الجُزء الثالِث والثلاثون|لو مثلًا أخبرتكِ
أني يقيناً أحببتكِ
و أني أمتلئتُ بكِ وحدكِ
و أني لم أكن أرى شيئاً قبلكِ
و منذُ عرفتكِ أصبحتِ كل الذين أرى
بربكِ أبعد كُل هٰذِه الحقيقة
تتسألين إن كُنت أُحبكِ؟..
* * *الحيَاة تُجبِرُنا عَلى أن نَكون قُساة ووحوش لِأنَها الطَريقَة الوَحيدَة كي لا نَكون الضَحيَة ، وفي الحُب يَجِب أن تَكون شُجاع وَوحَش يُقاتِل كُل شَخص يَعتَرِضُك ، يَجِب أن تَكون بِمبدَأ واحِد والَذي هو أكون أو لا أكون..
وأنا في حُبكَ حاوَلت أن أكون ، حاوَلت كَثيرَاً إخراجُك مِن ذاك الرَجُل الَذي يُقدِّس وِحدَتهُ ويَسخر مِن الحُب لِأن هٰذا سَيء..أنا تِلك الفَتاة الَتي تُلقِبُها بِالصَغيرَة..وتِلك الفَتاة الَتي رُبما أحبَبتُها كي تُثبِت لِنَفسُك بِأنكَ بَشر طَبيعي ولو بِنِسبَة ضَئيلَة ، أنت خائِف يا حَبيبي ، خائِف مِن الحُب لِأنَهُ يُغيُرك ويُشكِلَك على هَيئَة لا تَعرِفُها ، هَيئَة لا تَنتَمي لَك..
ولَكِن هٰذا الحُب!..لا يَعتَرِف بِالمبادِئ بَل يُحطِمُها ويَصنع أُخرى تُناسِبَهُ..ويالَهُ مِن شَيء صَعب أن أفهَمُك وأكسِر شِفراتُك المُعَقَدَة ، ويال الأسَف عَلى الحُب الَذي لا تَستَطيع عَيشَهُ كامِلَاً دون قيود مَعي ، دون أن تَخاف مِن شَيء وأنت مَعي لَكُنت سَأُمسِك بيَدُك بِقوَة وأُخبِرُك بِأني مَهما حَدث لَن أُفارِقَك ، لَكُنت إن رأيتُك شُجاع في حُبكَ لي تَشبَثت أكثَر ولَكِنكَ!...خَذلتَني..
ولَم أكُن أعلَم بِأن عَيناكَ تِلك..رَبانيَة الجَمال سَتكسِرُني ، لَم أعلَم بِأن أحضَانَك الدافِئَة لَن تَعُد كَذَلِك وصَوتُك الَذي يَبعث الأمان في مَوطِنكَ الخاص بِكَ وحَدك لَم أُدرِك بِأنَهُ سُيلازِمُني طَويلَاً..
* * *
الأول مِن فِبراير | عَتبات مؤرِقَة | مَدينَة المَلائِكَة | مُنتصَف الليل..
جَلس أمام حاسوبَهُ مُنتَظِرَاً ظُهورَها في الشاشَة كَالعادَة مُنذ أسبوع ، بَعد طَلَبهُ بِرؤيَتها في مُحادَثَة وجه لِوجه لَيرتاح قَلبَهُ قَليلَاً بِرؤيَتها حَتى وإن كان غَير قادِرَاً عَلى لَمسُها ، في دقائِق قَليلَة ظَهرَت والإبتِسامَة ذاتُها تُرافِق ثَغرُها في كُل مُكالَمَة وجَه لِوجه لَهُما والَتي لا تُطمئِنَهُ البَتّة..
لَوحَت لَهُ قائِلَة بِصوت بَشوش..
" مَرحبَاً..كَيف هو حالُك اليَوم؟.."
إبتَسم لَها في المُقابِل وإلتَقط ميدنايت الَتي بِجانِبهُ ليرفَعُها أمامُ الكاميرا هاتِفَاً بِفَرَح..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...