الجُزء الثامِن عَشر|أحببتُكِ جِداً ، مُنذ الِلقاء الأول لِأعيُنِنا ، وأنا لا أستطيع كَبح رَغبتي في النَظر إليكِ في كُل مَرة..
* * *الصمت كان قد أستحَلهُم حين حُضورهُ ، وقد كانت عيناهُ تقدَح شراراً على ستيلا التي أخفضَت رأسُها خوفاً فرُغم أنُها أكبر مِنه إلا أن لا أحد قد يرغَب برؤية غضبهُ..
عيناهُ كانتا ترغَب بِقَتلُها أو حَتى حرقُها حيه لُتتعذَب حَتى الموت ، سارت نظرتهُ مُطمئِن نَحو مارلين ليجِد عينيُها فارِغة ، تائِهة ، وَفزِعة مِما جعلهُ يعود بِنظرتهُ الثاقِبة نَحو دُنيا قائِلاً بِنبرة تملئُها الغضب والحِدة والعُلو..
" مَن تظُنين نَفسُكِ لِتُقيمُني عيناكِ! ، أم قَد ذَهب عَن بالُكِ بِأن لدي أُختان وحَسب!؟.."
في ذَلِك الحين وكأن مادوكس وميدنايت يشعُران في آن واحِد بِحيث أن ميدنايت بدى الغَضب والشراسة عليُها عينيُها تشتعِلان وصوت زئير كالأسد يصدُر مِنها ، أرعبُهم ذَلِك الموقِف كَثيراً وقَد حاول السيد روبيرت والسيدة هيلين أن يتدخلان لولا صُراخه الذي أصم الجميع..
" أيتُها الخائِنة الكاذِبة إن كُنت أستطيع محوكِ مِن قائِمة العائِلة لمحوتُكِ ، لَمحوتُكِ حَتى مِن قائِمة الأحياء.."
مارلين كانت خائِفة مِن رؤيتُها لِذَلِك الرجُل أمامُها بِهيئة مُخيفة ، غاضِبة ومُشتعِلة ، لَم تتجاهل شعورُها بِالخَوف ولا حَتى شُعورُها بِالسوء مِن إخفاء أمر زيد عَنها ، لِذا كي تتجنب كُل ذَلِك نَزعت سماعتُها كي لا تَسمع شيء أخر مُتجنِبه حَتى النَظر لِشيء سِوى مونلايت..
حينُها رَفعت ستيلا بصرُها نَحوهُ تُجيبهُ بِنَبرة مُتردِدة..
" لَقد قُضي الأمر ومَرت سَنوات عِدة ولاتزال كما أنتَّ.."
إقترَبت خُطواتهُ نَحو مارلين دون أن تُزاح نَظرتهُ عَن ستيلا قاذِفاً كلِماتهُ بِحقد وكراهية حارِقتان..
" مِن الجيد أن أبقى كما أنا ، أن لا أتغيَر حَتى مِن المُقرَبون مِني ، أنتِ لَم تعودي ستيلا ولَن تستطيعين حَتى العودة لَها فها أنتِ تَجلِسين بِجوارة بِكرامة تَحت قدماي تُدهَس كَم هَذا مُخزٍ لَكِ وكَم سيبقى وسَم عليكِ.."
لَم تستطِع ستيلا الرَد حينُها عليهُ ، مَن كان يستطيع أن يرُد عليهُ حينُها!..حَتماً لا أحد ، تجاهلهُم وتجاهل نِداء والِدتهُ وأمسَكِ بِذِراع مارلين ليجعلُها تَقِف بِجوارهُ أخِذاً أياها لِلخارِج ، لِخارج عائِلتهُ التي لَم تعُد زياراتهُ لَها سِوى عِبارة عَن ألَم وتَقليب لأوراق الماضي السيئة..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...