الجُزء الثاني|قِطة مُنقِذة

84.2K 4.5K 967
                                    

الجُزء الثاني|•‏ تلك السماء المحيطة بنا،
والنجوم التي تتلألأ بسعادة وسط الظلام،
وكأنها تُجيب على السؤال المتكرر: هل تستحق الحياة كل هذا العناء؟..
*****

٨/نوڤمبر/٢٠١٦ مِن الميلاد..

الساعة ٨:٤ مساءً..

******

الثامِن مِن شهراً جديد مِن أخِر فِصول السنة،فصل الشِتاء الذي قد حل على مدينةُ لوس أنجلوس الكبيرة بِشكلاً لطيف و ليس بالقاسٍ كباقي المُدن المُجاوِرة..

كان هو يجلِس على سريرةُ وذاك الحاسوب فوق رجلية يعبث بِة مُتصفِحاً مواقِع الأنترنِت لفت نظرةُ عِنوان في إحدى المواقِع بِـمقتل زهرة الداليا السوداء : مُمثِلة و بائِعة هوى و جُثة مُشوهة..

جذبهُ العُنوان ففتح ذاك الرابِط خاصتُه ليقرأ تِلك القِصة المُريبة:

" مقتل زهرة الداليا السوداء : مُمثِلة و بائِعة هوى وجُثة مُشوهة..

زهرة الداليا السوداء هو اللقب ألذي أُطلِق على مُمثِلة شابة تُدعى أليزابيث شورت و كان يُطلق عليها أيضاً إسم بيتي التي لم يكُن التمثيل في عدد قليل مِن الأفلّام هو سبب شُهرتُها بل نِهايتُها المأساوية التي أشغلت و جعلت مِن المُحقِقين و الرأي العام في حيرة مِن أمرهُم لِعدة أعوام في أمريكا..

ولا تزال حاضِرة إلى اليوم في الرِوايات و الأفلام فقد قُتِلت ثُم قُطِعت إلى نِصفين و رُميت في حديقة عامة،و قد ظهر أن قاتِلها قام بِتعذيبُها بِقسوة قبل قَتلِها،و قد زاد ذلِك مِن سُخط الناس على قاتِلها لِإعتِقادهُم إنةُ تَم حمايتُة مِن قِبَل جِهات مُتنفِذة في السياسة و مِن رِجال شُرطة فاسدين فقد كانت لوس أنجلوس في تِلك الفترة مدينةُ الجريمة المُنظَمة و الفساد ألذي يضرُب كُل جُذور السُلطة و الرذيلة المُنتشِرة في الشوارِع.. "

توقف عن القِراءة لِشعورة بالتقزُز مِن ذاك الأمر و كيف أن هُناك أشخاص بِتلك الوحشية كان هُنالِك سيرتُها الذاتية و تِلك التفاصيل حول جريمة قتلها فتجاهلُها و أغلق حاسوبة كي يردع شُعور السوء ذلِك..

قفزت قِطتُة مِيدنايت إلى حُضنُة فداعبُها و أخذُها بين يداةُ،أستقام عن السرير و أخذ مِعطفةُ كي يخرُج خارِجاً لِلتمشية قليلاً،لم يرى تِلك الفتاة في الفترة الأخيرة فقد كان مُنعزِلاً عن الخارِج و عن ضجيج الأنتِخابات الأمريكية..

قرر الخُروج لأنةُ شعر بِأنةُ مكث كثيراً في المنزِل و ذلِك قد يُقلِق الجيران خاصتاً العَم جورج،أخذ مفاتيح منزِلةُ و دلف خارِجاً أخِذاً قدماة نحو طريقةُ المُعتاد لِلمكان الذي دوماً ما يذهب ألية،و عِند مُرورةُ قد مر مِن جانِب حديقة أسكبوزيشن بارك روز التي تُحاوِطها الأشجار مِن كُل مكان،لاحظ شِجار مُحتد و صوت رجُل يعلو أكثر و أكثر و لأن تِلك الحديقة كانت تحتاج لِتصريح لِدخولها فهو راقب مِن بُعد و تِلك هي لحظة تعجُبة..

أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن