الجُزء السادِس|أنتِ عالقة بِداخِل ذِهني ، كأُغنية أحببتُها..
******
٣/ديسمبر/٢٠١٦ مِن الميلاد ..
١٢:٠٠ مُنتصف الليل..
******
هاهُما يمشيان معاً على الشارِع المؤدي لِمنزِل مارلين في طريق صامِت يخلوا مِن أي مُحادثة بينهُم سِوى أصوات أحاديث المُشاة مِن حولهُم و أصوات خطواتُهم..
الأمر كان مُزعِجاً بِالنِسبة لهُ فهو لا يحُب أن يسلُك طريق العامّة ولكِنهُ كان مُضطراً مِن أجل مارلين التي كانت بِجانِبهُ وتمشي مُحدِقةً في الرصيف..
كانت ملابِسةُ كالعادة سوداء ولكِنةُ كان مُضطراً كذَلِك لِلبس شالاً يُخفي نِصف وجهةُ و قُبعة صوفية على رأسةُ بينما قِطتةُ ميدنايت كان مُمسِكاً بِها بيدةُ اليُمنى..
توقفا أمام منزِلها الذي كان كباقي المنازِل في الحي الكبير ذَلِك،كان مُزيناً بِأضواء الميلاد ويبدو خلاباً كذَلِك،أبيض وتُحيطه الأشجار الكبيرة مِن الجِهتان..
نظرت لهُ كما فَعل هو وخاطبتهُ بِنبرة إمتِنان وأبتِسامة صغيرة تُزين شفتاها..
" شكرًا لك مادوكس،لَقد أزعجتك مَعي بِما يَكفي.."
أزاح الشال المُحيط بِفمهُ وأجابُها بِنبرته الجافة كالعادة..
" لاتشكُريني،لم يكُن هُناك تَعب في ذَلِك.."
أومأت لهُ وفي تِلك اللحظة فُتِح باب منزِلُها لِتستدير و تواجِة هي أخِر شخصاً كانت ترغب في رؤيتهُ ، على الأقل الأن!..
كان ينظُر لهُما و عيناة تشُعان غضب و شر أقترب مِنها و شدها ألية يجعلُها خلفةُ لِتتأوة هي أثر مسكةُ العنيف لِذراعُها..
أقترب مِن مادوكس وسألهُ بِشكلاً مُباشر وفض..
" من أنت؟،وماذا تفعَل مع خطيبتي!؟.."
قهقه مادوكس ساخِراً فزاد ذَلِك مِن غضب خطيب مارلين التي كانت تُراقِب بِخوف مِما قد يحدُث فهي تَعلم بِأطباع خطيبُها وهذا لايُبشِر بِالخير..
أجابه بِأكثر نبرة مُستفِزة..
" من أنا!،لا أعتقِد بِأن هذا يخُصك و ماذا أفعل مع خطيبتُك هَذا السؤال فلتُجبك هي عنةُ.."
كاد أن يستدير بعد ذلك إلا بِأن خطيبُها أمسكه مِن ذِراعه بِعُنف وفي حينُها شهِقت مارلين بِخوف فأمسكت بِذِراع خطيبُها تُحاوِل أن يُفلِت مادوكس إلا بِأنهُ أبعد يدُها عنه بِعُنف وصرَخ بِها قائِلاً..
" مارلين إدخُلي لِلداخِل قبل أن أدفِنُكِ هُنا.."
جفِلت و تراجعت خشية مِن صوته الذي قد سمِعه نِصف سُكان الحي فخرج البعض مِنهُم يُشاهِدون مايحدُث..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...