الجُزء الرابِع|•الناس في الغالِب يجرحون الأقرب أليهُم..
*******
لاتزال واقِفة تُحدِق بِة بعد إلقاءةُ لِتحذيراتةُ التي لم تكُن تفهم مارلين مِنها شيء واحِد فأومأت لةُ وهي تجول بِعياناها الحمراء الذابِلة على أرجاء المنزِل..
" منزِلك جميل.." قالتها بِصوتاً هادِء دون النظر لةُ أمامُها..
دحرج عيناة مُتملِلاً و أجابُها بِبرود..:" شُكراً لأبداء رأيكِ،سأضعهُ في مَلف'أشياء لا يَهتم بِها أحد'.."
نظرت نحوةُ بِحاجِب مرفوع فأخذ هو قدماة نحو المطبخ ليصنع شيئاً ساخِن لها!،فرُبما قد تمرض بِسبب تبلُلها بِالأمطار..
بينما هي!،لاتزال تقِف وسط حُجرة الجُلوس تصيغ جُملتةُ الساخِرة في ذِهنُها،أطلقت تنهيدة مُتألِمة و تبعتةُ حيث يكون..
كانت تُحدِق بِكُل شيءً مِن حولها في المنزِل بِريبة،الأضواء مُغلقة عدى ضوء طفيف صادِراً مِن القمر المُنير،المنزِل مُعتِم و ما زادةُ عُتمة هو اللون الأسود الطاغٍ على الأثاث و الحائِط،بِأختِصار كُل شيء..
أقتربت مِنه وقد كان مُعطياً أياها ظهرهُ لِذا لم يُلاحِظ وجودها فأقتربت لِتقِف بِجانِبهُ تسأله مُتردِدة..
" مالذي تفعلةُ؟.."
نظر لها بِطرف عينةُ مِن رأسُها إلى قدميها ثُم أزاح نظرةُ مُجيباً أياها بِنبرتةُ المُعتادة..:" أصنعُ القهوة،إذهبي إلى حُجرتي و خُذي لِباس جاف قبل أن تُصابي بنوبة برد.."
زمت شفتيها وهي تُومِئ لهُ بِهدوء فأخذت قدماها مُبتعِدة عنهُ لِلخارِج كي تبحث عن حُجرتهُ التي كان مِن السهل عليها أيجادُها بِسبب قِلة عدد الحُجر الموجودة في المنزِل..
دلفت لِلداخِل لتغمُرها رائِحة السجائِر المُركزة لفت نظرُها ترتيب الحُجرة بِالرُغم مِن أنةُ رجُل ورُبما الرِجال مُعظمهُم فوضويين لا يكترِثوا لِنظافة المكان الذي هُم بِة..
إلا أنةُ كان رجُل نِظامي يُحِب الترتيب،قطعت تأمُلها بِالحُجرة خاصتةُ لِتذهب نحو خِزانة ملابِسة و تفتحُها لِتُقابِلها العديد مِن الملابِس السوداء الرُجولية،إلتقطت إحدى الملابِس الخاصة بِالنوم رُغم طولها إلا أنها جيدة فهو جسدةُ نحيل بعض الشيء..
أخذت الملابِس و أغلقت الخِزانة بِحرص لِترسُم خُطاها إلى دورة المياة التي كانت بِداخِل حُجرتهُ،دلفت لِلداخِل لتقوم بِخلع ملابِسها و تُبدِلها بِأُخرى..
في تِلك الأثناء كان هو قد إنتهى مِن إعداد القهوة فوضعُها في كوب مُناسِب و ذهب نحو حُجرة الجُلوس ليُلاحِظ عدم وجودُها هُناك توقف مكانةُ لِثوانٍ ثُم أستوعب عقلةُ المُتشكِك بِأنها رُبما تكون تُغير ملابِسها..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...