الجُزء الثاني عَشر|مـونـلايـت

44.4K 2.9K 685
                                    

الجُزء الثاني عَشر|‏عَليكَّ أن تتعايش مَع فِكرة أنكَّ قابِل لِلترك وقابِل لِلنّسيان ، في كُل مَرة تظُن أنكَّ ثمين لدى أحدهُم..
* * *

الثانية عَشر بَعد مُنتصف الليل..

كانت ليلة هادِئة مِن أي ضجيج ، كان يَتصفح بَعض الرسائِل على حاسوبةُ الذي كان يُضيء وجهةُ البَعيد عَنةُ بِأنشات مُجتنِباً الضوء ذَلِك ، كالعادة العديد مِن الرسائِل ومِنها مِن صديقةُ المُقرب ديلان والتي كانت مُحتواها..

|| مـرحَـبـاً مادوكس..
أردتُ إخبارُكَّ بِأن جدتُكَّ تحتَضِر بينما والِدتُكَّ في
حالة سيئة ، العائِلة بِحاجتُكَّ ، ولَكِنني أعلَم بِأنكَّ
كالعادة لَن تستجيب ، فَقط كُن متواجِداً في ليلة
رأس السنة ، أتمنى أن تكون بِخير..
-صَديقُكَّ الوّفيٓ لَكَّ ديلان..||

أغلَق الحاسوب سريعاً مُتذمِراً مِن رسائِلهُم المُتكرِرة ، وعَدم تَفهمُهُم لِحالتةُ ، كان يُراقِب ساعتةُ بين حين وأخر ، الوقت مُتأخِر ومارلين لَم تَعُد ، إجتنَب التفكير بِها يُخبِر ذاتةُ بِأنها مُحِقة ، فَمن يَرغب بِالبقاء مَعةُ!..

أخذ ميدنايت بين يداةُ ، يُحدِق بِها شارِداً ، ذِهنةُ كان فارِغ تماماً ، صوت هاتِف كان يَنتشِر في الأرجاء وقَد كان هاتِفةُ ، قَطب حاجِباةُ بِغرابة وإستقام يَبحَث عَنةُ في الأرجاء حتى أخذةُ مِن عَلى مكتبتةُ..

كان إسم والِدة يُزين الشاشة جاعِلاً مِنة يُسرِع بِالأجابة عَلية واضِعاً الهاتِف على مسامِعةُ..

" أبي! ، كَيف حالُكَّ!؟.."

كان صوت والِدةُ مُتعَب حينما أجاب بِنبرتةُ العميقة الهادِئة..

-بِخير نوعاً ما ، ولَكِن الوضع يزداد سوء ، جدتُكَّ تحتضِر ووالِدُتُكَّ في حالٍ سيء..

زم شفتاهُ لِثوانٍ يُجيب بِذات نبرة والِدهُ..

" سأُحاوِل المجيئ ، ولَكِن لا أعِد بِذَلِكَّ.."

كان صامِتاً والِدهُ لِثوانٍ قَليلة حتى أردَف مُتفهِماً..

-لا بأس بُني ، أعلَم بِأنةُ مِن الصَعب عَليكَّ المجيئ ولَكِن فَكِر بـ زيـد قليلاً! ، هوَّ بِحاجة لَكَّ..

زفر مادكوس الهواء مُتضايقاً ، يتخِذ مساراً نَحو حُجرة الجُلوس يَرمي بِجسده على الأريكة يُجيبه بِنبرة مُنزعِجة هادِئة..

" أبي أنتَّ تَعلَم ، لَن أستطيع ، فَقط أعتنوا بِة جيداً.."

إستمَع إلى تَنهيدتهُ حينما أجاب مُستسلِماً..

أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن