الجُزء الثلاثون|لَم أكُن أعلَم أن بَعض الأصوات موسيقى
ولَم أكُن أعلَم أن بَعض الصُدور مُدنَاً ، ولَم أكُن أعلَم أن بَعض البَشر تَرى بِه كُل البَشر إلا حين إلتَقيتُكِ أول مَرة
لَم أكُن أعلَم أن النَظر إلى بَعض الوجوه إنتِحار والنَظر إلى عَينيهِ حَياة ، ولَم أكُن أعلَم أن النَظر إلى العُيون سَفرً لايَنتَهي
ولَم أكُن أعلَم أن ثَمة قَمرٍ عَلى الأرض إلا حين رأيتُكِ أول مَرة..
* * *أنتِ هيَّ كُل الأشياء الَتي أبحَثُ عَنها في هَذا العالَم الضَيق كَضيق خَصر إمرأة مَهووسَة بِالجَمال الكامِل ، وكُل الأشياء تِلك الَتي لَم تَكُن تُراوِد ذِهني لِشَدَة إستِحالَتُها..
لَم أكُن رَجُلَاً سَهل الحُصول عَلى قَلبَهُ وعَقلَهُ مَعَاً فَجِئتِ أنتِ ، جَعلتِ مِن كُل المُستَحيلات مُمكِنَهُ وَكم مُمتَن لَكِ ، أنتِ أيَتُها المُستَحيلَة الَتي تَمكنتُ مِنها وتَمكَنت مِن كُل ما فيَّ ، أصبَحتِ حاسَّتي السادِسَة والمُعجِزَة الثامِنَة..
سَأكون كاذِبَاً إن كُنت أُحِبُكِ وَحسب ، فأنتِ كُل مَعاني الحُب الطاهِرَة الَتي لَم تُدَنَس بِمفاهيم خاطِئَة ، لَكِ أن تَتخيلي كَم عَدد الواقِعون في الحُب!..جميعَهُم زائِفون وأنتِ هي المَعنى الوَحيد المُرسَّخ في عَقلي عَنهُ..
أنا لا أؤمِن بِالحُب ولَكِني مؤمِن بِكِ أنتِ..
* * *
عام جَديد | صَفحات مطويَة وأُخرَى تُقرَأ | لوس أنجلوس | صَباح الأول مِن يَناير..
نِصفُ مِن البَشر يَعتَبِر الأستيقاظ لِمواجَهة يَوم جَديد هوَّ موت جَديد ، مُعانَاة جَديدَة وبؤس جَديد ، والنِصف الآخَر مِنهُم يَؤمِن بِأن الإستيقاظ هوَّ فُرصَة أُخرَى جَديدَة لِحياة أفضل وأمل جَديد..
ومارلين كانَت تَنتَمي لِلنِصفّ الآخَر ، فَعيناها المُحيطيَة حالَما أشرَقت الشَمس تَلألأت بِنور جَديد خَاطِفَاً لِلأنفاس ، كان سَريرُها خالٍ مِن وجودَهُ كَما تَوقَعَتْ ولَكِن مَكانَهُ الخالٍ مِنه كان بِه سِتَة وردات مِن الباقَة الَتي أتى بِها في الَليلَة السابِقَة بِجانِب وَرَقَة صَغيرَة..
تَبسَم ثَغرُها وهي تَسحَب تِلك الوَرقَة لِتَقرَأ مُحتواها الَذي كان بِخَطَهُ المُنَمَقْ..
« صَباحُكِ وَرد ، كُنتِ فاتِنَة كَعادَتُكِ يا صَغيرَة ، ءأمَل أن تَكونِ قَد حَظَيتِ بِأُمسيَة رأس سَنَة مُميزَة كَما كانَت هٰكَذا بِالنِسبَة ليّ..
قُبلاتي..»
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...