الجُزء العاشر|عَلى أنغَامْ الشَغَف

48.7K 3K 786
                                    

الجُزء العاشِر|بدون آلحُب كُل عبآدة هيّ عبء
كُل رقص هَو عمل روتيني
كُل مُوسيقى هيَ مجرد ضجيج..
* * *

مادوكس!..
هو المِثال الحي لِلرجُل المُتناقِض في تصرُفاتهُ ، حيناً يكون شخصاً ذو قلبُاً طيب وحيناً أخر يُصدِمُك بِقسوتهُ وتفكيرهُ المُعقد لِلأمور مِن حولهُ..

يُصعب على أحد فِهم ما يُريد أو في ماذا يُفكِر ، يُرغِمُكَّ على فِهم أشياء ليس لَها وجود كَمِثال يستطيع جعلُ أياً كان يعتقِد بِأنهُ غير مُبالي وهوَّ في الواقِع يمتلِك مُبالاة بِالحد المعقول ، يجَعلُكَّ تشعُر بِأنهُ غير فضولي وهوَّ أكثر شخصاً يمتلِك فُضول على وجه الأرض..

حينما قالت مارلين بِأنُها ستُساعِدهُ ولَكِن بِشرط ، سقطتُ على ذِهنهُ بوابِلاً مِن الأحتِمالات جعلتهُ مُتراجِعاً بَعض الشيء عَن فِكرة قبولهُ بِما تَقول ، نَهض وذَهب بِأتِجاه النافِذة يُجيبُها بِبرود..

" وماهوَّ شرطُكِ أنِسة مارلين!؟.."

نهضت هيَّ الأُخرى ذاهِبةً نَحوهُ لِتَقِف أمامهُ مُبتسِمة بِخفة بينما أجابته تُحدِق بِه..

" شرطي هوَّ بِأن تُخبِرُني ماهوَّ سِر حالتُك!؟.."

دحرج عيناهُ بِملل وأجابُها دون ملامِح وبِنبرة جافّة..

" أخبرتُكِ بِأنةُ مَرض!.."

عقدت حاجِبيُها مُنزعِجة وأردفت بِأنفِعال..

" أي مرض هَذا الذي يَجعلُكَّ لاتُريد التعرُض لِلضوء! ، أليس لَةُ دواء!؟.."

تسائلت نِهاية جُملتُها ليبتعِد عنها مُتخُذاً مكاناً على كُرسيهُ التابِع لِلمكتب الصغير الذي في حُجرتهُ ، أجابُها مُتجاهِلاً نبرتُها مُحدِقاً بِها بِنظراتٍ قاتِلة..

" أيُ بلهاء أنتِ! ، إنهُ مَرض نادِر ولَم يصنعوا لهُ أدوية بَعد!.."

إقتربت مِنه تنوي أن تسألهُ ولَكِنهُ بِالفِعل فَهِم نَظرتُها وأجابُها مُتمَلِلاً..

" فوتوفوبيا ، لا أستطيع التعرُض للضوء عيناي تُحرِقُني ، إحدى المرات حاولتُ التعرُض لِلضوء فتألمتُ ولَم أعود لِفِعلُها مرة أُخرى.."

كانت تَستمِع لهُ فاغِرة فاهُها وملامِح الغرابة والصدمة تحتلُ حُدود وجهُها ، حَدق بِها لِثوانٍ بِعُقدة حاجِبيه وخاطبُها مُتذمِراً بِحدة..

" مارلين! ، أغلقِ فَمُكِ!.."

إنتبهت لِنَفسُها لِتُغلِق فَمُها سريعاً بِحرج ثُم أخذت مكاناً على حافة سريرهُ تَنظُر في الأرض كَشيء مُميز ، لاحظ حركتُها بِأعيُن مُضيقة ثُم خاطبُها بِهدوء..

أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن