فاق راغب بسرعه علي صوت ماري بتصرخ .....
ماري:حاااااااااسسسسب
فرمل راغب بسرعه بدون أستيعاب ، و هو بيحود يمين و بيحاول يتفادي أي حاجه .. و أول ما فرمل حدف دماغه علي ورا ، و سندها علي الكرسي و غمض عينيه ....
في نفس الوقت كان الأتوبيس اللي هيخبط فيه حود شمال بسرعه و كمل طريقه ....
في اللحظه دي ، أنهارت ماري من العياط و أتكلمت ....
ماري:مش مركز ليه يا راغب حرام عليك .. كنت هتموتنااا
أتكلم راغب ب تعب و هو مغمض عينيه ، و حاطط أيديه علي قلبه ....
راغب:ما كُنتش شايف حاجه قُدامي غير صورته .. ما كُنتش حاسس أصلاً أني سايق .. كل اللي كُنت شايفه هو ، لما كان بيقولي ما تكلمنيش في الموضوع ده تاني و مش موافق
ماري بإستغراب: مين ؟ كُنت شايف مين !!
راغب بآلم:ههه أبويا .. كُنت شايف أبويا ، اللي حرمني منك كتير و عذبني كتير
في الوقت ده .. مسكت ماري أيد راغب أوي ، و باستها ب حنيه ، و أتكلمت ....
ماري:حبيبي أنسي بقي .. هو خلاص مات ، و انا رجعتلك و بقيت معاك ، و مش هبعد عنك تاني أبداً
راغب:مش بقدر أنسي السنين اللي راحت من غيرك ، و الوقت اللي ضاع في معافرتي عشان أوصلك ، و انا حاسس أني عاجز
ماري:ده مكتوب عند ربنا يا راغب .. ده نصيبنا و كان لازم نشوفه ، ربنا كان عايز كده .. هتعترض علي أمر ربنا يعني ؟!
أبتسم راغب أبتسامه خفيفه ، و قعد كويس ، و بص ل ماري ، و أتكلم و هو بيمسح لها دموعها ....
راغب:و نعم بالله
ماري:طب يالا بقي عشان عايزه أروح .. هموت و أنام
راغب:من عينيا يا قلبي
ماري بإبتسامه:بحبك أوي علي فكره
مسك راغب أيديها و باسها .. و أتكلم و هو بيبُص في عينيها ....
راغب:بموت فيكي
أبتسمت ماري ب فرحه .. و دور راغب العربيه و مشي .....
( روايات بسوم )
*****************************************
في القصر ..........
كانت إبتهال خلصت مُكالمه مع حمزه ، بعد ما أتفقت معاه أنهم يتقابلوا تاني يوم ....
بعد وقت قُليل كان وصل راغب و ماري القصر .. نيمت ماري كنان في أوضته .. و ناموا كُلهم ....
تاني يوم الصبح ........
صحيت إبتهال ، لبست بسُرعه و نزلت من غير ما تكلم أي حد .. و راغب كمان نزل و راح علي القسم .. و رنيم راحت الجامعه .....
( روايات بسوم )
*****************************************
وصلت إبتهال الكافيه اللي أتفقت تقابل حمزه فيه .....
دخلت قعدت ، و بعد ربع ساعه كان حمزه وصل .. مشي علي طول في إتجاه إبتهال أول ما شافها ، و أول ما وصل عندها أتكلم ب تساؤل ....
حمزه:أتأخرت عليكي ؟
إبتهال بإنتباه:لا أبداً .. حمد الله علي سلامتك
حمزه:الله يسلمك
أبتسم حمزه و قعد قُدام إبتهال ، و هي أتكلمت ....
إبتهال:عامل أيه ؟
حمزه:مش هبقي كويس غير بيكي
سكتت إبتهال و بصتله ب تفكير ، و حمزه أتكلم ب قلق ....
حمزه:مش أتفقنا أمبارح أنك مش هتبعدي عني ؟
إبتهال بتفكير:مش هبعد يا حمزه
حمزه:بحبك أوي
أول ما سمعت إبتهال الكلمه دي ، أتصدمت و بصت في الأرض و سكتت ....
قام حمزه في الوقت ده قعد جنبها ، و مسك أيديها و أتكلم ....
حمزه:انا عايز أكمل معاكي حياتي
أتكلمت إبتهال ب خجل و ب صوت واطي و هادي ، مع إبتسامه رقيقه جداً و هي لسه باصه في الأرض ....
إبتهال:و انا كمان .. هكمل معاك حياتي يا حمزه
أبتسم حمزه ب بفرحه ، و أتكلم ....
حمزه:طب ينفع تطلعي شبكتك من الشنطه ؟
إبتهال بخجل:حاضر
سحبت إبتهال أيديها من أيد حمزه ، و فتحت شنطتها ، و طلعت علبه شبكتها و حطيتها قدامها .....
مسك حمزه العلبه و فتحها ، و مسك أيد إبتهال و بدأ يلبسها الشبكه تاني .. و إبتهال بتتفرج عليه ب إبتسامه و في صمت .. و أول ما خلص مسك أيد إبتهال ب أيديه الأتنين ، و بصلها و أتكلم .....
حمزه:كده أحلي كتير
إبتهال بخجل:أيه اللي أحلي كتير ؟
حمزه:الحال كله .. أيدك منوره ، و الشبكه شكلها أحلي بكتير من وجودها في أي علبه مقفوله .. و كمان حياتي هتكون أحلي كتير أووي لما تكوني فيها بجد
بصتله إبتهال ب إبتسامه و ماردتش ، و هو كمل كلامه ....
حمزه:أوعي تقلعي الشبكه تاني من أيديكي .. خصوصاً الدبله دي .. لو قلعتيها تبقي بتدبحيني يا إبتهال
إبتهال بحُب:مش هقلعها تاني خلاص
حمزه:بجد يا إبتهال !
إبتهال:بجد يا حمزه
في اللحظه دي ، باس حمزه أيد إبتهال ، و بصلها و سرح في عينيها .....
بعد ساعه و أتنين من قاعدتهم مع بعض و كلامهم .. أخد حمزه إبتهال ، و وصلها مكان الشغل و مشي .. و أول ما إبتهال طلعت شغلها و حمزه ركب عربيته تاني ، مسك موبايله و أتصل ب رائد .. و رائد رد بسرعه و أتكلم ....
رائد:ألو
حمزه:أيه يا رائد
رائد:أيه يا برنس .. كل ده مستنيك
حمزه:مش كُنت بعمل اللي أتفقنا عليه
رائد:كل ده !!! أنت شكلك كُنت بتتنحنح
حمزه بضحك:طبعاً بتنحنح .. أومال هجيب رجليها أزاي
رائد:طب و أتنحنحت .. أخرة النحنحه دي أيه بقي ؟ قولي عملت أييه ؟
حمزه بضحك:كل خيييررر
رائد:هااا أرغي
حمزه:وقعت يا أبني خلاص ، و لبست الشبكه و صدقتني علي الآخررر .. و صعبت عليها كمان
رائد بفرحه:حلووو أووي .. يعني كده بقيت في أيدينا
حمزه:في أيدينا و تحت رجلينا كمان .. و رقبتها في جيبنا يا معلم
رائد:حبيبي أحمو
حمزه بضحك:حمو !! .. ماشي يا عم نمشيها حمو ، بس ما قولتليش بقي ، هننفذ أمتي ؟
رائد:كام يوم كده .. بعد ما نخلص علي راغب .. بس المُهم لحد ما يجي دورها ، تكون خليتها تموت فيك .. فاهم ؟
حمزه:طبعاً فاهم .. ما تقلقش خالص
رائد:تمااام
خلص حمزه مُكالمه مع رائد ، و قفل معاه و مشي ب العربيه علي طول .....
( روايات بسوم )
*****************************************
بعد ساعات في القصر .........
كانت رنيم و إبتهال في أوضه إبتهال ....
و رائد و نائل في أوضه المكتب ....
و ماري بتفتح أوضه كنان ....
و راغب كان لسه واصل القصر و بيفتح الباب .. و أول ما فتح باب القصر ، وقف مكانه و ما قدرش يتحرك من اللي سمعه ....
رنيم و إبتهال في صريخ مُستمر بطريقه سيطرت علي حركه راغب .. و رائد و نائل طالعين من المكتب علي الصوت بيجروا ، و أول ما شافوا راغب أتكلموا في لحظه واحده مع بعض ب إستغراب .....
- أيه اللي موقفك كده يا راغب !!
راغب بصدمه:هو فيه أيه ؟؟!
رائد:مش عارف .. تعالوا نطلع بسرعه نشوف في أيه ، بدال ما أنت واقف كده
كلام رائد شجع راغب علي الحركه .. و جري بسُرعه ، و سابقهم علي فوق .....
و هُما طالعين ، سمعوا ماري كمان بتصرخ ب أعلي صوتها .. جري راغب أكتر ب كل قوته و أعصابه كُلها بتروح منه .. و أول ما وصل سمع صوت رنيم قوي جداً .....
رنيم:العفاااااررريت هيموتوووناااا
بس وقتها ما كنش فارق مع راغب حاجه غير ماري .. جري عليها ف أوضه كنان بسُرعه ، أول ما شاف الباب مفتوح .....
دخل الأوضه و رائد وراه .. مسك ماري من أكتافها و هو بيموت و مش عارف يتملك أعصابه ، و بدأ يتكلم بصوت مقطع و طالع ب مُعافره .....
راغب:أ أ أتكلمي ، أرررجوووكي أتكلمي .. في أيييه يا ماااري !!!
ماري بصريخ:كناااان
راغب بصدمه:مااااله ؟؟؟ أنطططقي
ماري:أختفي .. كنااااان أختفي يا راغب
سكتت ماري و وقعت من أيد راغب .. و فقدت الوعي .....
.........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Misterio / Suspensoالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...