الجُزء الثاني والثلاثون|لَكِنّي أُحِبُكِ كَثيرَاً ؛ رُغم مَلَلي الجامِح تِجاهَ كُل شَيء ، ورَغبَتي بِالوِحدَة دائِمَاً ، أُحِبُكِ حَتى وإن كُنت غاضِبَاً ويُطرِقُني وَجعي ، لا شَيء في هٰذا العالَم أستَطيع الإستِمرار بِحُبّه وأنا أمُر بِكُل هٰذا سِواكِ أنتِ..
* * *مُلاحظة:مِن المهم الإستماع للفيديوهات الملحقة في الجُزء..
____لا أعلَم كَم مِن الوَقت أحتاج بَعد حَتى أُدرِك غيابُكِ عَني ، ولَكِني أشعُر بِذَلِك ما يُسمّى بِالإشتياق..
الإشتياق لِكُل شَيء يَخُصُكِ ، أدرَكت الكَثير مِنكِ في غيابُكِ ، أشياء كانَت حاضِرَة مَعُكِ ولَم أكُن أشعُر بِها سِوى بَعد ذَهابُكِ..عِطرُكِ الَذي كان يَملَئ زوايا مَنزِلي أفتَقِدَهُ
صوتُكِ البَشوش العالي ، لِعبُكِ المُستَمِر مَع قِطَتي
وغِناءُكِ الخافِت خِفية أمام نافِذَة المَنزِل وأنتِ تتأملين المُشاة..أفتَقِد أصغر الأشياء وأبسَطُها الَتي كُنتِ تَفتَعليها
وكَأن حَياتي عادَت فارِغَة كالسابِق وأسوء ، إستوحَشتُ هٰذِه الحياة بِدونُكِ ، وكَأنَها موت آخر أشَد وِحشَة..الأن أدرَكت بِإن حاجَتي لَكِ تَفوق حاجَتي لِكُل شَيء..
تَختَرِقِ كُل لَحظاتي ، حينَما أنصِت لِلموسيقى أو أقرأ كِتاباً ما..وَحتى عِندما تَزورَني أطياف السعادَة..
كُل الأشياء الجَميلة ناقِصَة حينَما لا تُشارِكيني أياها..كالسابِق ، وكُل ضَحكَة تَتمرَد عليَّ مُحرَمة في غيابُكِ..تَنقُصني الكَثير مِن الأشياء وأهمُها أنتِ..يَنقُصُني أنتِ..
* * *
نَحتاج دَومَاً إلى شَخص ما نَتمسّك بِه ، نَعم نَحنُ بِحاجة لِذَلِك الشَخص وهٰذِه الحقيقة المؤسِفة الَتي يَتجاهلَها الكَثير ، ذاك الَذي نَرى مِن خِلالَهُ الحياة والسعادة ، الشَخص الَذي يَجعلُنا نَبتَسِم وإن مَرّ يوم لَم نُحادِثَه يَتعكّر صفو مَزاجُنا..
نحنُ ضُعفاء..بَشر ضُعفاء حَتى وإن أدّعينا القوة ، مثّلنا بِأننا كَذلِك فالحقيقة هي الضُعف الَذي بِداخِلنا ، نحنُ نَبكي..أعرّف ذَلِك ، نَبكي خِفية وهٰذه القوة الَتي نَدّعيها في العَلّن ماهي إلا ضُعف خَفي..
لِأنَك في اللحظة الَتي تُعلِّن فيها عن ضُعفّك وحُزنَك سيُخبِروك أن تُصبِح قوي ، وكَأنَّهُ شَيء سَهل ، نَعم الكلام سهل!..سهل عَلى مَن لَم يَمُر بِتَجرُبتَك ، سيَتحدَّث الجَميع بِأيجابيَة وسَيلومونَك عَلى تَفاهَة مَأساتُك ، ستواجِه الكَثير مِن الكلام والكلام حَتى القَرَف والحَل الوَحيد لِتَجنُب كُل هٰذا هو..الكُتّمان..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...