الجُزء الحادي والعُشرون|أُعاني كَثيراً مَع شَخص لا أعرِف تَماماً من أنا بِالنِسبةِ لَهُ وبِأي شَكلِ يتوجَب عليَّ مُعامَلتهُ ، فَلم يُصبِح حبيب ولا يَودْ أن يكون صديق ولا يَشبه الغَريب أو العَدو..
* * *أياك وأن تَربُط سَعادتُكَّ بِوجود شخَص في حياتُك ، تَعلَّم التَخلي ، إفلات يدُكَ مِن كُل شيء ، كُن مُستعِداً دوماً لِتلك اللحظة ، التي يتساقَط بِها الجَميع مِن شَجرة حياتُك ، تَعلَّم أن لاتَجعل أحدهُم عالِقاً بِداخِلُكَ ، أخرِجهُ!..تَخلص مِن كُل شيء يَتعلَّق بِه ، لا تَكُن سجين في حَين الجميع كان زائِراً أو عابِراً في حياتُك ، إنها حياتُك أنت ، أنت مَن سيتأذى وهُم سيُمارِسون حياتهُم بِالشَكل الطَبيعي..
إبحَث عَن السعادة بِداخِلُك وحولُك ، ضع موسيقى لِشوبان ، أو حَتى لِبيتهوفن ، أرسُم أرواحاً ضائِعة ، تأمّل حائِطُكَ وتَخيل بِأن هُناك فيلم سينمائي يُعرَض مِن عَقلُك إلى الحائِط ، إرقُص حَتى وإن لَم تُجيد الرَقص ، غني حَتى وإن كان صوتُكَّ لايُحتمَّل ، لا تَنتظِر أن يُسعِدك أحد إصنع أنت سعادتُك ، فَهي لاتأتِ دون جُهد أو طَلب ، إسعى لَها..
تَذكر دوماً السعادة ليست في شَخص ، أنت قادِراً على إسعاد نَفسُك دون الحّاجة لَهُم..
* * *
" هل تَودين الإحتِفال بِرِفقَتي!؟.."
تسائل هوَّ بِنَبرة هادِئة وبِأعيُن مُترِقِبة لِأجابتُها ، هي أخفضت بصرُها قَليلاً تُفكِر بِما سَتُجِيبهُ بِالرُغم مِن أنّها واثِقة مِما تُريدهُ!.رَفعت عينيُها نَحوهُ وأجابتهُ بِتوتُر..
" في الواقِع!..لا أرغَب بِالسَفر لِعائِلتي لِقضاء العيد ؛ لِأن حينُها سيسألون عَن بِـن ولِماذا إنفصلُنا..وَهذا سيَجعلُ مِني مُتضايقة طيلة مُدة مُكوثي هُناك..هَل تَفهُمني!؟.."
شَرد بِما قالتهُ لِثوانٍ قَبل أن يومِئ بِأتِزان ناهِضاً مِن مكانهُ أخِذاً خُطاهُ نَحوُها وسَط أنظارُها نَحوهُ ثُم إتخَذ مكاناً على الطاوِلة الكَبيرة التي تتوسَط حُجرة الجُلوس مِما جَعلهُ مُقابِلاً لَها تَماماً..
أخذ كفيُها بين قَبضتاهُ ثُم ثَبتّ عيناهُ الجاحِظتان على عينيُها التائِهة وخاطبُها بِنَبرة هادِئة..
" مارلين!..يجِب عليكِ مواجهة كُل مشاكِلُكِ لا الهُروب مِنها ، الأن أو غداً أو حَتى بَعد مَضي عام سيَعلمون بِما حَدث معُكِ.."
شَعر بِكفيُها الَصغيرتان تتمسَك أكثر بِكفاهُ ثُم إذ بِعينيُها الساكِنتان تُزَّين بِبريق واضح وصوتُها يَخرُج ضعيفاً مهزوزاً ليس بِه أي ثبات..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...