الجُزء التاسِع|أنا أيضاً لا أُطيق هُروبي الدائِم، لَكِن الله يعلم كم تُفزِعُني فِكرة أن يرتبِط هذا المزاج الهشّ بِوجود شخص ما..
****١٠/ديسمبر/٢٠١٦ مِن الميلاد..
١٢:١١ مُنتصف الليل..
****
كانا يجلِسان معاً مادوكس يقراء كِتاباً و مارلين تُلاعِب القِطة ميدنايت بدى وكأنةُ يحتفِظ بِطفلة في منزِلةُ ولكِن لابأس بِذَلِك فهو إعتاد عليها..كثيراً..
إنقظت سبعة أيام كانا بِها معاً في أحيان يتجادلان وفي أحيان أُخرى يتمازحان سوياً،تشاركا الكثير مِن الأغاني،الأفلام،طهو الطعام وحتى بعض العادات الغريبة التي كان يُمارِسها هو أصبحت تُمارِسها معةُ..
وكأنةُ سحبُها معةُ إلى الظلام الذي يعيش بِة،رُبما في بِداية الأمر لم تتأقلم على ذَلِك الجو المُظلِم دون التعرُض لِلضوء لِلحظة واحِدة ولكِن وجدت نفسُها تُحِب أسلوب حياتةُ الغريب..
لِدرجة أصبحت تُقاسِمة بَعض مِن ملابِسةُ فهي عِندما أتتةُ كانت بِلِباس واحِد ولاتملِك غيرةُ،كان همُها الوحيد هو عدم الخُروج ومُقابلة أحد مِن العامة،كرِهت كُل ما يتعلق بِالخارِج،كرِهت البشر و ضجيجهُم وأصبحت تتفِق مع مادوكس في عدم رغبتةُ بِالتواصُل بِهُم..
هي كانت تهرُب مِن الجميع لِسبب وهو يهرُب لِسبب أخر ولكِنهُما مُتفِقان على أنهُم لايرغبان بِرؤية أحد..
وبينما كان يقراء هو سحبت مارلين الكِتاب مِن يداهُ تُحملِق بِه بِغباء وهي تُردِف بِمرح..
" مارأيُكَ بِأن نرقُص!؟.."
أبتسم و أجابُها ساخِراً..
" نرقُص!.."
" نعم.." أجابتةُ تلقائياً وهي تنتظِرةُ يوافِق إلا إنة عبس و سحب كِتابةُ قائِلاً بِنبرة جدية..
" لا أحبذ الرقص الأن ، لستُ في المزاج المُناسِب.."
تنهدت بِأستِسلام وعادت مكانُها عابِسة تُحدِق في اللاشيء بِشرود فعاد هو يقراء كِتابهُ بِبرود حتى سمِعُها فجأة تقول بِصوتاً حائِر و هادِئ..
" مادوكس!..كيف تستمِر بِالعيش هَكذا!؟ ، أولم تُفكِر بِعيش حياة طبيعية! ، تُحِب و تتزوج وفي النِهاية تُنجِب أطفال يلعبون حولَك و تستيقظ تجِد بِأن زوجتُك أعدت لَك الطعام أو حبيبتُك!.."
ترك الكِتاب جانِباً ينظُر لها مُحاوِلاً الأجابة على ماقالتهُ،فأجاب بِبرود..
" لم أُفكِر بِأي مِن هَذا الذي ذكرتينةُ لِلتو ، حياتي هَكذا تسير بِشكل جيد.."
نظرت لهُ وهي تُعيد رأسُها لِلخلف تنظُر لِلأعلى بينما تُجيبهُ بِالنبرة ذاتُها..
" يجِب علي المُغادرة و الأبتِعاد عن المدينة بِشكلاً كامِل حتى لا يجِدني أحد وفي ذَلِك الحين سأُجمِع شُتات نفسي وأعيش حياة طبيعية.."

أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...