* الفصل الرابع *

2.2K 85 1
                                    

عند رنيم في الأوضه.. راغب واقف قدام رنيم، وبيتكلم بقلق:
راغب:شوفتي حاجه يعني؟!
رنيم بخوف:اهااا اها شوفت .. شوفت خيال كدة ورا الشباك، والستارة فضلت تطير وتتهز جامد .. وكمان كان في زي خروشه ودوشه كدة جنب الشباك بالظبط
في اللحظه دي ضحكت إبتهال بصوت عالي.
( روايات بسوم )
بصت لها رنيم بغيظ وأتكلمت بإنفعال:
رنيم:ايييييه دة .. انتي بتضحكي علي ايييه .. في اييه بيضحك يعني!!
إبتهال بضحك:أصل انتي هبله وجباااانه اوووي
بصلها راغب ورد هو قبل ما رنيم تتكلم:
راغب:ليه يعني! مش فاهم
إبتهال:اصل احنا يا راغب قاعدين في الساحل في شهر نوفمبر، يعني في عز الشتا .. ومافيش ناس خاااالص بيقعدوا في الساحل في الشتا، لا وكمان قاعدين في قصر مش في شقه مثلا، يعني حوالينا فااااضي خالص ومافيش قصادنا غير البحر، فطبيعي ان الهوا يبقي جامد ومافيش حاجه تصده، فهو اللي عمل كدة .. وعشان ما فيش ناس والدنيا ساكته رنيم سمعت خبط الهوا انه خروشه ودوشه وقلقت نفسها وعملت لنا رعب على الفاضي، وهو مافيش حاجه أصلاااااا
راغب:امممممم أتصدقي صح
سكت ثواني وبص لرنيم وكمل كلامه:
راغب:كلام إبتهال منطقي جداً يا نيمو .. انتي خايفه ليييه بس وراعبه نفسك كدة
في اللحظه دي، قامت رنيم بسرعه ووقفت علي السرير وأتكلمت:
رنيم:يعني هو مافيش حاااجه؟
إبتهال بضحك:اهااا والله يا بنتي ما فيش حاجه
رنيم:بججججد .. بجد يا رااغب، ما فيش عفاريت خالص يعني!!
ضحك راغب ورد:
راغب:والله انتي هبله فعلا علي رأي إبتهال
إبتهال بضحك:شوفتي بقي يا هبله .. خليتي راغب بنفسه يقول عليكي هبله
ضحكت رنيم ضحكه عاليه اووي، وبسرعة حطت إيديها علي بوقها، وأتكلمت:
رنيم:أححم أسفه يا أبيه
راغب:أبيه!
قال الكلمه دي بإستغراب، وضحك اوي وكمل كلامه:
راغب:والله انتي نكتة .. انا مش فاضيلكوا بقى، هروح انام عشان عندي شغل الصبح
وقبل ما يمشي، رنيم أتكلمت بصوت عالي:
رنيم:اييييه ده يا راغب!! شغل الصبح ايييه بس وبكرا الجمعه
بصلها راغب وضحك، ورد:
راغب:طب وايه يعني .. انا ظابط، ولو في أي شغل في أي وقت بنزل عادي .. حد قالك اني مدرس
ضحكت إبتهال جدًا، ورنيم أتكلمت بضحك:
رنيم:أحم، أيوه أيوه صح
راغب بضحك:طب تصبحوا على خير بقي
رنيم وإبتهال ردوا في نفس الوقت:
-وانت من أهل الخير
مشي راغب .. وقبل ما يخرج من باب الأوضه ندهت عليه إبتهال.. وقف راغب وبصلها، واتكلم:
راغب:أيييوه
إبتهال:مش هتتعشي؟
راغب:لا يا حبيبتي شكرًا انا شبعان .. عايز انام بس
إبتهال:اممممم اوك يا حبيبي .. عايزني اصحيك ولا حاجه؟
راغب:ما أستغناش عنك .. بس انا هصحي لوحدي
إبتهال:طاااايب .. روح نام بقي
راغب:اوك .. بعد أذنكوا
إبتهال ورنيم:أتفضل
مشي راغب ودخل أوضته .. وإبتهال قعدت مع رنيم شويه وبعدين ناموا.
( روايات بسوم )
تاني يوم الصبح...
صحيت رنيم من النوم وخرجت من أوضتها، وقبل ما تنزل لقيت رائد واقف قدامها، بيبُصلها بأستغراب وبدأ يكلمها بعصبيه:
رائد:كل ده نوم!
رنيم:صباح النور يا رائد
رائد:قولى مساء النور .. العصر أذن يا هانم
رنيم:اها عارفه سمعته
سكتت وسندت إيديها على السلم، ومسكت جنبها بإيديها التانيه، وكملت كلامها بإستهزاء:
رنيم:في حاجه يا كبير البيت؟
رائد:انتى بتتريقي ولا أيه، ما تتكلمى عدل
ضحكت رنيم بإستهزاء، وأتكلمت:
رنيم:وانا هتريق عليك ليه .. انا بس بفكرك ان ما حدش ليه كلمه هنا غير راغب، وبعدين انت مالك أنام للعصر ولا للعشا حتى .. انا حرة
رائد:حرة تنامى براحتك .. إنما تنزلى وتتأخرى، فده مش حرة فيه .. والأستاذ راغب بتاعك مش هيقبل أنك تتأخرى برا
في اللحظه دي بصت رنيم لرائد بإستغراب وهي بتفكر في كلامه، وبتتكلم في نفسها:
رنيم:أنزل أروح فين؟ ومين قال أني نازله أصلاً!!
ومع سرحانها، أتكلمت بصوت عالي من غير ما تاخد بالها:
رنيم:أنزل أروح فين؟؟؟
رائد:مش عارفة! .. هو انا اللى في عربية مستنيانى بره ولا انتى؟
رنيم مستمرة في سرحانها، ومش سامعه رائد .. ولما لاحظ رائد سكوت رنيم، بدأ ينده عليها:
رائد:رنيم، يا بت .. انتى يا رنيييم
في اللحظه دي فاقت رنيم، وردت بسرعة:
رنيم:هاااا .. أيييه فجعتنى، مالك بتزعق ليه؟
رائد:روحتى فين؟
رنيم:لا ما فيش، لسه ما فوقتش من النوم بس .. كنت بتقول ايه؟
رائد:كنت بقولك أن في عربية برا فيها اتنين بادي جارد مستنينك، وبيقولوا أنك انتى اللى طلبتي من صاحبتك تبعتهم عشان تروحيلها
رنيم بإستغراب:ها!
رائد:وحضرتك لسه صاحيه وما لبستيش وشكلك ناويه تتأخرى
أنتشر التعجب علي ملامح رنيم، لكن بسرعة قدرت تسيطر علي شعورها وتداري أستغربها وتتعامل مع الموقف عادي، لحد ما تفهم في أيه من غير ما رائد يحس بحاجه .. وبعد سكوتها لثواني ، أتكلمت:
رنيم:طاايب طييب خلاص انا رايحه ألبس اهو و مش هتأخر
رائد:لما نشوف .. بس و الله يا رنيم لو..
قاطعته رنيم:خلاااااص مش هتأخر .. وسع بقى كده
مشيت رنيم بسرعه ، و راحت علي أوضتها .. و قبل ما تفتح الباب سمعت جُمله من رائد لجمت لسانها عن الرد لثواني..
رائد:انتى خليتي صاحبتك تبعتلك عربيه بسواق و بادي جارد ليه ؟! فين عربيتك!
بصتله رنيم ، و أتكلمت بإرتباك:
رنيم:ها عربيتي .. موجوده، بس انا مش هقدر أسوق ، و بعدين انت عارف بقى ما عنديش سواق .. كده أحسن و أضمن يعني
رائد:اهاااا .. طب يالا ألبسي و أخلصي عشان ما تتأخريش
رنيم:اوووك
دخلت رنيم أوضتها و لبست هدومها .. و رفعت شعرها الدهبي و فردته علي كتفها ، و أخدت شنطتها و موبايلها ، و خرجت بسرعه من القصر.
( روايات بسوم )
فضلت واقفه تبص علي العربيه اللي مستنياها من بعيد ، و بتحاول تعرف مين اللي فيها بس للأسف ما عرفتش ..  مشيت في هدوء و راحت لحد العربيه ، فتحت الباب و ركبت من غير ولا كلمه ، و أول ما ركبت العربيه فضلت تبص للسواق و البادي جارد في المرايه بقلق ، و بعدين أتكلمت و الخوف مالي صوتها:
رنيم:أنتوا مين؟ و جايين عايزيني في أيه! و ليه قولتوا أنى انا اللى طلبتكوا ؟ انا بصراحة خوفت أتكلم قدام اخويا .. بس انا لازم أعرف أنتوا مين و عايزين منى ايه!
أبتسم السواق ، و بص وراه لرنيم برقة، و أتكلم بأسلوب بارد جدًا:
- ما تقلقيش يا أنسه أنتى معانا في أمان و ساعه و هنرجعك تانى .. و اللى باعتنا ل حضرتك حد بيخاف عليكي أكتر من عينيه ، يعني عمرنا ما نقدر نأذيكي
رنيم:بس..
قاطعها السواق:مش هنقولك دلوقتي رايحين فين ، بس هتعرفي كمان نص ساعه بالظبط .. أطمنى
رنيم بتهديد:لو جرالى حاجه و الله لتروحوا في ستين داهيه
السواق بضحك:حقك
في نفس اللحظه .. مد البادي جارد أيديه بسُرعه بحُقنه ، و فضاها كُلها في دراع رنيم ، و قبل ما تصرخ أو تتكلم كانت فقدت الوعي.
( روايات بسوم )
بعد ساعه .. فاقت رنيم و هي بتبُص حواليها و مش مستوعبه أي حاجه .. و بعد دقايق ، أول ما بدأت تفوق و تستوعب المكان و الناس ، صرخت بكل صوتها:
رنيم:أييييييييه ده!!!! اااانت .. انت اللى خليتهم يعملوا فياااااا كده ؟ خطفتنى!! طب لييييه ؟ تخطفنى ليييه اصلاااااا؟؟؟
- أخطفك! 
قال الشخص ده الكلمه دي بتعجُب ، و بعدين ضحك و أتكلم:
- أخطفك ايه يا هبلة! .. أيه يا حبيبتى اللى بتقوليه ده ، انا هخطفك بردو ؟!
رنيم بإنفعال:أومال ليييه عملوا فياااا كده .. دول ، دووول خضرونى .. ده معناه ايييه ؟؟؟
- معناه أنهم بينفذوا أوامرى .. و انا خليتهم يعملوا كده ، عشان مش عايزك تعرفي الطريق ولا تقدرى المسافه ، لانى عارفك مع اقل ضغط هتقولى على كل حاجه
رنيم:بس انا عمررررى ما أقول على حاجه زى دى ابدااااا
ضحك جدًا علي كلامها ، و أتكلم:
- يا حبيبتي انا أعرفك أكتر من نفسك .. قلم واحد من نائل او رائد هتقولى كل حاجه .. وانا عملت كدة عشان حتي لو قولتي حاجه ، ما تعرفيش تقولي علي مكاني ، فطبيعي هيفكروكي بتخرفي
رنيم:امممممم
- رنيم حبيبتي .. عايزك تطمنى
رنيم:طب أفرض حد كان بيراقبنا .. ما كده هيبقي عرف مكانك برضه
- لا طبعاً .. رجالتى مفتحين و عارفين بيعملوا أيه كويس ، و أستحاله يكون في حد كان بيراقبهم و هما ما أخدوش بالهم
رنيم:بجججد ؟؟
- بجد و الله .. يا بنتى قولتلك ما تقلقيش
رنيم:خلاص مش قلقانه .. بس ايه المكان ده
بصت رنيم حواليها لثواني ، و فجأه أتكلمت بصدمه:
رنيم:Nightclub !!! .. يا نهاااار أسود هى وصلت ل كده ؟!!
ضحك جدًا الشخص اللي معاها ، و أتكلم بإستغراب:
- في أييه مااالك!
رنيم:أنت أزاي تقعد في مكان زي دة ، و أزاي تجيبني مكان زي دة اصلاً!!!
- يا حبيبتي المكان دة بتاعي اساسًا .. ملكي
رنيم بصدمه:أحيييييه .. انت اكييد بتهزر
بصلها بضحك و أتكلم:
- لا و الله مش بهزر .. انا أشتريته عشان أراقب حاجات كدة ، و الدور اللي فوق شقة انا قاعد فيها
رنيم:يعني أنت عايش هنا على طول؟
- أيوة ، و أشتريته كله بالشقه عشان أبقي معزول ، وفي نفس الوقت شايف حاجات كتير
رنيم:حاجات زي أيه؟
- تعالي نطلع الشقه ونبقي لوحدنا ، وهفهمك واقولك
رنيم:أممممممم أوووك يالا
- يالا بينا
مسكت رنيم في أيديه وطلعوا الشقه و..
..........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن