* الفصل الثالث عشر *

1K 52 0
                                    

أتصدمت منال أول ما شافت ماري ، و أتكلمت بلهفه ممزوجه بفرحه:
منال:بنتي حبيبتي .. وحشتيني أوووي
في اللحظه دي ، حضنتها ماري جداً و أنفجرت في العياط .. و منال كملت كلامها:
منال:روحي رجعتلي تاني يا حبيبتي
ماري بعياط:وحشتيني أوووي يا ماما
منال:كفايه عياط يا بنتي .. الحمد لله أنك رجعتيلي بالسلامه
ماري:الحمد لله يا ماما
سكتت ماري ، و بصت ل منال ، و باست دماغها .. و منال أتكلمت:
منال:رجعتي أمتي يا حبيبتي
ماري:النهارده الصبح .. و روحت ل راغب ، و جينالك أهو
منال بإندفاع:يا نهارري ، من فرحتي بيكي ما أخدتش بالي من راغب .. انا أسفه يا أبني
راغب:لا يا ماما ما فيش حاجه .. انا مقدر أن ماري وحشاكي
منال:ربنا يخليك يا حبيبي .. أنت عامل أيه ؟
راغب:الحمد لله
منال:أخيراً رجعتوا ل بعض
أبتسموا راغب و ماري ، و أتكلموا مع بعض بإرتياح:
- الحمد لله
منال:ربنا يفرحكوا يا حبايبي .. مش قادره أقول لكم فرحتي بيكُم عامله أزاي
راغب:ربنا يفرحك يا ماما ، و يطول لنا في عمرك
منال:ربنا يبارك فيك يا حبيبي
باس راغب دماغها في اللحظه دي بحنان ، و أبتسم.
أبتسمت منال بفرحه ، و أتكلمت بلهفه:
منال:كنان حبيبي
أخدت كنان من راغب بلهفه و شالته ، و حضنته جامد و باسته ، و فضلت تدلعه .. و فجأه ماري أتكلمت:
ماري:هو فين بابا ؟
منال:نايم جوا يا حبيبتي .. تعالوا ندخل ليه
أبتسموا راغب و ماري و ردوا:
- ماشي يالا 
دخل راغب و ماري و منال و معاهم كنان ل والد ماري ، و قعدوا معاه .. و منال و ماري قاموا يعملوا أكل مع بعض .. و لما خلصوا قعدوا كُلهم مع بعض يتغدوا.
( روايات بسوم )
****************************************
في نفس الوقت في القصر...
كان رائد خلص لبس ، و أخد مفاتيح عربيته و موبايله و نزل .. و هو نازل شاف نائل قدامه .. وقفه نائل و أتكلم:
نائل:أيه ده ؟ لابس و رايح علي فين كده !!
رائد بسخريه:صباح الفل يا نائل
نائل:صباح أيه .. الساعه ٧ بليل
رائد:مش بقولك صباح الفل .. أنت ضااايع ، يا أبني بطل تشرب الهباب ده بقي ليل و نهار ، هنروح في داهيه
نائل:في أيه يا عم
ضحك رائد جداً ، و أتكلم:
رائد:لا يا عم ما فيش حاجه .. علي العموم انا رايح أقابل حمزه ، زي ما أتفقت معاه
نائل بتوهان:علي أيه ؟
رائد:لااااا مش ممكن كده .. أنت متقل أوووي النهارده .. روح نام و لما أرجع هبقي أحكيلك ، تكون فوقت شويه
نائل:طيب
سكت و مشي علي طول طلع علي أوضته ، و هو سكران و مش حاسس بالدنيا.
نزل رائد ، و خرج من القصر أخد عربيته و مشي .. و الساعه ٨ بالدقيقه كان وصل رائد الكافيه .. و أول ما دخل شاف حمزه قاعد و مستنيه ، مشي لحد عنده و قعد قدامه .. أول ما شافه حمزه أتكلم:
حمزه:أنت جيت
رائد:أيه أتأخرت عليك ؟
حمزه:لا جاي في ميعادك مظبوط .. انا اللي جاي بدري خمس دقايق
رائد:مواعيدك مظبوطه
حمزه بضحك:و انت كمان
رائد:طب كويس
حمزه:أيه بقي الكلام اللي كنت عايز تقوله ، و قولتلي ما ينفعش في الموبايل ؟
رائد:ما تستعجلش .. نشرب حاجه الأول و بعدين أفهمك كل حاجه
حمزه:مش مستعجل ، بس عايز أعرف
رائد:هتعرف
قال الكلمه دي و سكت ، و بص بعيد و نده علي الجارسون .. جاله الجارسون وقف قدامه ، و رائد بص ل حمزه و أتكلم:
رائد:هتشرب أيه ؟
حمزه:قهوه مظبوط
رائد:تمام
سكت و بص للجارسون ، و أتكلم:
رائد:هاتله قهوه مظبوط ، و انا هاتلي شاي
الجارسون:تحت أمرك يا فندم
أخد الجارسون الأوردر و مشي ، و حمزه أتكلم:
حمزه:أهو طلبنا .. مش ناوي تتكلم بقي ؟
رائد:ناوي طبعاً .. قولي بقي بتفكر في أيه ؟
حمزه بإستغراب:بفكر في أيه أزاي يعني ؟
رائد:هقولك .. رجوعك ل إبتهال مش حُب ، رجوعك ل إبتهال مصلحه .. تعالي معايا دُغري و كلمني بصراحه ، و أوعدك أنك مش هتخسر .. لكن هتستفاد كتير أوي ، و هتوصل ل اللي أنت عايزه من غير أي تعب و بسرعه كمان .. يعني هقصر عليك المسافهو الوقت
حمزه بتفكير:أممممم طب قولي عايزني أعمل أيه ؟
رائد:قولي أنت الأول و بمُنتهي الصراحه .. عايز ترجع ل إبتهال عشان حُب ؟
حمزه بتفكير:أمممممم بصراحه لا
رائد:حلو أووي .. يعني هتساعدني مش كده ؟
حمزه:هساعدك .. بس أفهم الأول أيه الموضوع
رائد:هفهمك يا سيدي .. أسمع..
( روايات بسوم )
*****************************************
عند منال " والدة ماري " في البيت...
كانوا أتغدوا كُلهم ، و قعدوا مع بعض .. و بعد ساعات ، أستأذن راغب أنهُم يمشوا .. و فعلاً أخد ماري و كنان و مشي.
( روايات بسوم )
*****************************************
في القصر...
كان رائد رجع من برا .. و أول ما وصل ، طلع علي أوضه إبتهال و خبط .. و أتكلمت إبتهال:
إبتهال:أدخل
فتح رائد الباب و دخل .. و أول ما دخل أتكلم:
رائد:ممكن أقعد معاكي شويه ؟
إبتهال بإستغراب:في حاجه يا رائد ولا أيه ؟!!
رائد:يعني ، مش أوي .. مش عاوزه تقعدي معايا ولا أيه ؟
إبتهال:لا طبعاً عادي .. تعالي أقعد
دخل رائد قعد ، و بدأ يتكلم:
رائد:إبتهال انا مش عارف أجيبهالك أزاي .. انا عارف أنك قافله من حمزه أوي و..
قاطعته إبتهال:حمزه !!!
رائد:أيوه .. هو حمزه الموضوع اللي عايز أقعد معاكي علشانه
إبتهال بتفكير:أممممم ليه يعني !
رائد:حمزه كلمني ، و بصراحه صعب عليا أوي في المكالمه دي
إبتهال:كلمك قالك أيه ؟؟
رائد:بُصي بصراحه كده .. قال أنه بيحبك و أنه هينتحر
إبتهال بإنتباه:ينتحر !!! ينتحر ليه ؟
رائد:عشان مش قادر يصدق أنك هتبعدي عنه
إبتهال:هو قالك تقولي كده ؟
رائد:لا هو ما قالش .. هو قالي بس لما تعرف أني أنتحرت ، ساعتها أبقي قول لإبتهال اللي قولتهولك ، و ما تنساش تقولها أني بحبها أوي
إبتهال بصدمه:يا نهار أبيض
رائد:بس انا ما قدرتش أسكت .. ما كنش ينفع أسكت ، كان لازم أجي و أقولك و أعرفك كل حاجه ، و أنتي المفروض ما تسيبيهوش ، لأنك كده هتخسريه فعلاً و مش هتلاقي حد يحبك زيه
إبتهال بتفكير:أممممم يعني المفروض أعمل أيه ؟
في اللحظه دي .. قام رائد و قف ، و أتكلم:
رائد:المفروض تفكري بعقلك ، و تشوفي أنتي من جواكي عايزه أيه .. و انا واثق أنك من جواكي عايزاه بس بتكابري .. انا همشي و هسيبك تفكري ، و هنسي الموضوع ده .. و أنتي أعملي اللي يريحك ، و انا كده قولتلك عشان أرضي ضميري
بصتله إبتهال بتفكير ، و ماردتش .. و هو كمل كلام:
رائد:فكري براحتك و خُدي قرارك .. و انا في الأول و الأخر أخوكي الصغير ، يعني مش هتدخل في حياتك .. بعد أذنك
بصت إبتهال في الأرض بتفكير .. و رائد مشي و قفل الباب وراه.
أول ما طلع ، وقف قدام الباب و أتكلم في نفسه:
رائد:هتُقعي انا عارف .. تنهيدك و شكلك و ملامحك اللي أتغيرت ، و قلقك اللي بان عليكي بيطمنوني .. مش هتاخدي في أيدينا غلوه ، و قلبك الحنين بيساعدنا .. يالا ربنا يقدرنا علي فعل الخير
سكت و أبتسم أبتسامه كُلها شر ممزوج ب قسهوه و طمع .. و حط موبايله في جيبه و نزل.
في الأوضه عند إبتهال...
قاعده إبتهال سرحانه و قلقانه و متردده و خايفه ، و ماسكه موبايلها و بتفكر ، و بتتكلم في نفسها بتردد:
إبتهال:أبعت رساله لحمزه ولا لا ؟ انا قلقانه أوي عليه و خايفه ، بس في نفس الوقت مش هينفع أكلمه عشان كرامتي ، بس أيه يعني كرامتي ! هو أكيد مش هيشوفني مدلوقه عليه ولا هيشوفني ما عنديش كرامه .. أعمل أيه بقي يا ربي ، انا محتاره
في اللحظه دي ، أتكرر صوت رائد في عقلها " هينتحر " .. وقتها ما قدرتش تتحمل الكلمه ، و أتحدت كرامتها و غرورها و كبريائها ، و قررت تبعت رساله لحمزه.
و فعلاً كتبت كل اللي عايزه تقوله ليه ، و بعتت الرساله علي طول.
( روايات بسوم )
****************************************
عند حمزه في البيت....
كان نايم حمزه علي السرير بهدوم الخروج ، و بيفكر و دماغه مش بتبطل تفكير .. بس قاطع تفكيره ده ، صوت الرساله اللي بعتتها له إبتهال...
قام قعد بسرعه و مسك موبايله ، و فتح الرساله و بدأ يقرأها:
إبتهال: " حمزه ، انا عارفه أني غاليه عندك .. أو بقيت غاليه عندك .. بس مهما كانت غلاوتي عندك ما توصلكش أنك تعمل كده في نفسك .. علشان خاطري أعقل و طلع الأفكار دي من دماغك ، و بلاش تعمل كده لو كُنت بجد غاليه عندك .. أنت لو عملت حاجه في نفسك يا حمزه انا هموت .. حمزه انا أسفه .. بس فكر في ربنا ، بلاش تفكر فيا .. و أخر حاجه هقولهالك .. أني بجد محتجالك ".
قرأ حمزه الرساله ، و ما عرفش يعمل حاجه   غير أنه يتصل بإبتهال .. و فعلاً أتصل بيها بسرعه ، و أول ما أتصل ردت إبتهال عليه.
( روايات بسوم )
*****************************************
في الشارع...
كانوا راغب و ماري في العربيه ، و راجعين علي القصر.
الشارع هادي ، و كنان نايم ، و ماري ساكته .. و بدأت ذكريات راغب تطارده ، و تشتت تركيزه في الطريق..
( روايات بسوم )
************** فلاش باك *************
من ٧ سنين...
قاعد  عزب " والد راغب " في مكتبُه في القصر ، و باب المكتبه بيخبط .. و أتكلم عزب:
عزب:أدخل
فتح وقتها راغب الباب ، و دخل .. و أول ما دخل أتكلم:
راغب:عايز حضرتك في موضوع يا بابا
عزب:أقفل الباب وراك يا راغب و تعالي أقعد
راغب:حاضر
قفل راغب الباب ، و راح قعد علي كرسي قدام المكتب .. و عزب أتكلم بتساؤل:
عزب:خير ؟
راغب بخجل:بصراحه يا بابا كده ، انا عايز أخطُب
عزب بتفكير:تخطُب أمممم طب حلو
راغب بفرحه:حضرتك موافق ؟
عزب:و أرفُض ليه ! انا لو عليا عايز أخطُبلك من زمان
راغب:ربنا يخليك يا بابا
عزب:قولي بقي ، مين العروسه ؟ أصل أكيد أنت مش جاي تقولي من غير ما تكون لقيتها
أتنحنح راغب ، و أتكلم:
راغب:اها بصراحه لقيتها
عزب:طب ها قولي ، تبقي مين بقي ؟
راغب بإستغراب:بنت عادي يعني .. تبقي مين أزاي ؟
عزب:تبقي بنت مين يعني
راغب بإنفعال:قصد حضرتك بنت مين من رجال الأعمال مثلاً ؟
عزب:ب الظبط كده
راغب بإستهزاء:لا للأسف ، والدها مش رجُل أعمال ولا غني
عزب بغضب:يعني أيه !!
راغب:يعني البنت اللي بحبها دي و عايز أخطُبها و أتجوزها ، بنت ناس بُسطاء جداً
عزب بإستهزاء:بتحبها ! و بنت ناس بُسطاء ! لا و الله ؟
راغب:اها و الله
في اللحظه دي قام عزب و قف ، و مشي في أتجاه راغب ، و هو بيتكلم بجبروت:
عزب:أسمع بقي .. عزب المغربي ما يجوزش ولاده ل أي حد .. عزب المغربي ما يناسبش أي عيله .. عزب المغربي ما يمشيش ورا كلام عيااال
سكت أول ما وصل عند راغب .. وقف و حط أيديه علي كتفُه ، و أتكلم بإستفزاز:
عزب:انا هعتبر نفسي ما سمعتش منك حاجه من الكلام اللي أنت قولته ده .. و ما تفكرش تفتح معايا الموضوع ده مره تانيه
في اللحظه دي رد راغب بإنفعال:
راغب:ليييه كده ب..
قاطعه عزب:عشان مش هيفيد ب حاجه .. و رأي المفروض أن أنت أصلاً عارفه قبل ما تيجي تكلمني ، و مع ذلك جيت .. بس انا هعديها ، و أنت مش هتتكلم نص كلمه تانيه في الموضوع ده
راغب:يا بابا..
قاطعه عزب:ما تحاولش تتعب نفسك معايا يا أبني .. و ما تفكرش نفسك عشان بقي عندك ٢٢ سنه تبقي كبرت .. لا أنت لسه عيل ، و هتفضل عيل
خلص كلامه ، و ساب راغب و مشي راح قعد علي مكتبه.
في الوقت ده ، أتكلم راغب بسرعه و بإنفعال:
راغب:حرااام عليك بقي .. انا بحبها بقوولك .. أنت هتعمل أيه بالنسب و بالمستوي !!
عزب بإنفعال:حُرمت عليك عيشتك..
( روايات بسوم )
*****************************************
فاق راغب بسرعه علي صوت ماري بتصرخ..
ماري:حاااااااااسسسسب
راغب:...
......................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن