الجُزء التاسِع عَشر|إنهُ لا يتوقف عن كونهُ مُدهِشاً طيلةَ الوَقت ، ليناً وقاسياً في آن ، أشعُر بِبرود عينيه لَكِن يداهُ دافِئَتان ، إنهُ كُل الأشياء التي أُحِب ، التي أود امتلاكهَا..
* * *شجرة الميلاد!..
إنها المرة الأولّى الَتي يُفكِر بِها ، ولا يَعلَم هَل هيَّ خُطوة جيدة أم غير مُجدية لِلنَفع ، لِأن لطالما كانت زينة الميلاد وتِلك الحفلات ، المُناسبات و التجمُعات أشياء سَخيفة وليس بِها فائِدة أو قيمة في نَظرهُ..كان ذَلِك نِسبتاً لَهُ ، فالأعياد تِلك لَها قيمة عاطِفية لَدى الجميع ، كَأشخاص طبيعيون ، يندمِجون مَع عائِلاتهُم وأحبتِهُم ، أما هوَّ!..فَلن يستطيع فِهم شيء مِن العاطِفة المكنونة بِهَذِة المُناسبات..
إنهُ شخصاً مُحاطاً بِالعُزلة ، مُختبِئاً مِن الحُب ، مُتلحِفاً بِوشاح اللا مُبالاة ، لا شيء يردَعهُ وليس لَهُ أي دافِع لِلبقاء لِمُدة طويلة ، علاقاتهُ قصيرة الأمد ورُبما كانت هَذِة مشاكِلهُ التي يعتقِدُها ميزّات..
هَكذا تَمشِ الحياة عَكس التيار وعَكس التوقُعات ، قَد نَكون اليوم شيء مَنبوذ وغَداً نُصبِح شيء مَرغوب..
* * *
لوس أنجلوس|الثامِن عَشر مِن ديسمبر|التاسِعة ليلاً..
كان ليلاً مُبهِجاً بارِداً ، الشوارِع كالعادة مُزدحِمة ، الأطفال والعائِلات في كُل مكان والمحلات الخاصة بِالزينة ومُستلزَمات العيد مُزدحِمة ، وسَط كُل ذَلِك كان مادوكس ومارلين بِرفقة قِطيهُما يمشيان..
الأمر لَم يُثير إعجابهُ ولو حَتى قليلاً بل كان يتأفف مِن حين لِأخر حَتى طِفح الكيل مَعهُ وتَذمر بِنَبرة غاضِبة..
" لِماذا الأماكِن هَكذا مُزدحِمة!؟.."
نَظرت نَحوهُ تُجيب بِصوتُاً ساكِن..
" إنهُ موسِم العيد ، الجميع يتبضَع لِشراء المُستلزَمات.."
الأمر لَم يكُن يَحتاج تَفكير مِنهُ إلا إنهُ إدعى الغباء كي يُمهِد لَها عَدم إعجابهُ بِالأمر ، أمسَك يدُها بِقوة وأردَف قريباً مِنها..
" مارلين ، أشعُر بِالأختِناق فلنعُد.."
حَدقَت بِه بِغرابة لِتجِد ملامِحهُ بِالفِعل مُضطرِبة وبِها شيء غَريب ضائِع ؛ لِذا سَحبتهُ إلى إحدى الأماكِن الهادِئة ، بِحيث الضوء خَفيف والمُشاة قِلة إستَند بِجسدهُ على الحائِط بِجانِبهُ وأردَف سابِقاً أياها بِالحَديث بِنَبرة مُريبة..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...