رنيم:أومال لما يعرف خطتي بقي ، هيعمل أيه !
رد راغب عليها ب ضحك ....
راغب:لا دي كانت أسهل خطه .. انا سمعتهُم في التسجيل و هُما بيقولوا أنهُم هيخلصوا عليكي الساعه 9 ب الليل ، و بعتلك رساله عشان تخالي بالك و تكوني جاهزه ، و كلمت اللي هينفذوا و فهمتهُم هيعملوا أيه
رنيم بضحك:و لما نزلت عملت كام صوت كده ، و بعدها أخدوني و وصلوني عند صاحبتي البيت ، و قعدت عندها
راغب:بس كده .. كانت بسيطه دي
رنيم:لا ما كنتش بسيطه
راغب بإستغراب:مش فاهم !
رنيم:أصلي انا ما شوفتش الرساله بتاعتك غير بعد ما العمليه خلصت
راغب بإنتباه:نعم ! أومال عملتي أيه ؟!!
رنيم:...
و قبل ما رنيم تتكلم قاطعها عزب ، و أتكلم ....
عزب:سيبيني انا أقوله عملتي أيه
في اللحظه دي .. بص راغب ل عزب ب عدم إستيعاب ، و أتكلم ب تعجُب ....
راغب:و أنت عرفت منين !!
عزب:أصلها كانت عندي
في اللحظه دي .. صرخوا كُلهم ف صوت واحد ، ب صدمه ....
- نعممم ؟؟!!!
عزب بضحك:زي ما سمعتوا
وقفوا كُلهم في صدمه ، و ما حدش فيهُم عارف يرُد .. و بيسمعوا عزب في صمت .. و عزب بيتكلم و بيبُص ل راغب ....
عزب:وقت تنفيذ العمليه انا كُنت عارف زيك ب الظبط ، و انا اللي أتصلت ب رنيم و بلغتها اللي هيحصل
( روايات بسوم )
*************فلاش باك***************
الساعه 9 ب الظبط .........
صحيت رنيم من النوم ب فزع علي صوت عالي جداً تحت شباك أوضتها .. صوت هبد و تكسير ، و سمعت صوت بينادي عليها ....
بدأت ضربات قلبها تزيد ، و نفسها يعلي .. و بدأت تتكلم ب خوف ....
رنيم:بسم الله الرحمن الرحيم .. أيه الصوت ده !! هو في أيه ؟ و مين ده اللي بينادي عليا ؟!
سكتت و قامت من علي سريرها بسُرعه ، و فتحت الشباك ب قلق و بصت منه .. حاولت تركز كتير علي مكان الصوت ، بس ما لقيتش حد .. رجعت تاني قعدت علي سريرها .. و هي بتتكلم ب رُعب ....
رنيم:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يارب أُستر
قاطع كلام رنيم صوت موبايلها بيرن .. مسكت الموبايل بسُرعه و ردت ....
رنيم:ألو ، ألو .. مين ؟؟
سكتت لحظات ب قلق ، و رجعت أتكلمت تاني ....
رنيم:ألو .. مين بيتكلم ؟!! ألووو .. أيوه يا بابا
عزب:أيه يا رنيم ، مش بترُدي ليه ؟
رنيم:لا انا بقول ألو من بدري ، و ما كُنتش سامعه حضرتك
عزب:جايز شبكه ولا حاجه
رنيم:اها مُمكن
عزب:المُهم دلوقتي يا حبيبتي .. في حاجه مُهمه أوي و لازم تركزي معايا فيها
رنيم بقلق:في أيه يا بابا ؟ قول
عزب:أخواتك حددوا ميعاد عمليتك النهارده .. أو ب معني أصح دلوقتي
في اللحظه دي ، ردت رنيم ب صدمه ....
رنيم:نعم !!!!
عزب:مش وقت مُفاجأت .. ركزي معايا و أسمعي اللي هقولك عليه
رنيم:حاضر
عزب:دلوقتي لامي و جاسم تحت شباك أوضتك بيهبدوا و بيندهوا عليكي .. عشان طبعاً تنزلي ب صفاء نيه تشوفي مين و يقتلوكي ، زي ما أخواتك متفقين معاهُم
رنيم:أيوه فعلاً في صوت تحت ، و في حد نده عليا
عزب:تمام كده .. أسمعي بقي اللي هقولك عليه ب الظبط و تنفذيه ب الحرف
رنيم:ماشي يا بابا .. قول انا معاك أهو
عزب:أول ما تقفلي معايا هتشيلي موبايلك في جيب هدومك و تنزلي ، دي أهم حاجه .. أوعي تنسي موبايلك في البيت عشان هيفتشوا فيه ، تاخدي موبايلك معاكي و أنتي نازله .. و لحد ما تنزلي هيكونوا جاسم و لامي ظبطوا حكايه الدم اللي هتكون علي الأرض و الحيط دي زي عمليه راغب ، و أول ما تنزلي الهبد هيزيد ، و أنتي هتصرُخي ب أعلي صوتك ب إستغاثه .. فاهمه ؟
رنيم:أيوه أيوه فاهمه .. كمل
عزب:و بعد دقايق كده تبدأي تهدي في صوتك لحد ما تسكُتي خالص ، و ب كده أنتي قُدامهُم موتي ، و طبعاً هُما مش هيخرجوا من القصر غير لما لامي و جاسم يكلموهم و يطمنوهم أنك خلصتي خالص
رنيم:أيوه تمام ، و بعدين ؟
عزب:بعد ما هتسكُتي .. هتمشي مع جاسم و لامي بسُرعه من المكان الخلفي عشان ما حدش يشوفكوا من شبابيك الأوض أو المكتب ، و هتركبي معاهُم العربيه ، و هتجيلي علي هنا معاهُم و هتقعُدي معايا .. لحد ما نشوف بقي هنعمل أيه
رنيم:تمام ، و هُما طبعاً هيفكروني أختفيت زي راغب و إبتهال
عزب:ب الظبط كده
رنيم:حلو كده .. انا هنزل دلوقتي علي طول
عزب:تمام يا حبيبتي .. خالي بالك علي نفسك
رنيم:ما تقلقش عليا يا حبيبي
عزب:انا مستنيكي .. توصلي لي ب السلامه يارب
رنيم:الله يسلمك يا أحلي بابا .. يالا سلام ، و بإذن الله مش هنتأخر
عزب:سلام يا روح قلب بابا
قفلت رنيم مع عزب ، و غيرت هدومها بسُرعه ، و شالت موبايلها في جيب البنطلون .. و نزلت ، و بدأت في تنفيذ الخطه ....
( روايات بسوم )
*****************************************
عزب:و بس كده ، و الخطه أتنفذت .. و جاتلي رنيم قعدت عندي
راغب بصدمه:أزاي يعني !! انا بعت لها الكلام ده في الرساله
عزب:ما ده الكلام اللي أنت متفق عليه مع جاسم و لامي
راغب:أيووه هو
ضحك عزب جداً في اللحظه دي ، و أتكلم ....
عزب:و جاسم و لامي يبقوا أهم أتنين في البادي جارد بتوعي
في الوقت ده .. بصوا كُلهم ل بعض ب صدمه ، و صرخوا في لحظه واحده ....
- أيييييييه !!!
ضحكت رنيم بدون قصد .. و ف لحظه سكتت و بصت في الأرض ب خوف ....
قام راغب بسُرعه ، و مسكها من أيديها ب قوه و أتكلم ب إنفعال و غضب ....
راغب:أنتي بتضحكي علي أييييه !!! ده أنتي طلعتي مش ساااهله خاالص ، و انا اللي كُنت مخدوع فيكي و فاكرك أطيب واحده هنا .. طلعتي أحقرررر واحده
في الوقت ده .. شد عزب رنيم من أيد راغب ، و أتكلم ب تحدي ....
عزب:أظُن أني لسه عايش ما موتش زي ما أنتوا فاكرين عشان تعمل في بنتي كده قُدامي .. خصوصاً رنيم دي عندي غيركوا كُلكوا ، و لو فكرت تتكلم معاها ب الطريقه دي تاني أو تتعامل معاها المُعامله دي .. انا ساعتها هتصرف معاك ب معرفتي ، و مش بعيد أتاويك مكانك
رد راغب ب عصبيه و جُرأه ....
راغب:لووو فكررت بس تعمل معايا حاجه ، ساعتها ما تزعلش من رد فعلي .. راغب المُستسلم المُسالم مات من زمان ، و أنت مش أبوووياا
عزب بإنفعال:أنت تتكلم معااياا كويس ، و تحتررم نفسك .. عشان أقسسسم بالله ...
قاطعته رنيم:خلاص يا بابا .. خلاص و النبي كفاايه
عزب:هو أيييه اللي خلاااااص
رنيم بعياط:بالله عليك يا بابا خلاص .. كفايه عشان خاطري
راغب بإستحقار:أيوه أيوه ، أتمُحني و عيطي يا حنينه ، يا أطيب قلب في البيت
إبتهال:خلاص يا راغب بقي .. اللي حصل حصل ، و خلص خلاص
راغب بإنفعال:أييه ده اللي حصل و خلص !!! ما فيش حاجه خلصت ...
قاطعته إبتهال:أهدااا بقي خلاص .. بابا ساكت أهو .. أسكُت بقي ما لهوش لزوم اللي أنت بتعمله ده
راغب:انا بكلم الطيبه الغلبانه
و قبل ما حد يرُد ، كانت أتكلمت رنيم ب إندفاع و عياط ....
رنيم:انا فعلاً طيبه و غلبانه .. عشان كده خوفت أعمل اللي أنتوا كُلكوا أشتركتوا فيه ، لو ما كُنتش طيبه و غلبانه كُنت نفذت اللي أتفقتوا عليه كُلكوا من سُكات و كُنت هبقي راضيه كمان .. بس انا اللي جبانه و طيبه و مش ببُص ل الفلوس قد ما ببُص ل الإنسانيه و ل ربنا و ل حُبي ل أبويا ، اللي مهما عمل هيفضل أبويا بردو .. لما قولتوا هنقتلوه ، كُنت بموت من الرُعب عليه و علي نفسي و عليكوا كمان .. ما كُنتش بنام من الخوف و من العياط .. قعدت يومين علي الحال ده ، و ما كُنتش عارفه أتصرف أزاي ، لحد ما قررت أني أقوله و اللي يحصل يحصل .. أحساس الخوف و الرُعب كانوا أقوي بكتير من أن راغب يضربني ، ولا إبتهال تكرهني ، ولا رائد و نائل يقتلوني .. كان لازم أقول ل بابا علي كُل حاجه ، خصوصاً أني طول عُمري كُنت لوحدي و هو الوحيد اللي كان جنبي .. إبتهال مع راغب دايماً مع أني انا اللي بنت زيها ، و رائد مع نائل علي طول مع أني انا اللي توأمه .. و انا كُنت لوحدي ، علي طول لوحدي .. من ساعه ما جيت الدنيا و انا لوحدي ، ما كنش معايا حد غير بابا ، هو اللي بيأكلني و بيشربني و بيأخدني معاه في كُل مكان و بيفسحني و يلاعبني و يلعب معايا كأننا أخوات مش أب و بنته .. هو اللي كان بيعمل معايا كُل حاجه ، هو الوحيد فيكوا كُلكوا اللي كان بيحسسني أنه بيحبني و كان بيحسسني أني أتحب في وقت حسيت فيه أني مكروهه من أخواتي اللي هُما أقرب الناس ليا من كُتر ما هُما سايبني لوحدي و ناسيني ولا حد فيهُم بيفكر يكلمني .. اها قربنا من بعض شويه بس لما كبرنا أوي و وصلنا ل السن ده ، لكن طول عُمري لوحدي لحد ما وصلت ل السن اللي قربت فيه منكوا ، يعني تقريباً كُنت 20 سنه لوحدي و ما فيش حد معايا غير بابا اللي كُنتوا عايزيني أموته بأيديا .. كُنت لازم أقوله اللي بيحصل عليه من ورا ظهره عشان ما كنش هيبقي جزائه مني إني أقتله .. أي نعم أترددت كتير خوفاً منكوا ، بس في الآخر أتجرأت و روحت قولتله ..
( روايات بسوم )
**************فلاش باك**************
رنيم بتخبط علي باب أوضه عزب .......
رد عزب من الأوضه ....
عزب:أدخل
فتحت رنيم الباب و دخلت ، و أتكلمت ....
رنيم:مُمكن أقعد مع حضرتك شويه يا بابا ؟
عزب:طبعاً يا حبيبت بابا .. تعالي أقعدي ، بس أقفلي الباب الأول
رنيم:حاضر
قفلت رنيم الباب و دخلت قعدت علي السرير جنب عزب ، و عزب أتكلم ....
عزب:ها يا حبيبتي .. كُنتي عايزاني في أيه بقي ؟ خير
رنيم بحُزن:مش خير يا بابا
عزب بقلق:ليه ؟ في أيه يا بنتي !! أتكلمي
رنيم بتوتر:في حاجات غريبه يا بابا مش قادره أصدقها .. بس ل الأسف دي الحقيقه
عزب بإستغراب:حاجات أيه دي !! قلقتيني
رنيم بتردُد:بصراحه يا بابا كده ..
سكتت رنيم ، و عزب أتكلم ب قلق ....
عزب:سكتي ليه يا بنتي ؟ في أيه يا حبيبتي !! أتكلمي ، أنتي قلقتيني بجد
رنيم:بصراحه كده يا بابا .. أخواتي الأربعه عايزين يقتلوك
في اللحظه دي .. أتنفض عزب ، و أتكلم ب صدمه ....
عزب:نعم !! ي.. أيييه ؟!
ردت رنيم ب دموع ....
رنيم:يموتوك يا بابا .. عايزين يحُطوا لك سم في الأكل
عزب:أزاي يعني !! ليه أصلاً ؟
رنيم:إبتهال عايزه تخلص منك عشان زهقت من تحكُماتك فيها و زهقت من حمزه و عايزه تسيبه .. و راغب بيقول أنه تعب منك و عايز ينتقم .. و رائد و نائل عايزين الورث و الفلوس و الشركات
عزب بشرود:عيالي !! ولادي عايزين يقتلوني عشان فلوس و عشان زهقوا مني ؟!
رنيم بعياط:ل الأسف
عزب بحُزن:و قالولك هيعملوا أيه ؟ عايزين يموتوني أزاي !
رنيم:هقولك كُل حاجه .. بس لازم نشوف حل يا بابا عشان نبوظ خطتهُم دي
في الوقت ده .. حضنها عزب ب كُل قوته ، و أتكلم ....
عزب:ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .. أكيد هنبوظ لهُم الخطه بتاعتهُم طبعاً .. بس لازم أعرف أتفقوا علي أيه الأول
في اللحظه دي .. بصتله رنيم و قعدت كويس ، و بدأت تتكلم و عزب بيسمعها ب إنتباه ....
رنيم:أتفقوا أن إبتهال تحضرلك الأكل و العصير و تحُط فيهُم سم ، و انا أطلعهُم لك .. و لما تأكل و تشرب العصير السم هيعمل مفعول قوي و هتموت ، و بعد كده هيمشوا الموضوع عادي و طبيعي ، و كأنها موتت ربنا ، و راغب عشان ظابط هيعرف يعمل كُل حاجه
عزب بتفكير:أممممم كويس .. بس الظابط ده نسي أن انا أبقي أبوه .. يعني عُمره ما يعرف يبقي أذكي مني
رنيم بقلق:يعني هنعمل أيه يا بابا !!
عزب:هقولك .. بس تركزي معايا كويس أووي
رنيم:قول يا بابا .. انا سمعاك كويس
عزب:هُما هينفذوا الموضوع ده أمتي !
رنيم:الأسبوع اللي جاي ب الليل
عزب:تمااام .. تعرفي بقي السم ده هيكون فين ؟
رنيم:موجود مع إبتهال .. في علبه صغيره كده راغب عطاها لها أمبارح
عزب:في أوضتها يعني ؟
رنيم:أكيد
عزب:تمام .. هتتصرفي النهارده و تدخُلي أوضتها و هي مش موجوده .. هتأخدي العلبه دي و تصوريها من جوه و من برا ، و ترجعيها مكانها و تجيبيلي الصور دي
رنيم بتركيز:و بعدين ؟
عزب:هكلم واحد صاحبي صيدلي يعملي تركيبه فيتامين في علبه شبه اللي في الصوره ب الظبط
رنيم:تمام و بعدين ؟
عزب:أول ما أخُدها منه هديهالك ، و تتصرفي و تدخُلي بردو أوضه إبتهال و تبدلي العلبه .. هتحُطي علبه الفيتامين مكان السم و تجبيلي السم
رنيم:سهله دي .. و بعدين ؟
عزب:طبعاً إبتهال هتحُطلي من العلبه دي في الأكل ، و طبيعي أن ما يحلصيش حاجه .. بس انا همثل أن السم عمل مفعول ، و هعمل فيلم عشان يصدقوا ، و هكسر في الأوضه و هقطع هدومي ، و بعد كده همثل أني موت فعلاً
رنيم:بعد الشر عليك يا بابا .. كمل
عزب:طبعاً الغُسل هيكون في الأوضه اللي في الجنينه .. اللي أتغسلت فيها أمك الله يرحمها
رنيم بحُزن:الله يرحمها
عزب:وقت الغُسل .. قبل ما المغسل يدخُل هكون انا نايم و وشي متغطي طبعاً ، و ما فيش حد في الأوضه معايا .. صح ؟
رنيم:صح
عزب:أحنا في فجر اليوم ده بعد ما ينزلوني الأوضه دي .. هكون متفق مع دكتور تشريح و هشتري منه جُثه ، و هخليه في الوقت ده يبعتهالي
في اللحظه دي .. أتنفضت رنيم ، و أتكلمت ب فزع ....
رنيم:نعم !! أزاي يعني ؟ هو ينفع أصلاً !
عزب:أيوه ينفع طبعاً .. خليكي مُقتنعه أن كُل حاجه ب الفلوس بتنفع
رنيم بإستغراب:يعني سهل نشتري جُثه كده !
عزب:ما دام ب الفلوس ، تبقي أسهل من السهوله
رنيم بتوتر:ماشي .. كمل يا بابا
عزب:بعد الفجر في اليوم ده .. بعد ما يدخلوني الأوضه دي ، هندخل الجُثه اللي هتيجي من الشباك الخلفي ل الأوضه ، هنحُطها مكاني و نغطي وشها ، و انا هطلع من الشباك زي ما هندخل الجُثه ، و هتكوني أنتي حطالي الفيزا كارت بتاعتي في الأوضه دي تحت المخده .. هاخُدها و همشي ، و بعد ما أظبط أموري هكلمك
رنيم:طب أزاي !! و أفرض بقي أن في حد شاف الجُثه دي ؟!
عزب:صعب حد يشوفها .. لأن أولاً الأوضه دي سعه شخص واحد اللي هو " المغسل " مع السرير اللي عليه الجُثه بس .. يعني ما فيش حد هيدخُل ، و غير كده ما أظُنش أن في حد من أخواتك هيفكر حتي يدخُل الأوضه ولا يشيل الغطا من علي وشي .. انا مش مُهم ب النسبه لهُم أوي يعني
رنيم:تمام كده
عزب:بس أهم حاجه ل الأحتياط يعني .. هتقفلي الأوضه ب المُفتاح ، و تشيلي المُفتاح معاكي ، و ما تفتحيهاش غير لما المغسل يجي .. تفتحيها و تدخليه هو بس
رنيم:ماشي حاضر .. هعمل كده
عزب:هتعرفي تعملي كده أكيد ولا لا ؟
رنيم:هعرف طبعاً
عزب:ماشي تمام .. و كده هتبقي كُل حاجه أتحلت ، و حد تاني خالص أتدفن مكاني و انا هكون في السليم ، و تبقي أنتي نفذتي كلامهُم من غير مُعارضه .. و المُحامي بتاعي هو اللي هيعمل أوراق الوفاه و كُل ده ، و انا هكلمُه و أفهمُه علي كُل حاجه ، و طبعاً هيعمل ورق مُزيف مش حقيقي ولا متوثق .. يعني مش هتسجل في الوفيات ولا حاجه
رنيم بتمني:يارب الخطه تمشي حلو
عزب:هتمشي حلو لو ركزتي
رنيم:و انا مركزه و الله
عزب:يبقي تمام
( روايات بسوم )
*****************************************
بصوا كُلهُم ل بعض ب صدمه .. و أتكلموا في صوت واحد ....
- أييييييه !!
راغب بصدمه:و عملتوا الخطه دي !!
بصتله رنيم ب توتر ، و ردت ....
رنيم:أيوه عملناها
رد راغب ب عدم إستيعاب ....
راغب:يعني أحنا كُلنا كده طلعنا مُغفلين ، و أنتي لعبتي بينا الكوره !!
بصت رنيم في الأرض و ما عرفتش ترد .. و راغب أتكلم ب إنفعال ....
راغب:رُدددي عليااااا
قاطعه عزب:الكلام معايا انا ، و بعدين أيه البجاحه اللي أنت بتتكلم بيها دي !! أنتوا المفروض بعد اللي عملتوه ده ما حدش فيكوا يكون ليه عين أصلاً يتكلم بيها ولا يبُصلي حتي
بصله راغب ب عصبيه ، و ما ردش عليه ....
ضحك عزب جداً ، و بص ل رنيم و أتكلم ....
عزب:كملي كلامك يا رنيم ، و أحكيلهُم علي كُل حاجه .. خليهُم يعرفوا
رنيم:حاضر يا بابا
أخدت رنيم نفس عالي ، و بدأت تتكلم ....
رنيم:الحمد لله الخطه كُلها مشيت صح و نجحت .. و بعد ما نفذنا الخطه ب أسبوع صحيت من النوم لقيت عربيه ب بادي جارد مستنياني و رائد هو اللي قالي عليها ، و قال أن صاحبتي هي اللي بعتاها .. وقتها انا ما كُنتش فاهمه حاجه بس ما رديتش أتكلم ، و لبست و نزلت أشوف في أيه .. و أول ما نزلت ل العربيه دي و ركبتها ، لقيت البادي جارد اللي جنب السواق بيضرب حُقنه في دراعي ، و بعدها ما حسيتش ب حاجه ..
( روايات بسوم )
*************فلاش باك***************
بعد ساعه .. فاقت رنيم و هي بتبُص حواليها بدون إستيعاب .. و بعد دقايق ، أول ما بدأت تفوق و تستوعب المكان و الناس ، صرخت بكُل صوتها ....
رنيم:أييييييييييه ده !!!! اااانت .. أنت اللى خليتهُم يعملوا فياااااااا كده ؟ خطفتنى !! طب ليييييه ؟ تخطفنى لييييه أصلااااااً ؟؟؟
عزب:أخطفك !
قال عزب الكلمه دي بتعجُب ، و بعدين ضحك و أتكلم ....
عزب:أخطفك أيه يا هبله ! .. أيه يا حبيبتى اللى أنتي بتقوليه ده ، انا هخطفك بردو ؟!
رنيم بإنفعال:أومال ليييه عملوا فياااا كده .. دول ، دووول خضرونى .. ده معناه أيييه ؟؟؟
عزب:معناه أنهُم بينفذوا أوامرى .. و انا خليتهُم يعملوا كده عشان مش عايزك تعرفي الطريق ولا تقدرى المسافه .. لأنى عارفك مع أقل ضغط هتقولى على كُل حاجه
رنيم بإندفاع:بس انا عُمرررى ما أقول على حاجه زى دى أبدااااً
ضحك عزب جداً علي كلامها ، و أتكلم ....
عزب:يا حبيبتي انا أعرفك أكتر من نفسك .. قلم واحد من نائل أو رائد هتقولى كُل حاجه .. و انا عملت كدة عشان حتي لو قولتي حاجه ، ما تعرفيش تقولي علي مكاني ، ف طبيعي هيفكروكي بتخرفي
سكتت رنيم و بصت ل عزب ب تفكير ، و عزب أتكلم ....
عزب:رنيم حبيبتي .. عايزك تطمنى
رنيم:طب أفرض حد كان بيراقبنا .. ما كده هيبقي عرف مكانك بردو
عزب:لا طبعاً .. رجالتى مفتحين و عارفين بيعملوا أيه كويس ، و أستحاله يكون في حد كان بيراقبهُم و هُما ما أخدوش بالهُم
رنيم:بجججد ؟؟
عزب:بجد و الله .. يا بنتى قولتلك ما تقلقيش
رنيم:خلاص مش قلقانه .. بس أيه المكان ده
سكتت رنيم ، و بصت حواليها ل ثواني ، و فجأه أتكلمت ب صدمه ....
رنيم:Nightclub !!! .. يا نهاااار أسود هى وصلت ل كده ؟!!
ضحك عزب جداً ، و أتكلم ب إستغراب ....
عزب:في أييه ، مااالك !!
رنيم:أنت أزاي تقعُد في مكان زي دة ، و أزاي تجيبني مكان زي دة أصلاً !!!
عزب:يا حبيبتي المكان دة بتاعي أساساً .. ملكي
رنيم بصدمه:أحيييييه .. أنت أكييد بتهزر
بصلها عزب ب ضحك و أتكلم ....
عزب:لا و الله مش بهزر .. انا أشتريته عشان أراقب حاجات كدة ، و الدور اللي فوق شقه انا قاعد فيها
رنيم بإستغراب:يعني أنت عايش هنا علي طول ؟!
عزب:أيوة .. و أشتريته كُله ب الشقه عشان أبقي معزول ، و في نفس الوقت شايف حاجات كتير
رنيم:حاجات زي أيه ؟
عزب:تعالي نطلع الشقه و نبقي لوحدنا ، و هفهمك و أقولك كُل حاجه
رنيم بتفكير:أممممم أوووك يالا
عزب:يالا يا روحي
مسكت رنيم في أيديه و طلعوا الشقه ، و بدأوا يتكلموا ....
عزب:أجيبلك حاجه تشربيها ؟
رنيم:لا ميرررسي .. انا عايزه ألحق أروح قبل ما راغب يرجع من الشغل .. عشان أنت عارفُه بيستخدم معانا المُعامله الميري
عزب:اها ما انا عارفُه رخم
ضحكت رنيم أوي ، و أتكلمت ....
رنيم:صحيح بقي قولي .. بقالك أسبوع بحاله و ما عبرتنيش .. كُنت فين كُل ده و قالقني عليك كده !!
عزب بتعجُب:قلقتي عليا ! غريبه
رنيم بإندفاع:نعم !! غريبه أزاي ؟ ده انا أكتر واحده في الدنيا دي بتحبك و بتخاف عليك .. بأمااااره حتي ...
قاطعها عزب ، و أتكلم ب ضحك ....
عزب:خلااااص خلااااص .. يا حبيبتي انا بهزر معاكي
قال الجُمله دي و سكت ، و أخدها في حُضنه .. و هي أتكلمت ....
رنيم:ربنا يخليك ليا يا بابا و تفضل معايا علي طول
عزب:هفضل معاكي طبعاً ، هروح فين يعني
رنيم بضحك:مش في حته .. ما قولتليش بردو ، كُنت فين كُل ده
عزب:أممممم أهو كُنت بظبط أموري ، و بحاول أبعد شويه لحد ما الدنيا تهدي كدة
رنيم:اهااااا .. طب انا عايزه أكلمك كُل يوم بقي .. أنت عارف انا ما أتعودتش أبقي بعيده عنك ، و عارف أني ما بعرفش أنام من غيرك
عزب:و انا كمان و الله ما أقدرش أبعد عنك .. و بعدين أنتي سبقتيني في الكلام ، كُنت لسه هديكي رقمي الجديد عشان أكلمك كُل يوم
رنيم بفرحه:أيوووة يااارييت
عزب:أستني بس في حاجه الأول
رنيم بإنتباه:في أيه ؟
عزب:لازم تجيبي رقم جديد أنتي كمان
رنيم بإستغراب:أيه ده .. إشمعنا !!
عزب:عشان أنتي عارفه راغب لو شك فيكي ، سهل أوي عنده يتجسس عليكي ، و يعرف الرقم اللي بتكلميه و يسمع الكلام و يعرف مكانه ب الظبط كمان فين
رنيم بتفكير:أممممم تفتكر
عزب:اها طبعاً أفتكر .. عشان كدة هبعت حد من البادي جارد يجيبلك خط جديد حالاً و بأسم مُزيف عشان تكلميني انا بس منه ، و لما تبقي في البيت و خايفه حد يسمعك كلميني علي أني صاحبتك عادي
رنيم:تماااام .. بس انا عايزه أبقي أشوفك كمان
عزب:هتشوفيني طبعاً .. هتفق معاكي ، و اليوم اللي هتجيلي فيه هتنزلي عادي و تُقفي ب عربيتك عند أول طريق ال 21 و هتسيبي العربيه في شارع ***** ، و هتلاقي هناك العربيه اللي جابتك النهارده مستنياكي .. هياخدوكي و يجبوكي هنا ، و أما تمشي هيودوكي ل نفس المكان ، و هتخدي عربيتك و تروحي عادي جداً ولا من شاف ولا من دري .. و هكذااا بقي
رنيم بحماسه:صحح كدة .. انا موووااافقه
عزب:تمام
رنيم:المُهم كُنت هتقولي أيه بقي
عزب:بُصي يا ستي .. ال Nightclub ده اللي بيسهر فيه أخوكي نائل .. هو كان معروض عليا أشتريه من فتره و انا كُنت رافض أو ب معني أصح ما كُنتش مُهتم ب الموضوع .. بس بعد اللي حصل ده قررت أشتريه ، و أشتريته فعلاً و وضبت الشقه بتاعته دي و قعدت فيها .. بس طبعاً ما حدش يعرف خالص مين مالك المكان حالياً ، و أي حد بيقعد هنا فاكر أن صاحب المكان هو المالك القديم عادي
رنيم:اها و بعدين ؟
عزب:انا بقي أشتريتُه عشان أراقب نائل و أعرف أخبار أخواتك عن طريقه و أشوفهم بيعملوا أيه ، و زرعت في الحمامات و تحت كُل ترابيزات ال Nightclub و في كُل مكان فيه مايكات عشان أسمعه و هو بيتكلم .. غير كمان أني زقيت أتنين من البادي جارد بتوعي عليه ، و سهره في التانيه أتصاحبوا و بقوا بيقعدوا مع بعض ، و كمان سمعتهُم بيتكلموا و بيقول لهُم أنه عايزهُم في موضوع ، و هُما قالوا لي أنه عايزهُم يعملوا ليه عمليات
رنيم بإستغراب:عمليات أيه !
عزب:لسه مش عارف .. بس هي يا مُخدرات يا قتل
رنيم بصدمه:قتل مين ؟؟؟!!!!
عزب:لسه ما أعرفش حاجه يا بنتي .. بس أول ما أعرف حاجه هقولك علي طول
رنيم بقلق:ماشي يا بابا ربنا يُستر
عزب:هيُستر ما تقلقيش
رنيم:يارب
( روايات بسوم )
*****************************************
رنيم:بس كده .. و بابا هو اللي كان بيعرف كُل حاجه و بيقولي ، و هو اللي قالي علي عمليه راغب أول مره لما قولتلكوا .. مش صاحب أخو صاحبتي ولا حاجه .. انا عملت كده بس عشان تصدقوني ، و جاسم و لامي كانوا بينفذوا كلام راغب كُله ب أمر من بابا
في اللحظه دي .. أتكلمت إبتهال ب صدمه ....
إبتهال:يعني أييه !!
رنيم بدموع:يعني بابا كان بيساعدكوا بعد كُل ده
بصلها عزب ب حُزن .. و أتكلم ب حنان ....
عزب:ما كنش هيهون عليا أسيب ولادي يتقتلوا .. حتي لو هُما اللي فكروا يقتلوني .. انا كُنت مُمكن أسكُت و أسيبكوا تأكلوا في بعض و تقتلوا في بعض ، و أتفرج عليكوا و أفرح و أقول أن ده حقي و ربنا بيرُدهولي و بينتقملي .. بس عُمري ما أقدر أستحمل علي ولادي حاجه زي دي .. مهما كان أنتوا بردو حته مني
في الوقت ده .. بصوا كُلهم في الأرض ، و ما حدش فيهُم قدر يرُد ، و رنيم أتكلمت ب دموع ....
رنيم:كان ليا حق أحبه ، و أحميه منكُم و أقوله علي اللي بيحصل من وراه
فجأه قاطعها راغب ، و أتكلم ب إندفاع و إنفعال ....
راغب:لااااا بردووو مش من حقك .. مهما عمل مش هيتغفررررله اللي عملُه فينا
في اللحظه دي أنفجرت رنيم ، و أتكلمت ب إنفعال ....
رنيم:ليييه يعني !!! هو عمل أييييه ل كُل ده .. حراااام عليكوااا بقي
رد راغب عليها ب عصبيه و صوت عالي ، و ل أول مره يعيط .. و أتكلم ب تنهيده و دموعه مغطيه وشه ....
راغب:عمل كتيررر .. اللي عمله كتيييررر مش شويه
في اللحظه دي .. دموع رنيم بدأت تزيد ، و أتكلمت ب فُقدان صبر ....
رنيم:عمل أيييه !! قووولي .. أتكلم
أخد راغب نفس عالي ب تنهيده في الوقت ده ، و أتكلم ب دموع ....
راغب:قتل أمك .. قتل أُمناااااا
في اللحظه دي .. بصوا كُلهُم ل بعض ب عدم إستيعاب .. و فجأه رنيم و رائد أتكلموا ف لحظه واحده ب صدمه ....
- أييييه !!!
.........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Детектив / Триллерالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...