهرُبان مِن شيء ، مارلين تَهرُب مِن واقِع ما حَدث مَعُها وهوَّ يَهرُب مِن واقِع ما يَحدُث مَعهُ في الوَّقت الراهِن..
كان يشعُر بِالتَردُد والخوف ، كان يَحتاج أن يَتأكَّد مِن حَقيقة مشاعِرهُ وما يَحدُث مَعهُ ، كان يُريد أن يَفهَم تَماماً إلى أي طَريق هو ذاهِب وهَل هو الطَريق الصائِب! ، وإن لَم يكُن الصائِب وإضطَر لِتَغييرهُ! فالوَحيد المُتَضَرِر هوَّ مارلين..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...