* الفصل الاول *

29.5K 322 26
                                    

-المقدمة-
تمكنتُ من الوصول إليك
ولم أدرى إنك شرًا لي
حاربتُ نور الدُنيا من أجل عينيك
وكنتُ أظنُ إنك مُغرم بي
أخذت زهرة شبابي مني
وبنيت أحلامك بيداي
وحرمت كل أبنائي مني
وأحرقت دموع عيناى
أوجعت قلبي بفراقك
وانا في فراش الموت ماذلتُ أُحبك
وأوجعت قلوبًا أخرى بفراقي
وما زالوا على قيد الحياة يأتوننى حقي
( روايات بسوم )
..............................................................
استقاموا الاربعه، ووجهوا مسدساتهم في إتجاه رائد، في صمت تام، وكل واحد منهم نظرات الانتقام والغضب مالية عيونه، وبتهدد حياة رائد اكتر ما بتهدده مُسادساتهم.
بدأ يتكلم رائد و يقول أخر كلمات ليه بحُزن وخوف:
رائد:انا ما ليش ذنب سامحونى .. نائل، نائل هو السبب
رنيم بقسوة:اخررررص .. ما حدش فينا هيسامحك .. انت ولا اخويا ولا عايزة اشوفك تانى .. انت لازم تموت وتدفع تمن اللي عملته .. مش لاااازم تعيش تااانى ابداااا مهمااا حصل
رائد:طب انت، انت يا راغب .. افهمنى و نزل مُسدس..
وقبل ما يكمل رائد جُملته وقع على الارض بكُل بُطء، وهو بيبص حواليه في كل مكان، كأنه بيودع كل حاجه .. بيته واخواته وحياته، حتى نفسه!!
في اللحظه اللي اخترقت فيها الرصاصة جبهته .. وفي لحظات كانت انتهت حياه رائد، ومااااااااات!..
انتشرت نظرات الصدمه على الكل .. وفي لحظه صمت قطعتها رنيم واتكلمت بإنفعال وصدمة:
رنيم:مين ضرب النار .. انا ما ضربتش حاجه
إبتهال بإستغراب:ولا انا!
وفي وقت صمت طويل، مع نظرات رنيم وراغب ل"عزب" وما حدش فيهم قادر يصدق.. صرخت إبتهال بصدمه:
إبتهال:باباااا؟؟؟
وفجأه الكل التفت للخلف، لما حسوا أن في حد معاهم في المكان.. واتكلموا كلهم في لحظه واحده:
-نااااااااائل!!!
عزب:انت جيت هنا امتى ؟؟؟ وازاى تعمل كده!
نائل بتحدى:مش لازم جيت هنا امتى .. المهم انى عملت اللى كان لازم يتعمل بعد التسجيلات اللي سمعتها بصوت رائد الحيووووووووووان
عزب:هو انت ليك عين تتكلم .. اذا كنت انت ولا اى حد منكم اساسا
نائل:اها طبعا ليا عين .. ورائد كان لازم يموت ، وكده كده كان ميت.. بس انا كان لازم اخد حقي منه بإيدي
عزب:انت تخرص خالص .. مين فينا اللي المفروض ياخد حقه من مين؟!
نائل:خلاص الموضوع انتهى، ما حدش ليه دعوة بيا نهائي
قال نائل الجمله دى وهو بيلف عشان يخرج من باب القصر، بس قبل ماا يوصل للباب سمع صوت ضرب النار في السقف، وصوت راغب بينادى عليه:
راغب:اسسسسستنى عندك
بص نائل لراغب في سكوت .. واول ما لاحظ نظرات الغدر في عينيه، خرج بسرعه من القصر وركب عربيته وهو بيستعد للهرب، وفي نفس اللحظه كان خرج راغب ومعاه عزب بسرعه ورا نائل عشان يلحقوه.. وفي ثوانى كان عزب اتخبط بعربيه نائل بقصد من نائل، وقبل ما نائل يهرب ضرب راغب نار على عربيته واستمر في ضرب النار لحد ما وقف نائل في مكانه وخرج من العربيه خالص، واتكلم بنفس طريقته العنيده، المتكبره، اللى باين فيها بوضوح انه سكران:
نائل:انت بتضرب عليا نار! عايز منى اييييه؟؟
مشي راغب في إتجاه نائل وهو بيخرج من جيوبه الأساور الحديدية (الكلبشات)، واول ما وصل عند نائل حط الكلبشات في ايديه الاتنين..
بصله نائل بصدمه واتكلم بعدم فهم:
نائل:ايه ده؟ انت بتعمل ايييه! انت اتجننت؟؟!!
راغب:لا انا عقلت .. وده واجبي ، ولو ما عملتهوش اتحاسب عليه قانونًا و دينًا.. اظن انك فاهم يعني
اتكلم نائل وهو مش مستوعب اللى بيحصل .. مع تأثير المخدرات عليه اللى محسساه ان الدنيا كلها ولا حاجه!!:
نائل:ههه ولا تقدر تعمل حاجه .. وريني نفسك
راغب بإستهزاء:اها فعلا ما اقدرش .. بص وراك كده
بص نائل وراه باندفاع، وفي لحظه بانت عليه الصدمه اول ما شاف قوات الشرطة محاصراه من كل مكان .. وقف في مكانه وما قدرش يتحرك ولا يتكلم وكأنه فقد النطق والحركة.. وراغب اتكلم بأنتقام:
راغب:عرفت بقى انى ما اقدرش اعمل حاجه!
بصله نائل وما قدرش يتكلم خالص.
في اللحظه دي قرب واحد من قوات الشرطة من راغب، واتكلم:
سارى:ازي معاليك يا سياده المقدم؟
راغب:الحمدلله يا فندم .. انا استدعيتك بسرعه لانى ولا معايا قوات ولا أذن نيابة
ساري:اممممم من الواضح ان الموضوع خطير
بص راغب لنائل وهو بيتكلم مع ساري:
راغب:جريمتين قتل مع سبق الاصرار والترصد، وكل قتيل فيهم في مسرح الجريمه ما اتحركش، وحضرتك شايف عزب بيه مرمي على الارض قدام سيادتك اهو .. لا و كمان ٣ جرايم شروع في قتل، او قتل عمد فعلاً
ساري:انا مش فاهم حاجه
راغب:نخلص الاول كل حاجه، وبعد ما نطلع علي القسم هتفهم .. المهم دلوقتي عايزين إسعاف وأماكن الجريمة تتشمع
سكت راغب وبص للعساكر وشاور لهم على نائل بمعنى انه بيأمرهم يقبضوا عليه.
( روايات بسوم )
***************************************
و بعد ما وصل نائل مع القوات للقسم و معاهم ساري .. وراغب في مكان الجريمه مع المحققين ورجال الاسعاف وإبتهال ورنيم.. تم التحقيق مع نائل، وهو مُغيب ومش مستوعب أي حاجة، لدرجه إن الظابط اتأكد انه بيتعاطى مُخدرات وسكران.. يعنى قضيه تانيه .. ومع ذلك بيحترمه وبيعامله كويس لكونه شقيق المقدم راغب..!
بعد وقت .. كان نائل في الحبس الإحتياطى، قاعد على الارض في ركن لوحده ودماغه في ملكوت تانى خاااالص.
بيفتكر اللى حصل واللى جابه المكان ده .. وبيفكر ازاى عمل كده وليه؟! وبيتخيل ايه اللي ممكن يحصل .. لدرجه انه بيتعصب وبيزعق، وبيرجع يهدأ تانى .. بس افكاره وذكرياته مش بتسيبه ابداً..
( روايات بسوم )
****************************************
في ركن من أركان قصر في الساحل كبير .. في شهر نوفمبر في عز التلج..
واقف شاب في الشباك .. طويل، عريض، وشعره ناعم بيطير من الريح العاليه، عينيه عسلى، وبشرته قمحيه، ملامحه جميله، وهيئته أجمل.
واقف بيبص حواليه في كل مكان في القصر .. وبعد ما أتأكد ان ما فيش حد واقف في نفس المكان .. مسك موبايله واتصل بحد، واتكلم اول ما رد:
رائد بصوت خفيض لكن مُنفعل:انت فين يا نائل؟؟؟ كل ده بتعمل ايه برااا!!
نائل بصوت سكران:ايه يا رائد
رائد:بقولك انت فين كل ده؟ ما تنطق
نائل:برا
رائد:ما انا عارف انك برا .. هترجع امتى اخللللص
نائل:ادينى طيب نص ساعه وهاجى
رائد:طب بسرعه قبل ما حد يصحى .. الساعه داخله على ٨ الصبح
نائل:خلاص يا رائد بقي فضناها سيره .. قولت لك مش هتأخر
رائد:لما نشوف .. صحيح عملت اللي اتفقنا عليه؟؟
نائل:ما تقلقش .. لما اجى بس نبقي نتكلم
رائد:اوك مستنيك.. يلا سلام
نائل:سلام
قفل رائد الموبايل وبص تانى حواليه .. ما لقاش حد فعلاً خالص .. اول ما اطمن راح على أوضة المكتب على طول، دخل و قفل الباب بهدوء و هو بيحاول ما يعملش صوت.
( روايات بسوم )
في أخر القصر على السلالم، واقفه بنت فائقه الجمال، مش بتقل عن رائد جمال بل بتزيد .. بتبص في اتجاه اوضة المكتب، وبعدين بتبص حواليها بخوف أن رائد يطلع تانى، بعد ما كانت قاعده على درجات السلم، بتسمع رائد وهو بيكلم نائل في الموبايل.
اول ما أطمنت ان رائد مش هيخرج تاني جريت بسرعه على أوضه اختها عشان تصحيها.
وصلت اوضتهتطا وبدأ تنده عليها وتحركها عشان تصحى:
-رنيم، يا رنييييم، رنيييم
بدأت تصحى رنيم، وهي بتفوق بتتكلم:
رنيم:ايه، في أيه يا إبتهال؟
إبتهال:قومى بسرعه
قامت رنيم بسرعه قعدت، وردت بقلق:
رنيم:في ايه يا إبتهال؟ خضتيني
قعدت إبتهال جنبها واتكلمت:
إبتهال:اخووكي يا رنيم .. اخووكى
رنيم:مااااله ؟؟؟ جراله اييه! وانهى واحد فيهم؟
إبتهال:اخوكى رائد اللي بتيجي من وراه كل المصايب
رنيم:ماله يا إبتهال .. ايه اللي حصل؟
إبتهال :سمعته بيكلم نائل في الموبايل
رنيم:نائل!!!
........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن