الجُزء الثالِث عَشر|النِساء هُن اللاتي يُفقدنَ العُقول ، هُن اللاتي يسرِقنَ الواقِع ويُجرَدن مِن كُل يقين ، الِنساء لسنَ إلا إحدى مُسببات العِته ، والِّذه وسيلة المُتعة ؛ إنهُن أمرّ الجُروح وأحنّ لحظات أيمانُنا ، وكُفرنا ، طاعتُنا وخطايانا..
* * *يَقِف على عَتبة باب حُجرتةُ مُستنِداً بِثَقلةُ على الباب يَظُم ذِراعاةُ أمام صدرةُ يُحدِق بِها بِبرود شديد ، لَم يصدُر أي صوت حتى خُطواتةُ دوماً ماتكون خفيفة غير مسموعة..
حينما إستدارت هيَّ وحُطَت عينيها عَلية شهِقت بِفَزع ، كان شكلةُ مُخيفاً خاصتاً وسَط الظلام ذَلِك ، عينيةُ كانت دوماً براقة ومُلفِتة حَتى عَن بُعد ، تَقدمت مِنة بِخُطوات مُتردِدة تُراقِب عيناةُ التي لَم تبتعِد عَنها لِثانية..
" القِطان لطيفان.." همس دون إزاحة عيناهُ عنها..
وَقفت أمامهُ مُبتسِمة بِتوتُر تُحاوِل إخفاء ملامِح الريبة دون جدوى ، أومأت لهُ بِخفة تُجيبة بِذات نبرته الخَفيضة..
" مُحِق ، لونهُما يشِد العين لِلنَظر لَهُما.."
قهقة بِخفة تتجول عيناه على ملامِحُها ، إمتدت يدهُ نَحو شعرُها المُموج الساقِط على كتِفيُها بِكُل راحة ، أخذ خُصلة بين أنامِلهُ يَعبث بِها مُتنقِلاً بِعيناه بين عينيُها وشعرُها الأسود ، أردف مُبتسِماً إبتِسامة جانِبية..
" لِماذا أشعُر بِأنكِ تُحاوِلين أن تُدمِرين دستور الوِحدة التي أنا وقِطتي بِها!؟.."
حَركتهُ ، نَبرتهُ وحَتى طَريقتهُ بِالتَحديق كانت عِبارة عَن موجات مُربِكة تَضرُب بِداخِلُها ، عينيُها مُثبتة على عَبثهُ بِشعرُها حينما أجابتهُ بِنبرة مُنعدِمة الثبات..
" أنا أُحاوِل مُساعدتُكَّ كما طَلبت مِني ، أ..أُحاوِل أن أُخرِجَك مِن هَذِة الفُقاعة المُعتِمة لِلخارِج.."
لَعق شفتاهُ بِأبتِسامة عَريضة ، أزاح يدهُ عَن شعرُها يَضحَك بِشكل مُستفِز ، صمت يَزُم شفتاهُ يومِئ بِخفة ولاتزال أثار الأبتِسامة تحتل ملامِحهُ ، أجابُها بِبرود يَضع يديهُ في جيوب بِنطاله..
" ألم تَسمعين بِمقولة تشارلز بوكوفسكي التي تَقول بِأن أقوى الرِجال هُم الأكثر عُزلة ، لا شيء في الخارجِ سِوى مَصنع كبير لِلحماقة وإختِلاط الحَمقى بالحَمقى!.."
رَفعت حاجِب تعجُبي تُعارِضه بِنبرة مُنفعِلة..
" لَم أُخبِركَّ أن تُخالِط الحمقى ، أنا أُريد مِنكَّ الخُروج لِتُخالِط نَفسك التي تُخبِئُها بِداخِل هَذا الظلام.."
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...