الجُزء الخامِس عَشر|أنتِ تشبيهن رِواية سوداوية كتبُها كافكا ، ولوحة غامِضة رسمها فان ، أنتِ بكلتا الحالتين جميلة ، جميلة بِقدر يجعلُ شخصاً لا يُتقِن العَزف يعزِف مقطوعة موسيقية..
* * *رُبما قَدّ نَقع في الحُب مَره كُل عام ، رُبما عَن طريق الصُدفه ورُبما عَن طَريق مَقصود ، ولَكِن يبقى الحُب الأول خالِد ، لا يُمحى ، ولا تُنسى تِلك اللحظه التي نَشعُر فيُها بِالحُب ، حين يَتخبط قلبُنا رَبكه لِلمره الأولى وحَين نذرُف أول دَمعه ، وحين نَشعُر بِالغيره ، الأنانيه والتَملُك..
الحُب الأول يَبقى ، لا يزول حَتى وإن شيخُنا ، سَنحكيهُ هوَّ وحَسب لِأحفادِنا ، لا نَحكِ الحُب الثاني ولا حَتى مابَعدهُ ، لا شعور يُضاهي الحُب الأول..
سيبقى هُنالِك شَخص واحِد يُعلِمُكَّ الحُب ثُم يترُككَّ تُمارِسهُ مع غيرُه..إنهُ لشيء مُضحِك!..
* * *
عض على شفتاهُ حائِراً بِملامِح حادة ، لَم يمُر سؤال مارلين عليهُ مُروراً طيباً وسلمياً ، كان يُحارِب داخِلهُ كَي لا يُجيبُها بِطَريقة سيئة أو جارِحة ، أطَلق تَنهيده تَدُل على مُحاولتهُ بِالبقاء هادِئاً فأبتسَم لَها يُجيب بِنَبره بارِده..
" العلاقة الوحيدة التي بنيتُها كانت مع العُزلة ، إنها أكثر علاقة صادِقة.."
زَمت مارلين شفتيُها بِخيبة تُحرِك رأسُها بِتفهُم تُرافِقُها عُقدة حاجِبيُها فتسائلت مَرة أُخرى..
" لَيس وجوداً لِلنِساء!؟.."
حَدق بِها لِثوانٍ بِملامِح مُتجمِدة ثُم إذ بِه يُقهقِه بِشفافية مُطلَقة ، مرر أنامِلهُ على شعرهُ المُبعَثر وأجابُها وإبتِسامة خَبيثة تعَبث بِشفتاهُ..
" كيف لا وجود! ، بِالطَبع هُنالِك ، كانت علاقة مُعتِمة ، لَم أفهَم المغزى مِنها ، طويلة الأمد ومليئة بِكُل تَفاصيلُ الحميمية ولَكِن رُبما أنا كُنت غَير جيد في علاقة كَهذِه..أو بِمعنى دقيق لَم أكُن أُجيد العلاقات.."
زارتُها إحتِمالات كَثيرة ، لَم تتوقَع إجابتهُ ولَكِن يَبدو بِأن مادوكس أصبَح مُندمِجاً بِرفقتُها ، أو كان يُحاوِل أن يمنحُها مَنظور أخر في مَفهوم علاقات الحُب..
سألتةُ سؤالُها ذاك بِطَريقة مُباغتَة وتِلقائية..
" تَركتُها أنتَّ!؟.."
تبددت ملامِحهُ مِن ذَلِك البرود إلى شراسة ، كانت عيناهُ تومِض بِبريق مُخيف حيُنها ، لَم يكُن يَعجُب مادوكس بِأن يحكُم عليهُ الناس بِأنهُ ذَلِك الطَرف الذي دوماً شائِك ولا تندرِج صِفات الصِدق داخِلهُ..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...