الجُزء الحادي والثلاثون|لِأني أعرِفُك دائِمَاً ، مَهما بَدوت قاسياً ، مَجروحَاً ، حادَاً ومؤذيَاً ، سأُميزُك دائِمَاً ، سأعرِف روحَك التي لَم يَعرِفها أحدَاً بِهذا القَدر سِواي وسَتجِدني دائِمَاً لا أسمَح لِهَذِه العُتمَة أن تُعميك ، سأبذِل كُل جُهدي لِتُصبِح النور دائِمَاً..
* * *في كُل لَحظَة أنظُر فيها إلى عَيناكِ أشعُر بِأن الحياة تَعتَذِر مِني عَلى كُل الخيبات الَتي أهدَتيني أياها قَبلُكِ ، أنتِ التَعويض الجَميل مِن الحياة لي ، بَعد كُل إنكِساراتي وفُقداني لِلأمل جِئتِ أنتِ وبَعثتِ النور والأمل بِداخِلي ، جَبرتِ كُل إنكِساراتي وعافيتِ جُروحي..
أنا مُمتَن لِهٰذا القَدر الأن ، مُمتَن لَهُ ولِله الَذي وهَبني أياكِ ، مُمتَن لِكُل لَحظاتي مَعُكِ ، مُمتَن لِصوتُكِ الَذي يُعشعِش بِداخِلي راحَة ، مُمتَن لِقُبلاتُكِ الَتي تُنعِشُني ، مُمتَن لِضحكاتُكِ الَتي تُلون عالَمي الأسود ومُمتَن لِكُل تَفاصيلُكِ الَتي توقِعِني في عِشقُكِ رويدَاً رويَداً..
لَقد إجتَمعت كُل إحتياجاتي بِكِ أنتِ ، بِكِ أبتَسِم كَما لَم أبتَسِم قَبلَاً ، بِكِ أتنَفس مُرتاحَاً ، بِكِ أصبَحتُ أرى السَعادَة تَعتَرِف بِوجودي ، وبِكِ عادَت لي ضَحكتي ، وإن غِبتِ حبيبَتي! ؛ سَتغيب مَعكِ كُل أشيائي وكُل إحتياجاتي فَأُصبِح مُشرَداً وتائِهَاً لا أعرِف أين أنا مِني..
أنتِ أجمل الأقدار الَتي كُتِبَت عليَّ..
* * *
تجَمدَت الدِماء في جَسد جايسون رَيبَة مِن ظُهور مادوكس أمامَهُ بِطريقَة كَهٰذِه ، كان جَليَاً عَلى عَيناهُ بِأنَهُ يَحتَرِق حَتى يَقتَلِع رأسَهُ عَن جَسدَهُ ، وفي لَحظَة سَهو جايسون ، شَدَهُ كالعِجل الصَغير مِن ملابِسَهُ ليُخفيَه عَن الأنظار ، تَسارَعت أنفاسهُما بينَما مادوكس يهمِس في وجه جايسون بِنَبرَة ساخِرَة..
" ماهي ألعابُك القَذِرَة هٰذِه المَرة!..ومالهَدف مِنها؟.."
إبتَعد جايسون عَنهُ بِصعوبَة ، إن لَم يَكُن مادوكس مُتَحكِم بِأعصابَهُ لَكان جايسون هامِدَاً تَحت أقدامَهُ يَتلَفظ أنفاسَهُ الأخيرَة والَذي يَردعَهُ مِن تَحقيق ذَلِك هُم أطفال شَقيقَتهُ..
رَتَّب مَلابِسَهُ وأجاب مُتهَكِمَاً ناظِرَاً في أعيُن مادوكس المُشتَعِلَة..
" لَستُ ألعَب..الوَحيد الَذي يَلعب بِطَريقَة صَحيحَة هو أنت ، لَم يَستَطِع أحد أن يُظاهيك في ذٰلِك.."
بَدأ مادوكس بالضِحك بِطريقَة أثارَت إستِفزاز جايسون الَذي كانَت أعصابَهُ تَحتَرِق وتِتلَف شَيئاً فَشيئاً ، إقتَرب أكثر وسَخِر لِتُلازِمَ شَفتاهُ إبتِسامَة الجوكر..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...